وكالة برادا: فرصة لمجتمع الجامعة الأمريكية للتعرف على سوق العمل
تقرير: ريم المغربي
افتتحت الجامعة الأمريكية في القاهرة وكالة علاقات عامة وإعلانات يُطلق عليها (برادا) PRADA والتي يديرها طلاب وجاء ذلك في يناير٢٠٢٠.
تتيح برادا للطلاب التعامل مع عملاء حقيقيين وإنشاء محتوى إبداعي. كما يسمح لهم بتحويل ما تم تدريسه في الفصل الدراسي إلى شكل عملي حقيقي.
تم إطلاق الوكالة، التي تم تطويرها من قِبَل كلية الشؤون العامة والسياسة العالمية (GAPP Global Affairs and Public Policy)، كمختبر المئوية (Centennial lab).
يعد أحمد طاهر، أستاذ مساعد في قسم الصحافة والإعلام في GAPP هو القائم على الشركة، حيث كان يبحث عن طريقة لمساعدة طلاب الاتصالات التسويقية المتكاملة ( Integrated Marketing Communication – IMC) بعد أن أظهر بحثه أن العديد من الطلاب غير مستعدين للعمل بعد التخرج.
قال طاهر:”نحتاج إلى منح الطلاب أفضل فرصة في سوق العمل، نحتاجهم أن يحصلوا على المعرفة والمهارات اللازمة لإثارة الإعجاب بهم في أي مقابلة العمل“.
يساعد طاهر محمد علي ماهر، خريج الجامعة الأمريكية والمدير العام للوكالة. لدى ماهر خبرة تزيد عن عشر سنوات في العمل في كبرى الشركات متعددة الجنسيات مثل كوكاكولا ونستله، بالإضافة إلى بعض وكالات الإعلان الرائدة في مصر.
برادا هي الوكالة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتهدف إلى مساعدة الطلاب على أن يكونوا أكثر ثقة في العمل بعد التخرج.
هناك خمس طرق يمكن للطلاب من خلالها الانضمام إلى برادا؛ من خلال برنامج “دراسة العمل” (work study) من خلال مركز الوظائف في الجامعة، الذي يتيح للطلاب الجامعيين والخريجين فرصة العمل في الحرم الجامعي، إما في الأعمال الحرة أو الدورات التدريبية أو الدراسات والأبحاث المستقبلة أو كمتطوعين.
وفقًا إلى جمعية طلاب العلاقات العامة الأمريكية (PRSSA)، فإن منظمات مثل برادا هي “الرابط بين دراسة الطالب وأول وظيفة له“.
قال طاهر: إن الطلاب يواجهون تحديات من خلال العمل في برادا مع عملاء في السوق يتوقعون عملًا احترافيًّا وفائق الجودة. يتعلم الطالب الالتزام بأخلاقيات العمل من خلال مواعيد التسليم واتخاذ القرارات المصيرية ويتعلمون التعامل مع الضغوط التي تأتي مع كل ذلك.
وأضاف أن برادا لا تقدم للطلاب بيئة عمل في السوق فقط؛ فهي أيضًا تسمح لهم فرصة التعرف على المجال المناسب لهم لكي ينموا من مواهبهم وقدراتهم.
قالت دعاء البسيوني، طالبة تسويق وتعمل في فريق التواصل الاجتماعي في برادا :”أعتقد أن هذا مهم جدًّا لأن نعم، نحن نقوم بمشاريع أكاديمية وتشبه إلى حد ما الحياة الواقعية، لكنها لن تُظهر لنا أبدًا مواقف الحياة الحقيقية والمشاكل التي قد نواجهها (في سوق العمل)”.
تتكون برادا من ثلاثة فرق، يتعامل الفريق الإبداعي مع جوانب التصميم والاتصالات، ويعد فريق العمليات مسؤولًا عن تخطيط استراتيجيات الإعلام، والتعامل مع العملاء وفهمهم، ويتعامل فريق إدارة الأعمال مع الجانب التجاري للمؤسسة.
تسمح تلك الأقسام المختلفة للعديد من الطلاب من شتى التخصصات أن يقدموا على العمل في برادا حيث أن كل فرع يتطلب تخصصًا مختلفًا مثل المحاسبة والفنون التشكيلية بدلًا من مجرد جعلها متاحة لطلاب كلية GAPP فقط.
تقدم برادا خدماتها لمجتمع الجامعة الأمريكية في القاهرة والمنظمات غير الحكومية (NGOs) التي لا تحصل على تمويل كالمنظمات الكبرى. تقدم الوكالة خدماتها إلى جميع الأقسام والمكاتب الأكاديمية واتحاد الطلاب والشركات الناشئة (فينتشر لاب) ( Venture Lab) وكذلك أي منظمات خارجية.
لا تساعد برادا الطلاب فقط، بل تقدم أيضًا بديلاً قليل التكلفة وعالي الجودة للوكالات الخارجية.
قالت مارينا جورجيس غطاس، طالبة الاتصالات التسويقية المتكاملة وتعمل كمديرة لوسائل الإعلام الرقمية و الاجتماعية في برادا:”هناك العديد من الشركات الناشئة أو المنظمات الصغيرة التي لا يمكنها تحمل تكاليف الذهاب إلى وكالات كبيرة ودفع الملايين للحصول على حملة جيدة. لذلك، تعتبر برادا بديلًا لتلك الوكالات وتوفر جودة بتكلفة معقولة“.
وأضاف طاهر أنه بحلول شهر يونيو ستصبح برادا منظمة مستقلة بذاتها تخدم غرضًا مهمًّا داخل مجتمع الجامعة الأمريكية. بصفتها ممثلة لـ GAPP وبرنامج الاتصالات التسويقية المتكاملة، من أجل عرض براعة وإبداع طلابها في سوق العمل.