مهرجـان رؤى للأفـلام القصيرة: أحلام، آمال وصراعات من الحياة العصرية
تقرير : مريم زقزوق
“رؤى” هو مهرجان فني سينمائي غير هادف للربح يقام سنويًا، ويُنظَم من قِبَل قسم الفيلم في الجامعة الأمريكية بالقاهر.
قال مالك خوري، أستاذ الفيلم والمسرح ومدير المهرجان، إن الهدف الرئيسي للمهرجان هو إثراء الثقافة الفنية في القاهرة ومصر على نطاق أوسع، حيث يعرض أفلامًا تعكس آمال وأحلام وصراعات الحياة اليومية في القاهرة الحديثة.
يعد “رؤى” أكبر مهرجان سينمائي سنوي في القاهرة، حيث يبلغ ضعف معدل حضور المهرجانات السينمائية الأخرى. ويتميز بالعديد من الفئات من بينها أربع فئات رئيسية؛ فئة العمل الأول، أفضل فيلم وثائقي، وأفضل رسوم متحركة. وتمت إضافة فئة الرسوم المتحركة مؤخرًا إلى الجولة الأخيرة.
تم إنشاء قسم الفيلم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام ٢٠١٣، ومنذ ذلك الحين يحاول الوصول إلى المجتمع الفني في الجامعة أولاً، ثم القاهرة ثانيًا.
تم تكريم الفائزين الأربعة الرئيسيين في المهرجان لعام ٢٠١٩، في يوم الأربعاء الموافق١٩ فبراير، في قاعة ملك جبر في الحرم الجامعي بالتجمع الخامس. في حين أن المهرجان نفسه قد أُقيم العام الماضي على مسرح الفلكي في حرم الجامعة بالتحرير.
الأربعة أفلام الفائزين هم: “لم يستطع أبي إنقاذ الطائرة الورقية” لخالد مدحت معيط، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير. وفازت منار سعد بجائزة أفضل فيلم وثائقي قصير عن فيلمها “الأخوة سحاب“، بينما فاز فيلم “الفن هو شارعنا” للمخرجة نفرتاري بجائزة أحسن فيلم، و فاز “ونس” لأحمد نادر بجائزة الجمهور.
تحدث خوري عن إمكانيات قسم الفيلم وعن المهرجان في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حيث قال :”كانا قسم الفيلم بجانب المهرجان ينموان بسرعة كبيرة. لقد جعلنا جودة المنهج أفضل، وهو البرنامج الوحيد الذي يضمن تعريفًا واسعًا لنظرية السينما والجانب التقني أيضًا. نحن فخورين بكوننا مشهورين في هذا المجال.”
يقدم المهرجان فرصة لجميع المشاركين للحصول على التقدير لعملهم و تجربتهم المهنية.
قال خالد أمجد، مساعد خوري والمدير الفني للفعالية، عن أهمية العمل بهذا المهرجان وشرح أن العمل في المهرجان يختلف عن العمل في أي عمل فني و إنها تجربة مختلفة.”
كما أضاف أن العمل في هذا المهرجان يمكن أن يفتح أبوابًا جديدة للتقديم في مهرجانات أخرى.
استمر العرض حوالي ساعتين، حيث تم تكريم صانعي الأفلام الأربعة واستمع الحضور إلى نفرتاري،أحد المخرجين.
أخبرت نفرتاري الجمهور عن رحلتها لتكون صانعة أفلام. عندما سئلت من قبل الجمهور لماذا صنعت (الفن هو شارعنا)، قالت: “يقام مسرح الشارع ولكن على نطاق أصغر، أهم شيء بالنسبة لي هو أن توعية الناس بهم و باحتياجنا إليهم.”
قال محمود قهواجة، طالب يريد دراسة السينما: “أحب مهرجانات الأفلام، ولقد حضرت هذا المهرجان من قبل. أنا هنا لمشاهدة الأفلام والاستمتاع بها.”
تبدأ الجولة المقبلة لعام ٢٠٢٠ لمهرجان الفيلم في ١١ مارس وتنتهي في ١٩ مارس في حرم الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وستضم هذه الجولة ١١٠ فيلم بالإضافة إلى فئة الرسوم المتحركة الجديدة.