كيفية القضاء على الركود الاقتصادي الدولي
تقرير : شريف الحكيم
أُقيمت محاضرة تحت عنوان «الاتجاهات الاقتصادية الأمريكية الريادية في الأعمال: العاطفة مقابل المخاطر» في قاعة ماري كروس يرأسها جوناثان ولف، خبير الاستثمار ومؤسس Wendover housing partners، يوم الأحد الموافق ١٠ من فبراير.
نُظِّمَت هذه المحاضرة بالتعاون مع كلية إدارة الأعمال وكلية الشؤون الدولية والسياسة العامة، كما تم تنظيمها من قبل الدكتور أحمد طلبة، مدير مركز البحوث والأعمال بالخزندار.
وأضاف أنه على الرغم من أن نسبة البطالة بلغت ٣.٩٪ في الولايات المتحدة، وهو مستوى منخفض قياسيًّا، وعلى الرغم مِن أن هذه الفترة تُعَد أطول فترة توسع بعد الحرب العالمية الثانية، ولكننا لا نزال نتجه نحو الركود.
فإن الاضطرابات السياسية، مثل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وحرب ترامب التجارية مع الصين، وإغلاق الحكومة الأمريكية، هي القوة الدافعة وراء مستوى الغموض.
قال وولف، «العالم يعيش في فترة من عدم اليقين وبالنسبة للشركات نحب أن تخطط للمستقبل، وهذا مستحيل أن يُطبَق في ظل وجود هذا الكم مِن عدم الثقة أو عدم اليقين..».
ويعتقد وولف أن الشركات مترددة وغير راغبة في إعادة استثمار رأس مالها، دون الحصول على ضمانات بشأن القرارات السياسية القادمة التي يمكن أن تعيق ميزانيتها العمومية.
شرح ولف أن الإصلاحات الضريبية التي قام بها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تُعد هدية غير متوقعة بالنسبة إلى الطبقة العليا..
ومع ذلك، يعتقد وولف أن هذه ليست سوى خطوة واحدة نحو الإصلاحات الضريبية وينبغي أن يكون هناك المزيد من الخطوات المماثلة ، لأن دفع شخص مِن الطبقة العليا ضرائب أقل مِن التي تدفعها الطبقة المتوسطة مثل الموظفين وما إلى ذلك، أمر غير عادل بالمرة..
وأضاف ولف، «كان الإصلاح الضريبي بمثابة هدية لمواطني الطبقات العليا مثلي، ، ولكني شعرت أنه قرار غير ضروري».
شرح ولف أن الطبقة الوسطى تتحمل العبء الأكبر من الضرائب، ولا يحصلون على إعفاءات ضريبية.
بالإضافة إلى ذلك، يدعم صندوق النقد الدولي تحذيرات وولف، حيث حذروا الحكومات ونصحوها بشأن عاصفة اقتصادية، بسبب النمو الذي لم يرق إلى مستوى التوقعات.
قال عادل بشاي، أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بعد حضوره المحاضرة، إن الدول يجب أن تكون على كامل الاستعداد والتجهيز لمواجهة الركود العالمي..
وذلك يجب أن يتم بعد تعلم الدول مِن أخطائها عام٢٠٠٨ الذي أدى إلى زيادة نسبة البطالة وخسر الآلاف وظائفهم.
قال بشاي، «لقد استغرق الأمر سنة واحدة في أمريكا من أجل التحفيز المالي، وهو الأسلوب الاقتصادي الذي لا يحبه الأمريكيون، لكنه نجح».
واصل ولف محاضرته من خلال تشجيع الطلاب على الحضور للاستفادة من العقلية المتنوعة الجديدة لرؤوس الأموال المغامرة، مدعيًا أننا في فترة حيث ترغب شركات الرأسمالية المغامرة في الاستثمار في الفرص التي لم يتم استكشافها بعد، بدلًا مِن الأسلوب الذي يعمل حاليًا.
قال ولف، «إن هذا الجيل محظوظ جدًّا نظرًا لتقدم التكنولوجيا، نحن في نفس حقبة بيل غيتس وستيف جوبز الزمنية، حيث كانت هناك عناصر لمساعدتهم تمامًا مثل العناصر الموجودة لمساعدتنا.
شركة ولف هي شركة رائدة في مجال التطوير العقاري والاستثمار والإدارة. وتخّرج وولف في كلية الشؤون الخارجية بجامعة جورجتاون، بعد دراسته في الجامعة الأمريكية عام ١٩٧٤.