كيفية القضاء على رهبة التحدث أمام الجمهور
تقرير: مريم صلاح
تعد فترة منتصف الفصل الدراسي فترة مليئة بالعروض التقديمية في الكثير من المواد الدراسية مما يؤدي إلى توتر العديد من الطلاب.
على هذا الأساس، قام مكتب الصحة النفسية للطلاب بتقديم ورشة عمل تحت عنوان: «الأداء العلني:إعداد وتقديم الخطاب، تخطي رهبة الأداء.»
قدمت ورشة العمل الأستاذة إيمان العمري، مساعدة مدير التدريب من أجل النجاح، كما أنها أيضًا منظمة ورشة العمل.
شرحت العمري سبب تنظيم ورشة العمل، «يصلنا العديد من الرسائل الإلكترونية من الأساتذة يقولون إن الطلاب يعانون من رهبة الأداء. أرى هذا الأمر كأستاذة جامعية أيضًا، فمشكلة التوتر يعاني منها العديد من الطلبة أثناء العروض التقديمية.»
شرحت العمري أن التوتر يؤثرعلى قدرة تقديم المعلومات للحاضرين، ولذلك قامت بتقديم بعض النصائح للطلاب لتطبيقها أثناء عملية الإعداد، التقديم وحتى بعد الانتهاء من العرض.
قالت العمري، «عند اختيار الموضوع الذي سيتم التقديم عليه، قوموا باختيار موضوع ذي اهتمام لكم، أي، موضوع ستتحدثون عنه بشغف، لأنه عند اختيارنا لموضوع نهتم به، نقوم بتقديمه بطريقة أفضل.»
وفقًا لعمري، يُعَد الاستعداد قبل التقديم من أهم العوامل لأن الاستعداد يطمئن المقدم ويقلل مدى التوتر.
ليست الفترة التي تسبق العرض هي الفترة الوحيدة التي تساعد في التغلب على التوتر وتقديم عرض جيد حيث قالت العمري، إن البداية بطريقة مميزة هي نقطة مهمة أيضًا.
قدمت العمري للحاضرين فيديو يحتوي على ثلاث نصائح تفصيلية.
شرح الفيديو أن أفضل طريقة للقضاء على ذلك هي استخدام البداية القصصية وهي طريقة أخرى لقول «كان يا مكان».
ثاني أفضل طريقة هي البداية بمعلومة مثيرة للإعجاب، وهو أمر سهل أن يجده المقدم عبر الإنترنت. ثالث أفضل بداية لعرض التقديم هي البداية بسؤال، وذلك يفرض على الحضور أن يفكروا في رد أو في أسئلة أخرى، مما يجذب انتباههم بالطبع.
قالت ميرنا أسامة، طالبة هندسة معمارية، «مشكلتي الأساسية هي الرهبة من أن يسلط علي الضوء فجأة، مثلا في العرض التقديمي أو ما يماثله.»
قالت العمري، إن مشكلة المعاناة من رهبة الأداء لا تقتصر فقط على الطلاب. حيث أنها قالت، إنها أيضًا تعاني من رهبة الأداء.
قالت العمري، «لقد واجهت مشكلة كبيرة في العروض التقديمية، كنت كطالبة أبغض ذلك. إذا كان علينا تقديم عرض تقديمي، فسأبدأ بالقلق من العرض وأحاول بكل طاقتي تفادي الأمر.»
عانت العمري أيضًا من قلق الأداء ورهبته في حياتها المهنية في التدريس، حيث أوضحت أنها خلال محاضرتها الأولى زاد قلقها.
ولكنها استطاعت أن تأخذ الأمر بسهولة حيث طمأنت نفسها بأنها تعرف الموضوع الذي تتحدث عنه بل إنها أيضًا تحبه. مما يدل على أنه لا داعي للقلق.
طمأنت الحاضرين قائلة إن «القلق يزول».
قالت أسامة، «علمتني ورشة العمل أن أكون مستعدة دائمًا. أود أن أقول للناس كونوا على طبيعتكم، ولا تكونوا متوترين لأنه أمر بسيط يجب أن أتذكر أن الناس التي أتحدث أمامهم هم بشر مثلي».
في آخر ورشة العمل، حظى جميع الحاضرين باهتمامها الكامل، مما أوضح أن حكاية قصة طريقة ناجحة لجذب انتباه الناس كما اقترح الفيديو هو أمر مُجدٍ جدًّا.
أضافت العمري على ذلك العديد من النصائح الأخرى، مثل استعمال الملاحظات إذا كان ذلك يطمئن طالبو وضع الجمل المريحة لإخراج مقدم العرض من أفكارهم التي تؤدي إلى القلق هو حل جيد.
قالت العمري، «إذا كنت ستقوم بعمل عرض تقديمي فقم بالتدريب عليه. اذهب إلى المكان الذي ستقدم به وقم بإجراء تجربة. يمكنك التسجيل والاستماع إلى الكلام أو تصويره ومشاهدة نفسك حتى تستطيع تقييم أدائك».
قد يكون تقديم عرض تقديمي أمرًا صعبًا، وعلى الرغم من أن الجوانب التي يجب تغطيتها كثيرة، فقد قدمت عمري العديد من النصائح لتجنب سوء تقديم العروض التقديمية.
أضافت العمري، «لا تقرأ، لا تكن مثل الإنسان الآلي كن طبيعيًّا وكن نفسك. لا تحاول استخدام أسلوب شخص آخر أو تقليد الطريقة التي يقوم بها شخص آخر بالعرض.»
يعد التحدث أمام الجمهور مهارة مهمة يمكن للجميع الاستفادة منها في حياتهم، بغض النظر عن المكان والزمان.
قالت العمري، «في الحياة العملية إذا لم يكن الشخص ينوي أن يعمل، سيظل هناك الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى استخدام مهارة التحدث أمام الجمهور، حتى لو كانت لتقديم نفسك فقط. مهارات عرض التقديم من أهم المهارات التي يجب تعلمها في الحياة».
النصيحة الرئيسية التي قدمتها العمري هي، «أن تأخذ الموضوع ببساطة، ليس فقط في العروض التقديمية ولكن أيضًا في الحياة».