عرض فيلم «رمسيس راح فين» لأول مرة في القاهرة
تقرير: الشيماء ندا
يهدف مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية إلى إحياء نفسه من خلال توفير سلسلة من الأنشطة المختلفة التي تتعلق بالثقافة، ومن ثم تم اختيار سلسلة نشاط «رمسيس راح فين» التي تشمل عرض الفيلم ومعرض صور لتمثال رمسيس بالإضافة إلى حفل الموسيقى الشعبية.
تم عرض فيلم «رمسيس راح فين» لأول مرة فى القاهرة فى الجامعة الأمريكية بتنظيم من مركز التحرير الثقافي بعد حصول الفيلم على جائزة أفضل فيلم تسجيلي طويل خلال فعاليات الدورة الـ ٢١ من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة.
هذا مع حضور جماهيري كثيف، بالإضافة إلى حضور إبراهيم محلب، رئيس الوزراء السابق، و فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية.
الجدير بالذكر أن تمثال رمسيس مر بالعديد من التحركات منذ اكتشافه فى قرية ميت رهينة، ثم نقله من ميت رهينة إلى ميدان رمسيس، ثم إلى منطقة الأهرامات ثم إلى مكان مجهول.
قال سعيد قابيل، مسؤول البرامج الفنية بمركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية: «احنا اخترنا عرض فيلم «رمسيس راح فين» لأن دورنا هو دعم أي فيلم وثائقي ثقافي يستحق المشاهدة».
وقال طارق عطية، مدير مركز التحرير الثقافي بالجامعة الأمريكية، إن «رمسيس راح فين» هو عبارة عن سلسلة من الأنشطة المختلفة التي تتمثل في عرض الفيلم ومعرض صور رمسيس وحفل الموسيقى الشعبية المصرية، وتدور هذه الأنشطة حول موضوع رئيسي وهو الثقافة والتراث.
وأضاف: «رمسيس راح فين» هو أول برنامج أصلي يفتح آفاقًا ثقافية جديدة ومختلفة هنا في مركز التحرير الثقافي».
شرح عطية أن توافر هذه الأنشطة يعتبر نقطة دخول الكثير من الأنشطة الثقافية المختلفة إلى مركز التحرير الثقافي لمختلف أنواع الجمهور.
أوضح عطية أن اهتمامات الجمهور تختلف ولهذا السبب، يحتوي هذا البرنامج على جانب موسيقي للأشخاص المهتمين بالموسيقى، ومعرض للأشخاص المهتمين بالفنون، بالإضافة إلى الفيلم الذي يدور حول نقل تمثال رمسيس للأشخاص المهتمين بالتاريخ.
ربط عمرو بيومي، مخرج الفيلم، حياته الشخصية مع والده الذي كان يسيطر على قرارات بيومي المصيرية، بحياة المواطنين الذين ليس لهم الحق فى التدخل بقرار السلطة لنقل تمثال رمسيس.
قال بيومى: «كنت شايف إن تحكم أبويا فيا هو انتهاك للآدمية». وذلك لتوصيل رسالة استسلامه لسلطة والده.
وأضاف إنه كان دائم التخيل لتمثال رمسيس فى كل حالاته التنقلية وهو يعبر من مكان لآخر. وذلك ليعبر عن مدى تعلقه بتمثال رمسيس واستسلامه تجاه قرار السلطة لنقل التمثال.
الهدف من هذا الفيلم هو إظهار عدم قدرة الناس على المشاركة في قرارات السلطة.
وليس الهدف من الفيلم هو عرض حياة بيومىي الشخصية، بل إنتاج فيلم عن رمسيس باستخدام الشخصية الذاتية، وذلك لأنه ليس فيلمًا عصاميًّا بالمعنى الحرفي.
وقال بيومي: «لقد ربطت حياتي الشخصية أثناء العيش تحت سلطة والدي لرواية بقصة تحريك رمسيس تحت السلطة السياسية».
وأضاف إن الأمر استغرق وقتًا طويلًا لتكييف مطابقة نصف المشهد مع صوته لأنه من الضروري أن يبني الجمهور علاقة مع الصوت الذي يستمعون إليه.
بنفس القدر من الأهمية، أُلهِم بعنوان الفيلم من إعلان أنتجته شركة ألبان، ويتضمن البحث عن رمسيس الذي ذهب لشراء الآيس كريم ولم يعد.
وقال بيومي: «كان هذا الإعلان عالقًا في ذهني دائمًا أثناء الطفولة وبحثت عنه عام ٢٠٠٦، وعندما وجدته قررت إدراجه في فيلم رمسيس راح فين».
وقال بيومي إنه لم يكن يفكر أبدًا في كيفية عرض الفيلم الذي تم تسجيله أثناء نقل رمسيس، لكنه اعتقد أن هذا الفيلم سيُرى في يومٍ ما من منظور مختلف.
قالت حنان محمد، ٥٠ عامًا، ربة منزل وإحدى الجماهير: «حبيت فكرة النشاط ده عشان حاجتين وهما إن النشاط بيشمل الفيلم نفسه ومعرض الصور والحفلة بتاعت الموسيقى الشعبي، وتاني حاجة حبيت فكرة المخرج لما ربط حياته الشخصية مع والده وحياة المواطنين فى البلد عشان يوصل فكرة إن السلطة هى إللي بإيديها كل القرارات».
قال محلب: «رمسيس كان شاهدًا على مصر اجتماعيًّا وسياسيًّا، وعشان كدة مصر رايحة للمجد وللعالمية بيكوا وبرمسيس».
ويبقى السؤال «رمسيس راح فين؟».