التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط ؛ مع أم ضد؟
تقرير: آية أبو شادي
عقد نقاش ساخن عن تنظيم جمعية العلوم السياسية للتدخل الأجنبي في الشرق الأوسط، حيث أدارت المناقشة مريم سالم، رئيس، وبسنت سمهوت، نائب رئيس جمعية العلوم السياسية، في الجامعة الأمريكية بالقاهرة في قاعة P019، في الواحدة مساءً في يوم الإثنين الموافق ١١ مارس.
قالت ملك الشوربجي، ٢١، رئيس الشؤون الخارجية في جمعية العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، «أعرف حقيقة أن مثل هذه المناقشات ليس بالضرورة أن تقودنا إلى حل. ومع ذلك، هذا لا يعني أنهم بلا معنى.»
شرحت الشوربجي أن الجدل حول هذا الموضوع بالتحديد، والذي تتم مناقشته بالفعل على نطاق واسع حولنا مهم للغاية و يجب أن يتم مناقشته و إبداء الرأي به بصوت عالٍ.
تم تقسيم الطلاب الذين حضروا إلى مجموعتين في مواجهة بعضهم البعض.
حيث دافعت مجموعة منهم عن فكرة التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط، بينما عارضت مجموعة أخرى هذا الرأي.
مُنِحَت كل مجموعة دقيقتين لمناقشة حججها معًا، ودقيقة واحدة مُنِحَت لممثل المجموعة للإجابة عن السؤال المطروح وتبرير نقاط النقاش.
اعتقد الكثير أن هذا النقاش سيكون مليئًا بطلاب العلوم السياسية، إلا أنه كان هناك العديد من الطلاب والخريجين الآخرين الذين لا يرتبطون بالسياسة.
قال يوسف مندور، خريج تكنولوجيا الموسيقى في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، «بصراحة، لقد اخترت الجانب الذي يدعم التدخل الأجنبي؛ ومع ذلك، هذا لا يعني أنني مقتنع تمامًا. أردت فقط أن أضع نفسي في موقف مختلف من منظور شخص يدعم بالكامل التدخل الأجنبي وأحاول أن أفهم وجهة نظره في الأمر.»
أوضح مندور رأيه الشخصي في هذا الشأن أنه لا يعتقد أن التدخل الأجنبي مقبول ما لم يُطلب من الدول الأجنبية القيام بذلك. كما قال أيضًا إنه شارك في النقاش للاستماع والتعرف على وجهات نظر متنوعة .
عبر مندور عن رؤيته لمستقبل التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط قائلًا، « كل ما يمكنني التفكير فيه هو أن الكيان الأجنبي عليه البقاء في حارته ونحن في بلدنا.»
شرح أيضًا أنه يعتقد أنه لن تحدث نتيجة جيدة من التدخل الأجنبي لاحقًا.
أضاف مندور، «مثل سيطرة الولايات المتحدة على البلدان الأخرى، وخاصة تلك التي نطلق عليها دول العالم الثالث.»
قالت الشوربجي، «كطالبة في العلوم السياسية، أدرس مفهوم السيادة منذ ثلاث سنوات. وبالنسبة إليّ، إن التدخل الأجنبي في الشرق الأوسط يساوي مفهوم السيادة. إنه أيضًا دليل على السبب الذي يجعل الدول الأخرى – وخاصة دول الشرق الأوسط- ترفضه بسبب المساعدات المالية.»
تُعرَّف السيادة بأنها السلطة العليا لدولة تمنح لنفسها السلطة على دولة أخرى وتحكمها.
تابعت الشوربجي في شرح التنفيذ السيئ للتدخلات الأجنبية الذي يؤدي دائمًا إلى آثار مضادة. وعلى الرغم من أن بعض الناس قد يرون المساعدات المالية جانبًا جيدًا، إلا أن ذلك لا يبرر بأي حال من الأحوال الحروب الأهلية الدموية التي نشهدها في بعض الأحيان، على سبيل المثال، الغزو العراقي.
أضافت الشوربجي، «أنا مؤمنة جدًّا بأن كل موضوع له إيجابيات وسلبيات. وعلى الرغم من أنني أعارض التدخل الأجنبي بكل أشكاله، ولكني أعتقد أنه يتعين علينا إدراك ضرورة المساعدات الأجنبية التي يجب علينا قبولها.»