بين الفن والتوعية: مؤسسة المساعدة الخيرية تطلق إحتفالها السنوي
تقدم مؤسسة المساعدة الخيرية(Help Club) إحتفال سنوي يتضمن عروض شتى مثل المسرحيات القصيرة، بعض الفيديوهات وحفل أوبرا قصير. وينظَم كل ذلك مِن قِبَل طلاب أعضاء المؤسسة، حيث ينظمون الإخراج، التصوير والتصميمات.
قُدِم الاحتفال هذا العام في الخامس والعشرون مِن أكتوبر في قاعة باسيلي.
ومنح مركز أنشطةالطلاب (OSL) جائزة أفضل إحتفال حدث في الجامعة لخمس سنوات على التوالي.
قالت مريم داود، طالبة هندسة الكمبيوتر ورئيسة الاحتفال، «نقوم باختيار المواضيع على حسب ما نعتقد أنه يهم الجمهور، أحياناً تتضمن المواضيع محتوى سياسي، وذلك إما يكون مِن أجل الترفيه فقط أو تكون المسألة جديّة.»
أضافت داود أن المجتمع المصري بشكل عام يعتمد على الأعمال الخيرية، ولكن كيان المؤسسة يعتقد أنه لا يمكن للتحضُر أن يُحقَق معتمداً فقط على الأعمال الخيرية، وذلك لأن الأعمال الخيرية تدعم فقط الناس الذين يحتاجون العون ويكون لفترة محدودة أيضاً. لذلك، فإن مِن أهداف المؤسسة، تعزيز الوعي ومساعدتهم على الاعتماد على أنفسهم.
تحاول المؤسسة أيضاً توصيل أعضائها إلى رؤية ابتكارية، حتى تُمكِنهم أن يقدموا العون إلى المجتمع بأكمله.
وفقاً لأفراد عمل المؤسسة، كان مِن المُفترض أن يتضمن هذا الاحتفال السنوي خطاب مِن قِبَل رئيسة المؤسسة، فيلم وثائقي، أربعة سكتشات، فيديوهين، وحفلة أوبرا قصيرة.
ولكن، للمرة الأولى ودون سابق إنذار، إضطرت المؤسسة إلي إلغاء فقرة حفل الأوبرا القصير، وبُرِرَ ذلك بأسباب غير واضحة.
تواصل أعضاء القافلة إلى رئيسة المؤسسة حتى يصلون إلى معلومات أكثر عن سبب الإلغاء وعدم الإعلان مِن قبل، ولكن قُبِلَ ذلك بالرفض.
قال مصطفى عرفة، طالب هندسة الميكانيكا وعضو في المؤسسة، «طالما كنا نستطيع أن نؤدي عروضاً تضمنت شتى المواضيع المختلفة، وذلك حتى الفصل الدراسي السابق. ولكن للأسف، حدثت بعض المشاكل مع مرشد المؤسسةوإضطررنا إلى إلغاء الأوبرا القصيرة. أعتقد أن أحد أفراد الأمن سمعنا أُثناء البروفة، أو شيئاً مِن هذا القبيل.»
ولكن على صعيدٍ آخر، لم يكُن هذا سبب اعتذار رئيسة المؤسسة، رانيا الشنيتي في الخطاب الافتتاحي، كان الاعتذار إلى كل النساء اللاتي أرادت أن تحضر ولكن لم يستطيعوا بسبب سياسة منع النقاب داخل الجامعة.
عُرِضَ فيديو بعنوان ترتدي ملابس كثر من الطبيعي «Too dressed to be normal» أثناء الاحتفال بخصوص قضية منع النقاب، حيث قدَم شرحاً لهذه السياسة الجديدة و عرض مقاطع مختلفة نراها مِن وجهة نظر الفتاة المنقبة، حيث تمشي في الشارع وتُقابَل بنظرات التحدي مِن كل جانب، ثم تقابل أصدقائها في كافيه ولكن تُمنَع مِن الدخول بسبب سياسات الكافية، وآخيراً نراها على بوابات الجامعة الأمريكية عاجزة عن الدخول بسبب سياسة منع النقاب الجديدة.
الفيديو ككُل كان ضد هذه السياسة الجديدة، ورفض تحكم الجامعة في إجبار النساء على ارتداء شيئاً معين.
عُرِضَت أيضاً بعض السكتشات عن معاناة الرجل المصري في تحقيق حلمه، وعبر هذا السكتش عن بحثه عن هويته دون فرض تحكمات أهله عليه بالنسبة إلى مستقبله أو الفتاة التي سيرتبط بها وما إلى ذلك. قال عرفة، «نحاول دائماً مساعدة الطلاب الجدد على أن يجدوا فرصاً جديدة، لذلك تعمدنا أن يكون معظم الطلاب الذين يقدمون من طلاب السنة الأولى.»