أخلاقيات الإعلام في عصر الصحافة الرقمية
تقرير: مريم صلاح
في ضوء التطورات في العصر الرقمي، فإن المسؤوليات الأخلاقية اختلفت وتقدمت. مشاكل جديدة نبذت من هذا العصر، أكثر نقطة يتم مناقشتها هي الأخبار الزائفة.
عقدت كلية العلاقات الدولية والسياسة العامة منتدى الإعلام بعنوان «التحول الرقمي» حيث أخذ المسرح مجموعة خبراء مدعوة لمناقشة أخلاقيات الإعلام في العصر الرقمي.
ألقى الكلمة الافتتاحية السفير نبيل فهمي، عميد كليةالشؤون الدولية والسياسات العامة وأخذ المسرح بعدها فراس الأطراقشي، رئيس قسم الصحافة والإعلام لإلقاء كلمة الترحيب.
أدارت حلقة النقاش التي تلت ذلك رشا علام، الأستاذة المساعدة والرئيسة المشاركة. وكان من بين أعضاء الجلسةحسين أمين، مدير مركز كمال أدهم للصحافة التلفيزيونية، محمود علم الدين، عضو المجلس الأعلى للصحافة، هشام سليمان، رئيس شبكة قناة دي إم سي، وشريف فؤاد، المتحدث الرسمي باسم النادي الأهلي الرياضي.
قال ماجد محمد، طالب في كلية فنون الاتصالات والإعلام، «أحببت الندوة، وخاصة عندما عرض الدكتور هشام سليمان فيديوهات عن التزييف للحضور . أعجبني اختيار الدكتور سليمان لأن يري الحاضرين وليس الكلام فقط مثل المتحدثين الآخرين.»
اختار سليمان أن يعرض للجمهور مقاطع الفيديو الإعلامية التي تثبت مدى سهولة التعامل مع مقاطع الفيديو، مما يعني أنه لا ينبغي تصديق أي شيء يتم مشاهدته على المواقع الإجتماعية على الفور.
يعترف الجميع بتهديد الأخبار المزيفة ومدى سهولة تحقيقها، ولكن مسألة كيفية محاربة هذه المسألة في عالم يمكن لأي شخص أن يكتب أي شيء عبر الإنترنت تمثل مشكلة.
قال علم الدين، «بدأ العالم في محاربة الأخبار المزيفة بثلاث طرق، من خلال إعداد وسائل الإعلام للتعامل مع الأخبار المزيفة من خلال البرامج التعليمية لتقييم كيف يمكنهم تقييم الأخبار وانتقادها، باستخدام نظام للتحقق من الوقائع.»
ومع ذلك، فإن مكافحة الأخبار المزيفة من وسائل الإعلام وحدها لا تكفي عندما يكون هناك ملايين من الناس على الأرض، طبقا لإحصاءات الإنترنت العالمية، فإن ٥٥ في المائة من العالم لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت واستخدامه. هذا يشير إلى أن فهم الفرق بين الأخبار المزيفة والحقيقية خبرة يجب أن يصل لها المواطنون أيضا.
أضاف علم الدين أن «الطريقة الثانية هي إعداد المواطن، عن طريق استخدام الوعي الإعلامي، لتعليمه كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة وخطواتها، من مجرد قراءة العنوان ورؤية المصدر. الخطوة الثالثة هي العامل القانوني، هناك بلدان مثل ألمانيا وفرنسا وآخرين توجد بهم قوانين صارمة للغاية حول نشر الأخبار المزيفة.»
بينما تشكل الأخبار المزيفة تهديدًا كبيرًا، إلا أن هناك مشكلة أخرى مثل تحيز الناس لآراء معينة دون التفكير بسبب الشخص المتحدث فقط. هذه المشاكل واضحة خصوصا في الرياضة.
قال فؤاد، «[التحيز] يمثل مشكلة كبيرة، خاصةً عندما تتعامل مع الشباب المتعصبين لفرقة معينة. ما يساعدنا هو رقي النادي الأهلي. هناك متحدث رسمي لكل موضوع.»
ومع ذلك، مع إدخال العصر الرقمي، أصبحت المشاكل والاختباء خلف شاشة أسهل.
أضاف فؤاد، «القضية الرئيسية هي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تبرز حججًا كثيرة بغض النظر عن الموضوع ، حتى أن البعض يستهدف الفرد بدلاً من الموضوع».صص
أدت أهمية المنتدى الإعلامي إلى ظهور قنوات إخبارية مختلفة وشملت هذه دي إم سي، إم بي سي مصر و المحور.
بعد مناقشة الفريق، حيث تم تخصيص ٨ دقائق لكل متحدث، كانت الكلمة مفتوحة لطرح أسئلة من الجمهور.
أثارت تارا القاضي، أستاذة أخلاقيات الإعلام، القضايا الأخلاقية من وجهة نظر أكاديمية، حيث أوضحت أن التحدي المشترك الذي تواجهه في كل فصل دراسي هو أن الطلاب لا يفهمون وجهة نظر أخلاقيات الإعلام، عندما فقدت وسائل الإعلام من حولهم أخلاق.
اعترف فؤاد بالمشكلة التي قدمتها القاضي، مع إعطاء مثال على أنه يمكن للصحفي كتابة ٢١ مقالاً ضد شخص يعارضه، وسيتم تجاهل أي رد أو حذفه خارج السياق.
تساعد منتديات الوسائط من النوع على تثقيف الناس حول التغييرات في الأنظمة الأساسية والتغييرات التي تصاحبهم كنتيجة لذلك. لقد جاء العصر الرقمي مع العديد من الفوائد وكذلك من التهديدات.