أسبـاب غير فنـية كـافيـة لهزيمـة الأهـلي المحبـطـة
بعد خسارة النادي الأهلي الموجعة لنهائي دوري أبطال أفريقيا من نادي الترجي التونسي, كمشجع للنادي الأهلي لم اتلقي الخبر بصدمة شديدة لاحساسي بهذا السيناريو من قبل المباراة.
بالطبع اصيب باحباط شديد لاننا كنا قاب قوسين او ادني من تحقيق اللقب الغائب عن دولاب بطولات النادي منذ خمس سنوات وهو شئ بالغريب عن النادي الأهلي.
ليس من الطبيعي أن نخلق مبررات للخسارة لأن من الطبيعي أن الأهلي لا يبحث عن مبررات, الطبيعي هو أن النادي الأهلي يفوز مهما كانت الظروف ومهما كانت التحديات, الأهلي يفوز خارج أرضه أكثر من مصر, ومن الطبيعي أن الاهلي لا يهاب اي ضغوط جماهيرية وهذا سيظل الواقع ولن يتغير مهما حدث.
هذه هي طبيعة كرة القدم فهي مكسب وخسارة لكن عندما تجد فريقك لا يحاول حتي تفادي الخسارة فيجب أن نقف جميعا لنرى ماذا حدث لعل وعسى أن تكون هذه الخسارة درس مستفاد من أجل تفادي جميع الأخطاء للمستقبل.
لن اتحامل على اللاعبين أو علي الجهاز الفني بالطبع يوجد أخطاء كارثية لكن يجب أن نقف أولا علي بعض الأخطاء الأكبر ثم نذهب لمحاسبة اللاعبين والمدربين.
بالطبع إدارة النادي الأهلي الحالية لها الكثير من الانجازات وكل شخص بها له سجل رائع من الانجازات التاريخية والادارية لكننا يجب أن نقف أولا علي الأخطاء لأننا لم نتوعد ابدا في النادي الأهلي على الاستناد على إنجازات سابقة.
تولت إدارة النادي الأهلي الحالية مسئولية النادي منذ عام تقريبا ولم نجد أي إنجاز كروي واضح الحقيقة غير بطولة الدوري العام التي يعود الفضل من وجهة نظري لحسام البدري.
في النقاط التالية سأوضح ما هي مشاكل الإدارة التي كانت نتيجتها الهزيمة الموجعة في النهائي الأفريقي.
أولا منذ يناير الماضي ونحن ننادي يتخطيط أفضل لمستقبل فريق الكرة من حيث الإعداد والصفقات لأننا كنا على علم أن يوجد ضغط ماريات لن يتحمله أحد وعلي النقيض, وجدنا إدارة النادي الأهلي تفرغ الفريق من النجوم والشباب ولا تبرم أي صفقات في المقابل ووجدنا أيضا مشكلة عبد الله السعيد المعروفة حتى رحل عن النادي, لكننا في هذا الوقت قلنا ان اداراة الاهلي انتصرت لمبادئ النادي في عدم دفع الأسعار المبالغ بها لبعض اللاعبين, وعلى النقيض نجد اداراة النادي تتفاوض مع لاعبين أقل في الإمكانيات أقل بكثير من مستوى النادي بأسعار خيالية وتفشل حتى في إبرام هذه الصفقات.
عندما تلقينا بعض الهزائم الوجعة في منتصف العام كل الجماهير كانت متوقعة بعض التعديلات في إدارة الكرة قبل بداية الموسم الجديد من أجل تصحيح المسار لكننا وجدنا عكس ذلك تماما ولم نجد أي تطور في الفريق أو النظام عامة.
لكن ما حدث في هذا الوقت أن فريق الكرة انطلق في الفوز بالمباريات الصعبة ويرجع الفضل هنا للاعبين والجهاز الفني لمجهوداتهم الجبارة من أجل هذا التألق, لكن من يفهم في كرة القدم كان يقول ان هذه الانتصارات لم تمتد طويلا بسبب تدهور الحالة البدنية للاعبين وبسبب الإصابة المتلاحقة في الفريق وكنا على علم بأن بدون أي تدعيم للفريق سنواجه صعوبات في المستقبل القريب جدا.
كل ما ذكرته من قبل هي أسباب فنية كافية لهزيمتنا الكبيرة في الإصابات العضلية ضربت لاعبي الفريق, مستوى اللياقة البدنية كان شبه مدمرة مما أدي الي الصورة البائسة التي ظهر بها الفريق بالمباراة.
وما أحزنني أكثر وأكثر هو عدم قدرة اللاعبين على مواجهة الضغوطات العصيبة التي كانت ما قبل المباراة وهو عكس المعروف تماما عن النادي الأهلي قاهر الصعوبات والتحديات فأعتقد أني أحتاج صفحات الجريدة كلها لذكر موقف النادي العظيمة في مواجهة كل هذه التحديات. ويرجع السبب الأساسي لهذه المشكلة هو انعدام التأهيل النفسي للاعبين بسبب التخبط الأداري الغير معهود من النادي الأهلي.
فبعد مباراة الذهاب التي فزنا بها وكنا في حالة ثقة وتقدم تضمن لنا البطولة, وجدنا إدارة الترجي التونسي تنجح في خلق ضغط غير طبيعي على الأتحاد الأفريقي بسبب التحكيم وبسبب العقوبات وفي المقال وجدنا اداء غير سياسي وغير معهود من مسئولين الأهلي حول حالة النشوة في صفوف الفريق إلى حالة ضغط ورعب غير طبيعية قبل المباراة.
هذا الاداء المخيب من الاداراة مصحوبا بتخبط التصريحات من الاداراة لم يكن معهودا وساعد الفريق التونسي في شحن الأجواء ما قبل المباراة.
في النهاية يجب أن أذكر أن هذا ليس المعتاد من الأهلي, حتي في حالات الخسارة كنا نجد أن إدارة الأهلي تقوم بكل ما عليها قبل وبعد المنافسات, لم نعتاد على هذا في الأهلي, وأتمنى أن نرى إصلاحات في القريب العاجل حتى نكسر حالة الإحباط لدى الجماهير.
