بعد انقضاء أول أسبوع للتعلم عن بعد: ماذا بعد؟
تقرير: هبة الله مصطفى
أرسل فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية، بريدًا إلكترونيًّا لمجتمع الجامعة الأمريكية يوم الأربعاء الموافق 25 من شهر مارس أعلن به عن مد فترة التعلم عن بعد لمدة أسبوعين آخرين وذلك حتى السادس عشر من شهر أبريل وذلك وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية.
وعلى نطاق جمهورية مصر العربية، وفقًا إلى صحيفة اليوم السابع، قرر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء الموافق ٢٤ مارس بحظر التجوال على المواطنين في كل أنحاء الجمهورية على جميع الطرق ابتداءً من الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا.وذلك في إطار تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
ويوم الأربعاء أرسل الدكتور إيهاب عبد الرحمن – الرئيس الأكاديمي للجامعة – بريدًا إلكترونيًّا يوضح فيه كل ما يخص الخدمات في الجامعة. حيث قال: “المكتبة ستكون متاحة ولكن بخدمات وساعات عمل محدودة للغاية بالإضافة أنها ستكون متاحة فقط لطلاب السكن الجامعي أو الطلاب الذين يحتاجون خدمات تقنية ولكن على شرط أخذ الموافقة من عميد الطلاب.
وبالنسبة للامتحانات والواجبات الدراسية، قال: لا يجب تأجيل الواجبات والتقييمات وأنشطة الدورة التدريبية ويجب المضي قدمًا في التعديلات والتأقلم مع وسيلة التعلم الجديدة.”
شملت القرارات أيضًا مد فترة تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس والمعاهد لمدة أسبوعين آخرين ابتداءً من ٢٩ مارس.
وقد بدأت الجامعة الأمريكية بتطبيق نظام التعلم عن بعد منذ يوم الأحد الموافق ٢٢ من شهر مارس، وذلك فور انتهاء إجازة الربيع المُقدمة وفقًا لقرار ريتشاردوني.
وقد جاء ذلك القرار كإجراء احترازي من ضمن الإجراءات المطلوبة لمواجهة فيروس كورونا المستجد لحماية مجتمع الجامعة والحد من الفيروس قدر الإمكان.
وفقًا لموقع منظمة الصحة العالمية: تسبب فيروسات كورونا لدى البشر عدوى في الجهاز التنفسي وتتراوح حدتها من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد وخامة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس). أما فيروس كورونا المُكتشف مؤخرًا فيطلق عليه كوفيد–١.
ولم يكن من المتوقع انتشار هذا الفيروس بهذه السرعة في العالم، ووفقًا إلى تقارير منظمة الصحة العالمية وصل عدد المصابين في العالم إلى ٤٦٢،٦٨٤ بينما وصل عدد الوفيات إلى ٢٠،٨٣٤ وذلك يوم الجمعة الموافق ٢٧ مارس.
أثرت تلك القرارات بشكل كبير على الكثير من الطلاب خصوصًا من يعملون على مشاريع التخرج، وكذلك الطلاب المقيمين في سكن الجامعة. ولكن حرصت الجامعة على تقليل توتر الطلاب من خلال إنشاء موقع إلكتروني على الموقع الرسمي للجامعة (www.aucegypt.edu/coronavirus/FAQ
ويضم الموقع كل ما يتعلق بالأسئلة الشائعة عن كوفيد–١٩ بالإضافة إلى أحدث التطورات.
أجرى الدكتور عبدالرحمن حوارًا مع AUC TV وهي القناة الخاصة بالجامعة للتحدث عن الوضع الحالي بشكل أوضح وأكد على حرص الجامعة على تقديم ما هو أفضل وأن هذه مجرد إجراءات احترازية لا اكثر ولا اقل.
قال الدكتور عبد الرحمن: “في حين أن مجتمعنا ليس لديه أي حالات مؤكدة من كوفيد–١٩ حتى الآن، فإننا نواصل متابعة أي تحديثات من شأنها أن تؤثر على صحة وسلامة وأمن مجتمعنا، وتقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بدورها في حماية صحة مجتمعها بالإضافة إلى صحة الجمهور المصري بشكل عام“.
يعد التعلم عن بعد وسيلة جديدة وغير مألوفة بين العديد من الطلاب والأساتذة، ولكن أوضحت عزيزة اللوزي،عميد مشارك في التعليم التحويلي والتدريس (Transformative Learning and Teaching) والمدير المؤسس لمركز التدريس و التعليم، في حوار مع القناة الرئيسية للجامعة أنه تم تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام الأدوات التكنولوجية التي يستخدمونها لرفع المحاضرات.
وهذا بسبب الأسبقية في توقع العميد بما قد يحدث من انتشار فيروس كورونا حول العالم.
قال محمد الفقي، رئيس اتحاد الطلبة، للقافلة: ” كطالب أعتقد أن التعلم عن بعد هو أحد الخيارات الجيدة لأنه ليس من العدل أن تتوقف الدراسة تمامًا، ونحن كاتحاد طلبة نعمل على وجود حلول للطلاب الذين يدرسون مواد عملية، مع عميد الطلاب جورج ماركي“.
كما أن اتحاد الطلبة يعمل على توفير عدة حلول للطلاب مثل توفير محاضرات للمراجعة وملاحظات تخص مواد مختلفة بالإضافة إلى إتاحة كل المعلومات التي ينبغي للطالب معرفتها في الوقت الراهن.
وقال الفقي:”أود من وجهة نظري الشخصية حث الطلاب بعدم التهاون بهذا الفيروس لأنه ضرر كبير للصحة وإن لم يكن الخوف علينا كجيل جديد فيجب علينا مراعاة الكبار سنًّا من أهلينا وأقاربنا“.
أوضح محمد الهواري، طالب هندسة بترول في السنة الرابعة: “كان من المفترض أن أقدم مشروع التخرج الخاص بي، والآن بما أنني لا أعرف ماذا سيحدث، أخشى على درجاتي لاحقًا“.
قالت رولا أشرف، طالبة علوم إدارية: “لم أكن أتصور انتشار الفيروس بهذا الشكل ولكن أتمني ألا يتأثر التعليم سلبًا وألا نجد أنفسنا في متاهة“.