التمارين الرياضية: مصدر من مصادر السعادة
تقرير: الشيماء ندا
ممارسة التمارين الرياضية هي إحدى الطرق التي تمد الإنسان بسعادة طويلة الأجل. يتبع البعض عدة محاولات للشعور بالسعادة، منهم من يحب تناول الطعام كالسكريات، بينما يحب البعض الآخر ممارسة التمارين الرياضية.
وفقًا لبحث أجري في Health Harvard، ممارسة التمارين الرياضية لا تزيد فقط من هرمونات السعادة ، ولكن تقلل أيضًا من مستويات الأدرينالين والكورتيزول. ولكن إن تجاوز معدل الهرمونين في الجسم، فينتج عن ذلك الشعور بالإجهاد أو التوتر.
وفقًا إلى منظمة الصحة النفسية، فإن وظيفة التوتر الطبيعية هي تنبيه الإنسان إلى التهديدات المتوقعة، لذلك فإنه يساعد على مواجهة تلك التهديدات بطريقة سليمة.
فعندما يشعر الفرد بالتوتر، فإنه بالفطرة يود التغلب على ذلك الشعور، فبالتالي قد يلجأ إلى التمرينات الرياضية للتغلب على التوتر والإجهاد.
وفقًا لـ Fitnesseducation (تعليم اللياقة البدنية)، موقع إلكتروني أنشأته الأكاديمية الأسترالية للياقة بهدف تقديم مؤهلات ونصائح عن اللياقة البدنية، فإن بجانب الإندورفينات التى يفرزها جسم الإنسان لإعطاء شعور السعادة والرضا من خلال عمل التمرينات الرياضية، تُفرَز أيضًا هرمونات سعادة إضافية مثل السيروتونين والنورادرينالين وBDNF والدوبامين.
الإندورفينات هي هرمونات في الجسم مسؤولة عن مستويات السعادة ويتم زيادة إفرازها من خلال التمرينات.
قالت ميرفت عمر، مدربة لياقة فى مركز تدريب موف: «الأدرينالين اللى بيفرزه الجسم أثناء التمرين أو بعده بيخليكى عندك طاقة وفرحانة وكمان الاندورفين اللى بيفرزه المخ أثناء التمرين أو بعده بيساعد الشخص إنه يحس كدة إنه مبسوط ومرتاح.»
يحمل كل ذلك فوائد إيجابية هائلة للعقل، وقد ثبت أنه يساعد على تخفيف القلق والاكتئاب.
وقال إسلام صفوت ، ٢٤عامًا ، متمرن في صالة «وادى دجلة» الرياضية: «قبل وقت الميدتيرم والفاينل، دايمًا بتجيلي حالة مش طبيعية من التوتر والكسل وده طبعًا من كتر تفكيري السلبي فامبيبقاش قدامي غير الجيم عشان أتخلص من التوتر دة وأجدد نشاطي.»
وقال عمر سلام ، ٢٠عامًا ، طالب هندسة بترول وإدارة أعمال وعضو في برنامج ألعاب القوى في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: «إن الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية يساعد الأشخاص في أن يصبحوا أقل توترًا وأكثر تفاؤلًا أو سعادة.»
وأضاف سلام: «لأنني أعتقد أنه إذا كان بإمكاننا أن نربط [ذلك] بطريقة علمية أكثر، فإن الجسم بعد التمرين يحاول أن يرسل إشارات إلى عقلك مثل السيروتونين وهذه الأنواع من الإنزيمات أو الهرمونات في الجسم تساعدك على أن تصبح أقل توترًا وأكثر سعادة».
علاوة على ذلك، فإن ممارسة التمارين الرياضية تدفع المخ إلى إطلاق هرمونات السعادة التي تجعل الناس سعداء أثناء التمرين وبعده.
وقال أحمد رشدي، طالب كلية هندسة عمارة ومتدرب في صالة الرياضة بالجامعة الأمريكية : «بحس بسعادة بعد التمرين عشان بحس إنى بعمل حاجة بحبها.»
أوضح رشدي أن في بعض الأحيان يشعر بالكسل لحمل أوزان ثقيلة، لذلك بمجرد أن يشعر بذلك يتذكر هذا الاقتباس لتحفيز نفسه على الذهاب إلى الجيم.
وشرح أن من أجل تحفيز نفسه عند الشعور بالكسل، فإنه دائم التذكر لحكمة تقول (عندما يكون لديك هدف، في بعض الأحيان يكون عليك القيام بأشياء لا تريدها ، للحصول على أشياء لم تحصل عليها من قبل).
قال عمر أحمد ، ٢٤عامًا ، مدرب في صالة «زيوس» الرياضية، إن التدريبات بشكل عام تتخلص من أي نوع من الضغط العصبي داخل الجسم.
أوضح أحمد: «تزداد السعادة من خلال التمرين، وهذا لأن التمرين يحفز إفراز الدوبامين والإندورفين المسؤولين عن مستوى السعادة داخل الجسم.»
أيضاً، لدى تمارين القلب والأوعية الدموية تأثير كبير على تحسين الحالة المزاجية و تعمل على تحفيز هرمونات السعادة.
وفقًا لـ Lifehack، منظمة غير ربحية لمساعدة الناس على الحصول على حياة أفضل من خلال مناقشة العديد من المواضيع اليومية، ففي غضون خمس دقائق من عمل تمرينات للقلب والأوعية الدموية، يمكن أن يشعر الإنسان بالسعادة وذلك بمجرد أن يتحرك الجسم، يطلق العقل السيروتونين والدوبامين.
بالإضافة إلى ذلك، فلدى ممارسة التمارين الرياضية تأثير فعلي من حيث تحسين المزاج حيث أنها تقوم بتنظيم الدورة الدموية داخل جسم الإنسان مما يجعل المتمرن يشعر بالنشاط والحيوية.
أكد طارق عاشور ، ٢٨عامًا ، مدرب في صالة «وادي دجلة» الرياضية: «ممارسة التمارين تساعد الدورة الدموية على العمل بشكل أفضل.»
أوضح عاشور أن التمرين يتخلص من كل الطاقة السلبية داخل الجسم، لذلك يشعر المتدرب بالسعادة والانتعاش بعد التمرين بالإضافة إلى أن التمارين تحسن من وظيفة الجهاز التنفسي.
قالت عمر: إن أغلب المجتمع غير واعٍ بأهمية التدريبات البدنية بسبب المستوى المعيشي المنخفض.
وفقًا إلى دراسة تابعة لمنظمة الصحة العالمية أجريت في جامعة المنصورة على ١٧٠٨ طالب لمعرفة مستوى نشاطهم البدني، ظهر أن ١١% ممن أجري عليهم البحث لا يمارسون الأنشطة البدنية.