تـكـوين حـركة الآبـاء بـعـيـداً عـن الـمـجـلـس الــرسـمـي
تقرير: حنين قنديل
اجتمعت حركة أولياء الأمور » AUC Parents Movement«يوم ٢٠ أكتوبر لمناقشة بعض القضايا التي تؤثر على الطلاب وكان من أهمها المصاريف الدراسية التي شهدتها الجامعة بعد قرار تعويم الجنيه المصري.
جاء الإجتماع رداً على المصاريف الدراسية الجديدة التي زادت الضعف تقريبًا عن العام الماضي.
تضم حركة الاباء مجموعة من أولياء الأمور وهي حركة منفصلة عن مجلس الاباء بالجامعة.
قال الأستاذ بهاء الدين حسين، المتحدث الرسمي باسم حركة الآباء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، «هدف الحركة هو الحصول على حقوق الطلاب وحاولنا كثيرًا دعوة مجلس الآباء للانضمام إلينا أو الاستماع لمطالبنا ولكنهم رفضوا في كل المرات ورفضوا أيضًا المساعدة فى حل مشاكلنا ولهذا لجأنا إلى القضاء وأكملت الحركة منفصلة عن المجلس.»
لخص الأستاذ محمد كمال رضوان أحد أعضاء حركة الآباء الاجتماع في عدة نقاط توصلوا لها؛ متابعة الموقف القضائي بأبعاده الثلاثة من خلال مكتب المحامي وائل ذكري والمحامي الأستاذ الشلقاني والقضايا الفردية بما يستجد عليه من عدم استجابة الجامعة لأحكامه و اتباع كل السبل المتاحة لتنفيذ الأحكام المتوقع صدورها في نوفمبر القادم.
وأشار أيضًا أنهم يحاولون إيجاد وسائل تصعيد لهجة الخطاب مع الجامعة بعدة طرق أهمها اتحاد الطلاب ومجلس الآباء والتصعيد الإعلامي -إن أمكن – وعقد الاجتماعات القادمة في قاعات الجامعة نفسها لإظهار التماسك والترابط في مواجهة تعنت الجامعة فى تنفيذ أحكام القضاء.
قال محمد جادالله، رئيس اتحاد الطلبة، «دعتنا حركة الآباء لحضور الاجتماع الأخير لمناقشة تفاصيل الطعن والقضية الجديدة لكنني وضحت لهم أننا لا نفقه شيئًا في مواضيع المحاماة والقضايا وأن تركيزنا على مطالب الطلاب الداخلية والخاصة بالجامعة.
وأضاف أنهم على استعداد حضور مثل هذه الاجتماعات ومساعدتهم في القرارات المتخذة.
وعلى الجانب الآخر أضاف وليد حسن، أحد أعضاء مجلس الآباء، «نحن لا نعترف بمثل هذه الحركة لأنهم غير ثابتين على موقف ودائمًا تحدث بينهم مشاكل ولا يُمَثَّل أيُّ منا ولا توجد علاقة بينهم وبين الجامعة ،ومجلس الآباء هو المصدر الوحيد الرسمي الذي يصل أولياء الأمور بالجامعة.»
لا تعترف الإدارة بهذه الحركة. قال براين ماكدوجل المدير المالي للجامعة، «‹إنني أتواصل مع أولياء الأمور من خلال رابطة الآباء، ولكنني لا أتواصل نهائيا مع حركة الآباء.»
وأشار حسن أنهم لا يفرقون بين أيٍّ من أولياء الأمور لأنهم جميعًا في مقام واحد ولا يوجد أي مميزات للآباء الأعضاء في هذه الحركة.
وأضاف جادالله أن حركة الآباء الجديدة على خلاف دائم مع مجلس الآباء الرسمي التابع للجامعة ولا يتفقون مع أي قرارات تؤخذ منهم.
ومن أهم ما جاء بالاجتماع هو تشكيل لجنة لإدارة الأزمة تضم الأستاذ شامل فوزي رئيسًا للجنة والأستاذ جمال بكر والأستاذ وليد الدبابة والأستاذة ريهام محمد كأعضاء للجنة من حركة الآباء.
حتى إنه في العام الماضي -بعد تعويم الجنيه المصري وزيادة المصاريف- اعترض كثير من الطلاب والآباء وقاموا برفع قضية على إدارة الجامعة يطالبون فيها بدفع المصاريف كلها بالعملة المصرية.
ثم قضت الدائرة السادسة «تعليم» بمحكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، بقبول الدعوى المقامة من ٦٠ ولى أمر طلاب بالجامعة الأمريكية، وألزمت الجامعة الأمريكية فى مصر بقبول سداد المصاريف الدراسية بالجنيه المصرى دون أى مكون من الدولار الأمريكي.
وفي بداية هذا العام قامت الجامعة بتنفيذ قرار المحكمة ولكن بطريقة مختلفة، وتم رفع قيمة المصاريف إلى ما يقارب الضعف وهذا ما جعل أولياء الأمور يخططون لاجتماع آخر يجمع حركة أولياء الأمور وممثلين من اتحاد الطلبة.
قال وائل ذكري، محامي طلاب الجامعة الأمريكية وولي أمر، «قامت الجامعة بقبول طلب المنح الاقتصادية لستين طالبًا تدخل أولياء أمورهم في موضوع القضية، ولكني رفضت قبول هذا التصرف لأنه يعد ابتزازًا من جهة الجامعة، فقد قبلوا طلبات المنحة ولكنهم ضاعفوا المصاريف.»