تعديلات جديدة بسياسة عدم التدخين بناء على طلب المجتمع الجامعي
أصدرت لجنة مجتمع بلا تدخين مؤخرا عدة قرارات أهمها السماح بالتدخين عند موقف انتظار السيارات بالجامعة بدلا من إرغام الطلاب على التدخين خارج حدود الجامعة الأمريكية.
المرحلة الثانية المعلنة في ٢٥ أغسطس الماضي من قبل اللجنة المشكلة تضمنت السماح للطلاب والعاملين بالجامعة بالتدخين خارج بوابات التفتيش الإلكترونية و قد دخلت حيز التنفيذ من التاريخ ذاته.
لكن على صعيد آخر تم ايقاف العمل بالمرحلة الثالثة التي تضمنت التدخين خارج حدود مبنى الجامعة لتفادي غضب المدخنين المتصاعد مؤخرا.
رئيس اللجنة الدكتور حسين جعفر صرح لجريدة القافلة أن التعديلات جاءت بالتزامن مع مطالب المدخنين، مما أوقف العمل بالمرحلة الثالثة والاكتفاء بالتدخين عند بوابات التفتيش.
يوسف عبد القادر طالب بقسم التجارة بالجامعة ورئيس العلاقات العامة باتحاد الطلبة قال ان هناك العديد من المخاطر حيال تطبيق المرحلة الثالثة أهمها أسباب تخص الأمن العام.
و اضاف عبد القادر ،« ناقشنا المرحلة الثالثة بمنظور أمني و أبلغنا الادارة أننا كاتحاد طلاب أخلينا مسؤليتنا عن أي ضرر أمني قد يقع للطلاب بسبب التدخين خارج حدود الجامعة. »
و بالنسبة لاستطلاعات الرأي التي نشرت بواسطة اللجنة أثناء بداية العام الدراسي لاستخدامها كمؤشر لأغلبية الآراء للعمل بها لاحقا و تعديل المرحلة الثالثة.
أحد أهم التغييرات التي تضمنتها المرحلة الثالثة أن المدخنين لن يتعرضوا للعقوبات مثلما كان يحدث في السابق.
علي الجانب الآخر قالت سلمي نومر الطالبة بقسم هندسة الكهرباء أن التغييرات مجرد تكهنات وأن الطلبة سيتعرضون لعقوبات وخيمة لاحقا.
الجدير بالذكر أن نومر عاشت تجربة جديدة من نوعها وهي الدراسة بالخارج تحديدا في جامعة بروك التي ايضا تمتلك قانون صارم يمنع التدخين داخل الحرم الجامعي مثلما أضافت نومر نقلا عن تجربتها الصعبة هناك.
قالت نومر « لقد رآني فرد الأمن و انا ادخن السجائر و حذرني اكثر من مره من تكرار هذا الفعل لكونه فعل يخالف القوانين العامه للجامعه و لكن الوضع يختلف تماما عن مصر فهناك التحذير يكون شفوي فقط و لا يرتقي للغرامة المالية مثل هنا.»
قالت دينا الفياض، طالبة بالقسم العلوم السياسية أنها ترفض مبدأ التدخين في مواقف انتظار السيارات واصفه المبدأ « بالفاشل»
كما قالت فياض «نحن لدينا فقط عشر دقائق ما بين كل محاضرة والاخرة٬ لا وقت للذهاب الي الخارج.»
كما اقترح اتحاد الطلاب إنشاء اماكن مخصصة للتدخين بالحرم الجامعي لكن في أماكن تبعد عن المناطق المتكدسة بالناس لكي لا تقع أضرار صحية على غير المدخنين.
قال عبد القادر، « اقترحنا أماكن مخصصة للتدخين لكي نقلل التوتر الناتج عن التقليل المفاجئ للتدخين مثل السطح لكي يتم البعد بأكبر قدر ممكن عن الغير مدخنين»
كما اضاف عبد القادر، « أنا غير مدخن و قرار منع التدخين يعتبر جيد نسبيا لكن طريقة التطبيق نفسها سيئة وتسبب جو عام من التوتر بين الإدارة و المدخنين نحن في غنى عنها.»
قالت طالبة الاعلام فرح فوزي « الترم السابق كنت أستمتع بالكثير من الوقت من اجل ان أدخن من حين لآخر مما كان يساهم في تقليل التوتر النابع بداخلي بسبب كثرة المحاضرات.»
وأكملت فوزي « الترم السابق كانت مقبولة لسبب معين وهو أن الأماكن المخصصة للتدخين كانت في متناول الجميع بمعني انها كانت قريبه للغايه من الطلاب مما أعطاهم الكثير من الوقت للتدخين»
جعفر علي الجانب الآخر رفض فكرة عودة الأماكن المخصصة للتدخين داخل الحرم الجامعي لأسباب عدة اهمها مثلما ذكر، « رفض فكرة الرجوع» معللا « لا وجود للتدخين في الحرم الجامعي مجددا و هذا قرار نهائي لا رجوع فيه لأن اللجنة تتأهب للتقدم و السير على خطى ثابتة من أجل حماية الصحة العامة وضمان سلامة المجتمع»