العاصمة الإدارية الجديدة والتوسع شرقا
تقرير: جويا العجار
أقيمت يوم ١٣أكتوبر في الذكرى الرابعة والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة احتفالية ضخمة بالعاصمة الإدارية الجديدة لإفتتاح بعض المباني السكنية والمباني الإدارية وفندق الماسة كابيتال.
وقد أشرف علي تنفيذ هذا المشروع بعض شركات المقاولات المصرية مثل شركة كونكورد وشركة طلعت مصطفي والشركة القابضة وشركة وادي النيل وبتروجيت والأشغال العسكرية وجاري تنفيذ هذه المباني على مستوى هندسي انشائي واعلي مستوي للتشطيبات ومثال ذلك فندق الماسة كابيتال والذي استضاف الحفل وقد كلف الفندق بنائه وترميمه حوالي مليار جنيه مصري .
وتأتي أهمية العاصمة الإدارية لسببين أحدهم على المستوى الداخلي والآخر على المستوى الدولي, فعلى المستوى الداخلي تتخذ العاصمة أهميتها من كونها امتداد منطقي للإسكان بعد أن اكتظت القاهرة بسكانها وكذلك تدعيم فكرة القضاء على مركزية الوزارات والمصالح الحكومية والمؤسسات الإدارية
أما على الصعيد الدولي, فقد أعطي نجاح هذه الاحتفالية صورة عالمية لمصر بأنها دولة الإنجازات الهامة والسريعة بأنها بلد الأمن والأمان حيث أقيمت الاحتفالية دون حدوث ما يعكر صفو الاحتفالات بحضور جماهيري ضخم من الفنانين.
اختلفت آراء الاقتصاديين حول إنفاق مليار جنيه على إنشاء فندق الماسة كابيتال فمنهم من شجع المشروع والآخر من اختلف معه.
قال عادل بشاي أستاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، «كان من الممكن استغلال هذه الأموال في الاستثمار وبناء المصانع لزيادة الإنتاج داخل البلاد وأيضاً التصدير للدول الخارجية.»
أما على الصعيد الأخر فكانت هناك آراء أخرى تجاه هذا المشروع, فقال الدكتور شادي مجدي والحاصل علي ماجستير الاقتصاد، «مشروع مثل العاصمة الإدارية الجديدة من الأكيد أن يعترض عليه الكثير من الناس على المبالغ الباهظة التي استهلكت لإنشاء هذا المشروع ولكن فائدة هذا المشروع في المستقبل ستساعد البلاد على إقامة العديد من الاستثمارات وأيضاً يساعد على تخفيض نسبة المقيمين بالمحافظات الكبرى فهذا العائد يستحق أن يكلف الكثير من الأموال والجهود.»
أضاف مجدي أن الحالة الاقتصادية للبلاد ليست بأفضل الأحوال ولكن تلك المشاريع ستساعد على تحسين الحالة الاقتصادية للبلاد.
أما عن الجمهور فكانت آراؤهم إيجابية تجاه الحفل وأهمية حدوثه, فقالت دينا نصار، أحد الحاضرين في الحفل للقافلة،
الحفلة منظمة بشكل رائع يستحق التقدير، بالإضافة إلى التأمين الممتاز الذي يعطي طمأنينة للحضور ويعكس الأمان الذي “تتمتع به البلد في الوقت الحالي”،
وقد بدأ الحفل بصعود الفنان المصري تامر حسني علي خشبة المسرح والذي تفاعل معه الجمهور بشكل ملحوظ حتى أن
الفنان ماجد المصري شاركه بالغناء وسط الجمهور وكانت أولى أغانيه (أنا مصرى). كما قدم الفنان أحمد عصام، أولى فقرات الحفل بالألعاب النارية، حيث قام بإضاءة العاصمة الإدارية بعرض من الألعاب النارية التى لاقت إعجاب من الحضور.
عقب انتهاء فقرة المطرب تامر حسني, صعدت الفنانة اللبنانية نانسي عجرم على المسرح التي اعتادت علي المشاركة في جميع الاحتفالات المصرية والوطنية لإظهار حبها للجمهور المصري الذي رافقها بعضهم منذ لحظة الوصول الى لحظة المغادرة وعلقت نانسي عجرم على فيديو تم بثه علي شاشات العرض قبل بدء فقرتها الغنائية قائلة, «خدو بالكم دي مصر.».
ثم واصلت فقراتها وغنت (لو سألتك انت مصري تقولي ايه) وغيرها من أغانيها المشهورة
اما الفنان الخليجي حسين الجسمي والذي عاد بهذه الاحتفالية للاحتفالات المصرية بعد غياب حوالي ثلاث سنوات حيث كانت آخر أغانيه بشرة خير التي انتشرت بين كل الجمهور المصري. وقد تبرع كل من الفنانين الثلاثة بأجورهم عن إحياء هذا الحفل لصندوق تحيا مصر
حضر العديد من السادة الوزراء الحاليين والسابقين وكبار الدولة والفنانين من بينهم الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية والمهندس طارق قابيل وزير الصناعة والتجارة والدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والدكتورة هالة السعيد وزير التخطيط والدكتورة نبيل مكرم عبيد وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج والدكتور عمر الجارحي وزيرالمالية والسيد عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة
قدمت الحفل سالى عبد السلام، وأشرف على التنظيم وليد منصور وقد حضر من النجوم الفنانات فادية عبد الغني ورجاء الجداوي وليلي علوي وابنها بالإضافة إلى الفنانة أصالة وزوجها المخرج طارق العريان ويسرا وفيفي عبده ولطيفة وعمرو مصطفي، والإعلامية لميس الحديدى، وخالد عزازى رئيس جامعة المستقبل.