“الجملة الأشهر: “خد بالباقي لبان
تقرير: منة هارون
تسيطر حالة من الشكوى على العديد من طلاب الجامعة الأمريكية بسبب عبارات «مفيش فكة، ويبقالك اتنين جنيه» في كل محاولة شراء لهم من مطاعم الجامعة.
أصبحت ظاهرة نقص الفكة في منافذ بيع الطعام بالجامعة اليوم مشكلة لا يمكن التغافل عنها. فكلما ابتاع أحد الطلاب أي شيء من أحد المطاعم يكون رد البائعون أنه لا يوجد فكة متاحة. وعلى الرغم من شكوة الطلبة المستمرة والمتزايدة، إلا أنه مازال لا يوجد حلول كافية لتلك المشكلة.
فعلق عمر عبد الغني، طالب إدارة الأعمال في السنة الرابعة: «لقد أهدرت المئات من الجنيهات التي لم استردها من المحلات كلما اشتريت من محل بالجامعة».
من الشائع أن في مناقشة مشكلة عدم استرداد كافة المبلغ المتبقي للطالب، توجهت جميع أصابع الاتهام إلى البائعون الواقفون بالمحلات، وهو أمر لا يمكن الإقرار به.
فقد أوضح احد البائعين أنه غير مسؤول عن ذلك الأمر، وإنه دائمًا ما يرجع المال الباقي للمشتري حينما يكون هناك مال كاف في الخزينة.
أضاف بائع من الجامعة لم يود الإفصاح عن اسمه: «المشكلة من الشركة ذات نفسها، فكل يوم الصبح، الشركة بتجبلنا مبلغ معين، عشان معظم الناس بتدفع مائة أو خمسين فبنعوز نرجعلهم الباقي، فالفكة بتخلص مننا بسرعة». وفقًا إلى بريد إلكتروني أرسله مكتب خدمات الطعام بالجامعة للقافلة: «مشكلة الفكة متواجدة أيضًا خارج الجامعة الامريكية فهي مشكلة عامة في السوق المصري بأكمله».
أضاف البريد أن عدد العملات المطبوعة من فئة الجنية والنصف جنيه محدودة جدًا في دائرة الأموال المتداولة في الدولة. وذلك ما يخلق أزمة بين البائعين والمستهلكين ويجعل من أمر الفكة معضلة في تفاقم زائد.
وللحد من ذلك الموضوع، تُبذَل الكثير من المجهودات على الصعيد الجامعي، من المبادرات التي تهدف إلى القضاء على قضية نقص العملات الصغيرة في الجامعة مثل تطبيق عملة الجامعة الامريكية (AUC coin).
يسمح التطبيق لكل من الطلاب، هيئة التدريس والعمال، دفع المبلغ المحدد بالضبط عن طريق استخدام بطاقة الهوية الجامعية الخاص بهم. وقد بدأ استخدامه في الجامعة منذ أكتوبر ٢٠١٨.
من الممكن شحن البطاقة من خلال طرق متعددة، أما عن طريق إيداع أي مبلغ من المال بدون حد ادني من خلال مكتبة الجامعة (AUC Bookstore)، أو أونلاين من خلال موقع الجامعة (coin.aucegypt@edu) أو من خلال تطبيق الجامعة (AUC Mobile).
ومن ثم يمكن استخدام البطاقة للشراء من خلال أي منفذ بيع في الحرم الجامعي.
في حين أن بإمكان هذا التطبيق تقليل أزمة الفكة في الجامعة، إلا أن معظم الطلاب لا يعلمون عن تلك الخاصية ولا يستخدموها.
فقالت ماريا سرحان، طالبة علم النفسي في السنة الثانية: «لم استخدمه أبدًا من قبل، فأنا لا أعلم معلومات كافية عنه، وحتى أنني لا أعلم كيفية شحنه».
على عكس ما ورد في البريد الإلكتروني، أن هذا التطبيق يعتبر حل فعال للقضاء على مشكلة الفكة.
قالت سرحان: «يجب على الطلاب أن يطالبوا بالمال المتبقي في المرة التالية لشرائهم من نفس المكان، وأن لا يخجلوا فذلك حقهم. ومعظم العاملين بالمتجر ودودين و سيردون المال إذا ما طالبتهم بذلك».
وقالت أيضًا هايدي رأفت، طالبة الإعلام في السنة الرابعة: «يجب عليهم وضع نظام، فعلى سبيل المثال من الممكن تخصيص بطاقة إضافة النقود الباقية عليه ومن ثم يكون باستطاعة الطالب استخدامها لشراء أشياء اخري من الجامعة في وقت لاحق».
يؤكد مكتب خدمات الطعام مباحثاته الدائمة للعثور على حل جذري لتلك المشكلة، ولكن إلى حين ذلك، يحث جميع الطلاب للإبلاغ في حالة أي شكوى تجاه تلك المسألة.