فوز طلاب الجامعة بالمركز الثاني بعد اختراع جهاز يعالج أمراض المناعة
تقرير: يوسف شبرية
لأول مرة في تاريخ الجامعة الأمريكية بالقاهرة، استطاع فريق مكوّن بشكل كامل من الطلاب، الحصول على المركز الثاني لعام 9102 لجائزة الأداء التحليلي في مسابقة SensUS.
SensUS هي مسابقة تضم طلاب من جميع أنحاء العالم وتهدف إلى إنشاء أجهزة استشعار بيولوجي تساعد على إيجاد حل لإحدى المشاكل الطبية، وهي مسابقة مدعومة ماديًّا من قبل الاتحاد الأوروبي.
يتكون أعضاء الفريق من عشرة طلاب، خمسة منهم يدرسون الكيمياء في الجامعة وهم؛ عمر السيد، عمر خوشالة، دانيا عبد الدايم، ليلي الفقي، وغادة عدلي، بينما يدرس كلٌّ من حبيبة طارق وكريم رفيق، هندسة الإلكترونيات والاتصالات، ويدرس مهاب عمرو ونامر الخولي هندسة الميكانيكا، ويدرس آسر هانجال هندسة الكومبيوتر.
تحدثت عبد الدايم عن اختراع الفريق الذي أدى إلى حصولهم علي المركز الثاني قائلة: «اخترعنا جهاز استشعار بيولوجي يقوم بقياس مخدر «هوميرا»، ويقوم هذا المخدر بعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وبعض الأمراض الخاصة بـ مناعة الإنسان».
شرحت عبد الدايم أن المشكلة تكمن في أن جسم الإنسان يستوعب هذا المخدر بنسبة مختلفة وهناك أعراض جانبية إذا تم تناول المخدر بنسبة زائدة عن الحد.
أضافت: «لذلك قمنا باختراع هذا الجهاز الذي يقيس ويكتشف نسب «الهيوميرا» في بلازما الدم».
وفقًا لخوشالة، المسألة لم تكن سهلة. فعند تنفيذ هذا المشروع، واجه الفريق بعض الصعوبات من ضمنها أنهم لم يجدوا الموارد المناسبة، ليس فقط في الجامعة بل في مصر كلها وانتظروا لأكثر من شهرين لكي تأتي هذه الموارد المصنوعة في أسبانيا.
ولكنهم نجحوا في تخطي جميع العقبات التي واجهتهم في الأشهر التي سبقت المسابقة بمساعدة حسن عزازي، أستاذ ورئيس قسم الأحياء بالجامعة، والمنسق العام للجامعة لهذه المسابقة. وأكد عزازي: «نال الفريق المساعدة من العديد من الأساتذة من قسم الكيمياء في الجامعة مثل حاتم طاليمة، وايهاب الصاوى. بالإضافة أنه كان لديهم الإصرار لتخطي العديد من الصعوبات التي واجهوها أثناء تطوير جهاز الاستشعار البيولوجي».
بعد عمل دام لمدة ثلاثة أشهر من أجل تنفيذ مشروعهم، سافر الفريق إلى ايندهوفن، هولندا، وكلهم أمل بحصد أكبر عدد من الجوائز ولكن بمجرد وصولهم الى ايندهوفن تغير الأمر.
قال خوشالة: «توقعنا الفوز بجائزة ولكن رأينا العديد من الجامعات العالمية تشارك في هذه المسابقة، وكانوا ممولين بشكل أفضل ولديهم رعاه، مما جعلني أشعر بصعوبة المنافسة».
شاركت ١٤ جامعة من أنحاء العالم في فعاليات هذه المسابقة من جميع الدول المختلفة من ضمنهم انجلترا، اسكتلندا، هولندا والصين.
وبعد انتهاء جميع الفرق من عرض مشروعهم، جاء حفل الختام والكل منتظر إعلان اسم فريقه فائز بإحدى الجوائز.
وشاركت عبد الدايم هذه اللحظات العصيبة مع القافلة قائلة: «في حفل الختام كانوا قد أعلنوا عن كل الجوائز وتركوا جائزة التحليل الأدائي في النهاية، وظننت أننا لن نفوز وقلت داخل نفسي «حظ اوفر» وفجأة أعلنوا اسم فريقنا وكنت في حالة دهشة وانا صاعدة على المسرح، اختراعنا كان ثاني أفضل جهاز من حيث الدقة في النتائج».
شرحت عبد الدايم أن تلك اللحظة كانت مميزة جدًّا خصوصًا أنهم كانوا الفريق الوحيد من الشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعد هذه المشاركة من الجامعة هي الثالثة على التوالي.
أبدت عبد الدايم سعادتها بأن الفريق حصل على براءة اختراع لهذا الجهاز مما جعلهم يشعرون بالفخر ويواصلون العمل من أجل تطوير هذا الجهاز.
وقد حصلت الجامعة في العام الماضي على جائزة خاصة بإلهام الجمهور «Social Media Award» بعدما اخترعوا جهاز استشعاري حيوي للمراقبة العلاجية للفانكومايسين، وهو مضاد حيوي يستخدم لعلاج عدد من الالتهابات.
وقال عزازي: «بصفتي المنسق العام لهذه المسابقة في الجامعة أدعو جميع الطلاب للمشاركة في فعاليات العام القادم عن طريق عمل مستشعر بيولوجي جديد للكشف عن دواء لمرضى الصرع».