بطلات الجامعة في اليوم العالمي للمرأه في العلوم
تقرير: آيه أبو شادي
شاركت ثلاث نساء في مجال العلوم في الجامعة الأمريكية بالقاهرة شغفهن، وما يلهمهن، والعوائق التي وقفت في طريق تحقيق أحلامهن في ذكري اليوم العالمي للمرأة في مجال العلوم ، في يوم الإثنين الموافق ١١ من فبراير.
اجتمعت كل من رانيا سيام، شهد فؤاد، وكاثرين ياسا على حبهن المشترك و فخرهن بالنساء اللاتي تعملن بجهد على كسر جميع الحواجز وعلى التفوق في مجال العلوم رغم كل الصعاب التي قد تواجهن في طريقهن لما يردن الوصول إليه من أحلام.
يعد اليوم العالمي للمرأة في العلوم أحد أهم الأيام التي يحتفل فيها العالم بأسره بإنجازات و مساهمات المرأة في مجال العلوم بأنواعها، ويذكر أن الأمم المتحدة بدأت في تطبيق هذه المناسبة منذ عام ٢٠١٦. ولأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعد من أهم المؤسسات على خريطة العلم، فقد تمكنا من التحدث إلى ثلاث من نسائها اللاتي يدرسن ويعملن في مجال العلوم
اهتمت الأستاذة سيام، الرئيسة السابقة لقسم العلوم والأستاذة الحالية لعلم الأحياء الدقيقة بكلية الطب، بالأمراض المعدية عند انضمامها لقسم علم الأحياء الدقيقة والمناعة في جامعة ماكجيل في مونتريال بكندا.
وأوضحت سيام أنها شغوفة بالاستفسارات العلمية غير المجابة بالإضافة إلى التحديات التي تحتاج إلى حل، حيث بدأت في إجراء الأبحاث على البكتيريا وكيفية انقسامها بشكل أدقّ.
يركز عمل سيام على الكائنات الدقيقة التي تعيش في أعماق البحار حيث تكون الظروف قاسية جدًّا تجد أن البيئة البحثية للبحر الأحمر ملهمة بشكل لا يصدق لأنها تحاول دائمًا معرفة كيفية تمكن الكائنات الحية الدقيقة من البقاء والتطور في ظل هذه الظروف الصعبة.
علاوة على ذلك، تجد أيضًا مصدر إلهام كبير في طلابها سواء طلاب البكالوريوس أوطلاب الدراسات العليا وتطلعهم للمعرفة والفهم يجعلها فخورة للغاية.
عندما سُئلت وفقًا لذلك، عبَّرت سيام عن اللحظة الدقيقة التي عرفت أنها تريد أن تكون امرأة في مجال العلوم وتتابع مسيرتها المهنية، إنها لم تكن تعرف ذلك أبدًا حتى أصبحت واحدة منهم بالفعل.
أضافت سيام، «من ناحية أخرى، مثل كل امرأة ناجحة في أي مجال، كان علي أن أحارب وأن اتغلب على العقبات التي تحول دون تحقيق أحلامي».
واجهت سيام بعض المشكلات التي حالت دون تحقيق حلمها في البداية، مثل العثور على وكالات تمويل لبحثها، لكنها تمكنت من الحصول على تمويل يًضاهي ٦ مليون دولار أمريكي للبحث العلمي وذلك بفضل قسم العلوم في الجامعة الأمريكية وأشارت بما قدمه العميد الراحل. .
قالت الأستاذة سيام، «يمكنك أن تكوني أي شيء تريدينه. لا تحتاجين إلى شيء واحد، فأنت لست بحاجة فقط لأن تكوني عالِمة. يمكنكِ أن تكوني عالِمة ، أمًّا، زوجة، في وقت واحد، إذا كنتِ تريدين».
بالإضافة إلى سيام، فتقف شهد فؤاد،٢٣ عامًا، بين النساء الناجحات في العلوم، تحصل حاليًا على درجة الدكتوراه في أبحاث السرطان في جامعة أكسفورد بإنجلترا.
في عام ٢٠١٧، تخرجت فؤاد حاصلة على درجة البكالوريوس في الكيمياء في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم حصلت على شهادة الماجستير من جامعة كامبردج بإنجلترا.
قالت فؤاد، «أنا متحمسة للتعلم، سواء في مجال عملي أو خارجه».
تستوحي فؤاد كثيرًا من رحلات جميع النساء الأقوياء اللاتي يبذلن جهدهن لجعل العالم مكانًا أفضل. سواء طبيًّا أواجتماعيًّا أوفنيًّا أو اقتصاديًّا. هذا ما يدفعها للأمام ويحفزها أكثر.
وأضافت فؤاد، «أريد حقًّا إضافة اسمي إلى تلك القائمة، كما أنني لا أستطيع الانتظار لتقديم مساهمة في هذا المجال، وهذا حلمي».
خلال دراستها للحصول على درجة الماجستير، كادت تحبط تمامًا عندما كانت تجاربها لاتعطي نتائج جيدة. ومع ذلك، استمرت في المحاولة ولم تستسلم أبدًا حتى نجحت تلك التجارب في آخر شهرين مِن رسالة الماجستير..
أكدت فواد، «أعتقد أن أحد أكبر إنجازاتي هو بقائي متماسكة حتى بعد أن واجهت العديد من العقبات مثل التمويل ، التأشيرات، العيش بعيدًا عن عائلتي ومقدار العمل والجهد الذي اضطررت لبذله».
قالت فؤاد، «أبقي عينيكِ على هدفكِ الرئيسي طوال التحديات التي تواجهينها».
وليس فقط سيام وفواد،ولكن أيضًا كاثرين ياسا، تدرس الرياضيات، وتركز دراستها على الإحصاء وتحليل البيانات.
قالت ياسا، «أنا مغرمة بالطبيعة تمامًا وفكرة العيش في بيئة مستدامة»
مِن ضمن العقبات التي واجهتها هي إحباط بعض الأشخاص لها بأنها لن تصل أي مكان مميز في دراستها الرياضات.
ومع ذلك، لم تُخمَد أبدًا وذهبت في طريقها.
فسرت ياسا، «لا يفهمون أن مجال الرياضات نطاقه واسع وعام ويمكن بالتأكيد أن تصل بي إلى مكان مميز».
بالإضافة إلى ذلك ، انضمت ياسا إلى نادي علم الفلك في الجامعة الأمريكية بالقاهرة من أجل تحقيق شغفها، ثم شقَّت صاحبة الـ ٢١ عامًا طريقها إلى أن أصبحت رئيسة لجنة الأكاديميين، حيث ألقت محاضرات و قامت بتنظيم مؤتمرات.
وفي معرض حديثها عن أكبر إنجاز لها، ذكرت ياسا أن محاضرة علم الفلك في صالة باسيلي في الجامعة الأمريكية التي اعطتها عن نظام صاروخي جديد لـ SpaceX في حضور ١٠٠٠ فرد.
نصحت ياسا، «بغض النظر عن شغف المرء في الحياة ، سيكون عارًا كبيرًا إذا لم يتبعه».