وزير البيئة يقترح إنشاء محميات طبيعية في مناطق جديدة
تقرير: سارة محمد
صرح خالد فهمي وزير البيئة، عن طرح خطة جديدة لتحويل الأراضي المقدمة من القطاعات المختلفة فى مصر الى محميات طبيعية ينتفع بها، يوم ٥ أكتوبر.
وأضاف فهمي في بيان له أن الشرط الأساسي لإعلان أي قطعة أرض كمحمية هو تقديمها للدراسة حتى يتم عرضها على مجلس الوزراء لأخذ قرار من الحكومة وإعلانها رسمياً كمحمية طبيعية.
قالت آمال طه، المستشار الإعلامي لوزارة البيئة، «لن نقوم بتطبيق خطة لإنشاء محميات جديدة حتى ننتهي من تطوير
المحميات الطبيعية الموجودة أولاً وتوفير الخبرة الكافية داخل الوزارة لإنشاء محميات جديدة.»
كما أشارت طه أن قطاع المحميات الطبيعية في مصر قد انتهى من خطة تطوير ثلاثة محميات كمرحلة أولى وهم: الغابات المتحجرة في التجمع الخامس، محمية وادي دجلة في زهراء المعادي، ومحمية الريان في الفيوم.
وأضافت طه ايضاً أنه يوجد فريق من وزارة البيئة يعمل على التنسيق مع عدة خبراء لمسح مناطق معينة ليتم دراستها حتى يتم اختيار الأراضي المناسبة لتكون محميات طبيعية وبعدها ستقوم الوزارة بالإعلان عن الأراضي المختارة.
من ضمن المواصفات التي يتم من خلالها اختيار الأراضي المناسبة: تاريخ المحميات الجيولوجي، والبحري، والتربة.
قالت طه للقافلة: «آلاف السياح يأتون كل سنة من جميع أنحاء العالم لزيارة محمية رأس محمد في شرم الشيخ لكي يتمتعوا بمناظر الشُعب المرجانية الموجودة بالمحمية والتي تساوي تلت الشُعب المرجانية الموجودة في العالم.»
كما اضافت ان في كل دول العالم تُعتبر المحميات الطبيعية مصدر دخل مهول للدولة من خلال السياحة البيئية مما يشجع المستثمرين بالخارج للاستثمار في هذه المحميات.
قالت طه: «وزير البيئة يضع على أكتافه جهود تطوير المحميات الطبيعية لأنه على عِلم أنه إذا تم تطوير واستغلال هذه المحميات بشكل صحيح، سيتم تمويل دخل كبير جداً للدولة عن طريق السياحة البيئية.»
من جهة أخرى تحدث الدكتور صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، للقافلة عن رأيه في الوضع الحالي للمحميات الطبيعية في مصر.
فأفصح الحجار عن الاستغلال السلبي من قبل المواطنين في مصر عن من خلال سرقة الموارد الموجودة في هذه المحميات وتدمير شكلها العام، مثل رمي المخلفات أمام المدخل وعدم الاهتمام بنظافة المكان، وأشار ايضاً إلى عجز الحكومة في الرقابة على المحميات الطبيعية في مصر.
قال الحجار: «أصبحت محمية الغابة المتحجرة في التجمع الخامس مصدر رزق لبعض المواطنين، حيث يقوم الأفراد يومياً ببيع مئات الأطنان من ثروة المحمية وهذا بسبب عدم وجود رقابة كافية على هذه المحميات.»
وأضاف الحجار: «فمثلاً في جراج الجامعة الأمريكية بالقاهرة، السياج الخشبي الموجود حالياً، اساساً مصنوع من أخشاب الغابة المتحجرة التي تم بيعها من خلال متعهد بمبلغ ثمين.»
إضافة إلى ذلك، ناشد الحجار بأهمية توعية المواطنين عن قيمة التراث التاريخي المُقدم عن طريق هذه المحميات الطبيعية ومدى الاستفادة للدولة من دخل السياحة البيئية الذي سيقدم من خلال الزيارات الداخلية والخارجية لها.
وقال الحجار: «من الممكن تحويل المحميات الطبيعية إلى مصدر رزق للدولة من خلال تطوير المحميات المهملة إلى مزارات سياحية حيث يقوم السائح بزيارة المكان و التمتع بالتراث الموجود دون التأثير عليها وهذا من خلال تعيين رقابة للحفاظ على التراث لأطول فترة ممكنة.»
وفقاً لموقع جهاز شئون البيئة في مصر، يوجد تحديداً ٣٠ محمية طبيعية في مصر وتُمثل ١٥ في المئة من مساحة الدولة.