استعداد الجامعة الأمريكية بالقاهرة للصفوف الدراسية عبر الإنترنت
تقرير: فريدة الديب
يستعد أساتذة الجامعة الأمريكية في القاهرة بمساعدة مركز التدريس والتعليم (Center For Learning and Teaching) لإجراء المحاضرات الدراسية عبر الإنترنت بدءًا من يوم الأحد ٢٢ مارس كإجراء احترازي لمنع انتشار فيروس كورونا.
جاء ذلك وفقًا لقرار فرانسيس ريشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية، يوم الجمعة ١٣ مارس، بتقديم عطلة الربيع بحيث أن تبدأ الأحد ١٥ مارس بدلاً من الأحد ١٢ أبريل. بالإضافة إلى الانتقال إلى التعلم عبر الإنترنت ابتداءًا من الأحد ٢٢ مارس.
أرسلت شيرين شاكر، نائبة الرئيس للإدارة والعمليات، بريدًا إلكترونيًا في ٢١ مارس توضح فيه المزيد من الإجراءات الصارمة التي تتخذها الجامعة لكفاح انتشار الفيروس.
تشمل هذه الإجراءات تقييد وجود الأشخاص في الحرم الجامعي فقط للموظفين الضروريين والطلاب المقيمين، والعمل عن بعد للموظفين، وإلغاء الفعاليات والاجتماعات العامة، وإغلاق الأنشطة الداخلية في المجمع الرياضي، والحد من جدول الحافلات، وتخفيض ساعات المكتبة و غلق منافذ الطعام.
وفقًا إلى موقع الأهرام، أعلنت الحكومة المصرية أن العدد الإجمالي للحالات المصابة بالفيروس هو ٣٢٧ حالة يوم ٢٢ من شهر مارس.
قالت عزيزة اللوزي، عميد مشارك في التعليم التحويلي والتدريس (Transformative Learning and Teaching) والمدير المؤسس لمركز التدريس و التعليم أن المركز تمكن من تدريب ٥٥٧ عضوًا من أعضاء هيئة التدريس وجهًا لوجه لكون ذلك أكثر فعالية ولكن تم إعفاء ٨٨ عضو هيئة تدريس من التدريب.
قالت اللوزي: “أوصى المركز أعضاء هيئة التدريس بإستخدام منصة بلاكبورد، وهي منصة التعلم الرئيسية بالجامعة. ويمكن الوصول إلى بانوبتو، أداة تكنولوجيا لتسجيل المحاضرات وهي منصة تابعة لبلاكبورد.”
أضافت اللوزي أن المركز يقدم الدعم لأعضاء هيئة التدريس عن بعد خلال فترة التدريس عبر الإنترنت من خلال زووم، منصة على الإنترنت للمكالمات المباشرة وجلسات التدريب والاجتماعات.
قالت اللوزي :”لقد تلقينا تعليقات اليوم، مارس ٢٢، من عدد قليل من عميدي الكليات و قالوا إن أعضاء هيئة التدريس تمتعوا بتجربة جيدة في المحاضرات الأونلاين. هذا أمر مشجع للغاية. سنطلب ردود فعل منتظمة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بهدف تعزيز التجربة عبر الإنترنت.”
اللوزي تعتقد أن هناك تحديات يمكن أن تواجه الطلاب وأعضاء هيئة التدريس. أولهم هو استخدام تلك الأدوات التكنولوجيا لأول مرة و تغيير أسلوب التعلم الذي اعتاد عليه الطالب.
قالت مروة المتعافي، أستاذ مساعد بقسم الصحافة والإعلام بالجامعة أن مركز التدريس والتعلم قد قام بتقديم تدريبًا جماعية وكذلك فرديًا لأعضاء هيئة التدريس.
أضافت المتعافي :”مرن مركز التدريس والتعلم أعضاء هيئة التدريس على أدوات مختلفة للتدريس عبر الإنترنت.”
وقالت أنه من المهم أخذ بالاعتبار منهاج دراسي المواد التي يمكن تمريره عبر تلك الأدوات للحفاظ على القدرة على توصيل الرسالة بالطريقة الأنسب للصف.
وأكدت المتعافي أنها سوف تستخدم منصات متعددة منها مواقع زوم ومنصة بلاكبورد التعليمية.
زووم هي خدمة فيديو قائمة يمكنك استخدامها للالتقاء بالآخرين. وتتيح الفرصة لمستخدميها أن يسجلوا الجلسات لعرضها لاحقًا. يشمل زووم اجتماعات ثنائية، ومؤتمرات فيديو جماعية، ومشاركة الشاشة.
وفقًا إلى موقع بلاكبورد الرسمي: “بلاكبورد هي أداة تتيح لأعضاء هيئة التدريس إضافة موارد للطلاب للتواصل عبر الإنترنت.”
وقالت المتعافي:”انني أمل أن يكون الجميع على دراية بهذا التغيير الهائل وأن يلتزم به كلًا من أعضاء هيئة التدريس والطلاب حتى نتمكن من اجتياز هذه المرحلة بنجاح.”
وشرحت أن الطريقة المثالية لكي يستفيد الطلاب من خلالها هي أن يستعدو بالقراءة والتحضيرات قبل المحاضرة عبر الإنترنت.
قالت آلاء مطر، طالبة فنون الاتصال والإعلام بالجامعة:” أقوم أنا وأختي بتخصيص غرفة خاصة بالبيت لحضور المحاضرة عبر الإنترنت.”
أضافت مطر أن الوضع الأن يختلف كثيرًا لأن معظم فصولها تتمثل في دورات عملية تحتاج إلى معدات معينة.
وعلقت :”لا أعتقد أنها ستكون عملية انتقال ناجحة للأسف ولا أعلم ما إذا كان الطلاب سيأخذون الصفوف على محمل الجد.”
قال عمر مقدم، طالب إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالجامعة :” أعتقد أن المواد الدراسية ستصبح أقل إنتاجية بالنسبة إليّ بسبب قلة التركيز؛ فعوامل التشتيت كثيرة في المنزل.
قال:”أتوقع أن يكون الأمر فوضويًا في البداية، ثم سيشعر الطلاب والأساتذة براحة أكثر مع مرور الوقت وستصبح جميع العمليات أكثر سلاسة وأكثر ملائمة لكلا الطرفين.”
يعتقد مقدم أنه يجب على الناس أن يستفيدوا من وقتهم في المنزل بدلًا من المخاطرة بحياتهم في الحرم الجامعي وماشابه. وأضاف أنه يجب على الطلاب عزل أنفسهم أثناء المحاضرة عبر الإنترنت وتدوين الملاحظات كما لو كانوا في الفصل بشكل طبيعي.