تعديل القانون الانتخابي لرئاسة اتحاد الطلاب يثير الضجة بين طلاب الجامعة
تقرير : مريم زقزوق
بدأت الحملات الانتخابية لرئاسة اتحاد الطلاب منذ أسبوع حيث مثل المرشحون خطتهم أونلاين عبر مناظرة على منصة زووم وعلى البث المباشر للفيسبوك، وذلك في يوم السبت الموافق الحادي عشر من شهر أبريل
.تعد تلك المناظرة الأولى من نوعها و ستتخذ الانتخابات أيضًا شكلًا مختلفًا بسبب تحديث قانون الانتخابات الذي تم التصويت عليه في الثامن من شهر أبريل
.في بداية الأمر، حذر مجلس شيوخ الطلاب الحملات القائمة على أسس الديانة أو الجنسية أو النوع أو الثقافة الشخصية
.وأثار القانون الانتخابي الجديد (كود 20-21) جدلًا بين الجهات الطلابية السياسية والتي تم تقسيمها إلى أحزاب، وكل حزب له قوانينه ونظامه الخاص
.لطالما كانت انتخابات اتحاد الطلاب تتخذ الشكل الانتخابي القائم على حزبين سياسيين للطلاب، وهما الحزبي الأحمر والأسود.
ولكن أعرب بعض الطلاب عن قلقهم من أن القوانين الانتخابية الجديدة تمت بسبب المنافسة بين الحزبي الأحمر والأسود
.ذلك لا يتوافق مع انتخابات رئاسة اتحاد الطلاب السابقة حيث لم ينتمي أي من المرشحين إلى أي حزب
.وفي ضوء ذلك، ذكرت سلمى إيهاب، نائبة رئيس اتحاد الطلاب، أنها تعتقد أن التعديل في القانون الانتخابي ليس ضروريًا بل وأنها تراه غير واضح
قالت إيهاب للقافلة: “أشعر أن (كوني امرأة) عامل يلعب دورًا كبيرًا في تجربتي كطالبة لأسباب كثيرة. التغاضي عن ذلك العامل يسلب مني تجربتي ويؤثر على قدرتي في خلق جو لا فرق بين رجل أو امرأة
.شرحت إيهاب أن كونها امرأة سمح لها بخوض تجارب شكلت أسلوبها في الإدارة والريادة
أضافت إيهاب: “أجد أن القانون الانتخابي مُصاغ بشكل غير واضح بعض الشيء. الانتقال إلى التعلم عن بعد كان صعبًا بالنسبة إلى الكل وخاصةً الذين اضطروا إلى تعديل وإعادة كتابة القانون الانتخابي
في انتخابات اتحاد الطلاب ٢٠١٨-٢٠١٩ كان الرئيس السابق سعيد زكريا ينتمي إلى الحزب الأحمر وكانت نائبته، منة عمارة، لا تنتمي إلى أي من الأحزاب. ومنافسيهم آنذاك الذين خسروا الانتخابات، محمد ثروت ويوسف علوي، كانا ينتميان إلى الحزب الأسود
.ولكن في انتخابات ٢٠١٩-٢٠٢٠، أعضاء الحزبين قالوا للقافلة أنهم لم يودوا الترشح إلى أي مناصب عُليا.ولكن من الواضح أن ذلك تغير هذا العام
يمثل المرشحون الحاليون لرئاسة اتحاد الطلاب و نيابته، يوسف جمعة وأحمد سعيد الحزب الأحمر ولكن المرشحون المنافسون، عبد المنعم منصور وسارة عصام، لا ينتميان إلى أي من الحزب الأحمر أو الأسود
قال مرشح سابق لرئاسة اتحاد الطلبة، وقد فضل عدم ذكر اسمه، أنه يشك في أن الحزب الأحمر استغل وجود أغلبيته في مجلس شيوخ الطلاب لتمرير القانون الانتخابي الجديد كوسيلة لإضعاف المنافسة
أضاف المصدر: “أصدر الحزب الأحمر فقرة في القانون الانتخابي يحظر على المرشحين شن حملات انتخابية مستخدمين (كونهم رجال أو سيدات) لأنهم يشعرون بالتهديد من وجود امرأة منافسة
.قال المرشح الرئاسي السابق أن الحزب الأحمر لا يسمح للسيدات بأن يلعبن دور قيادي
“.أضاف: “أعتقد أن هذه تعتبر خطوة كبيرة إلى الوراء، لقد أذهلني الوضع الحالي وأعتقد أنه بمثابة كراهية للإناث
ولكن نفى ممثل من الحزب الأحمر، أ.أ، ذلك حيث قال أنهم (الحزب الأحمر) لم يكونوا مسؤولين عن ذلك الاضطراب وأكد أنهم لا يملكون السلطة في مجلس شيوخ الطلاب لأن يمرروا قانونًا انتخابيًا. وذكر أن مجلس الشيوخ يضم مجموعات متنوعة من الطلاب من تخصصات وأقسام مختلفة ومن أحزاب مختلفة أيضًا
كما نفى أ.أ وجود أي نوايا أو أجندات خفية للحزب الأحمر. ومع ذلك قال: “أنا شخصيًا أعتقد أن الحملات الانتخابية التي تعتمد على كون المرشح ذكر أو أنثى بغض النظر عن المؤهلات، غير مناسبة للحملات الرئاسية. بالإضافة إلى التمييز القائم على الديانة أو الخلفية الثقافية
.أضاف أن أن هذا التغيير في القانون الانتخابي غير عادل للمرشح الانتخابي
قال إسماعيل الشرقاوي، عضو في مركز شيوخ الطلاب:” اظن ان هذا القرار (القانون الانتخابي) يضمن عدم التفريق بين المرشحين بناءًا على جنسهم. فلدى المرشحين فرص متساوية في الانتخابات
سوف يجرى تصويت الانتخابات الرئاسية لاتحاد الطلاب اليوم الموافق الأربعاء و سيكون عبر الإنترنت نظرًا لأن الحرم الجامعي غير متاح في الوقت الراهن لذلك سيتخذ التصويت شكلًا جديدًا