البيئة تطلق مشروعًا لجمع لمبات الفلورسنت المستهلكة تحت شعار رجع لمبتك وحافظ على صحتك
تقرير: سارة محمد
تطلق وزارة البيئة المشروع التجريبي لجمع لمبات الفلورسنت المستهلكة من الإسكندرية من خلال البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة وجهاز تنظيم إدارة المخلفات المشروع التجريبي لتحسين الظروف البيئية للمواطن المصري، يوم ٤ أكتوبر.
قالت آمال طه، المستشار الإعلامي لوزارة البيئة، إن المشروع التجريبي يهدف لتنظيم منظومة جمع، نقل، ومعالجة لمبات الفلورسنت المستهلكة من المنشآت الخاصة والحكومية والمواطنين بالإسكندرية. بالإضافة إلى ذلك، يجب نقل اللمبات بطريقة بيئية سليمة وذلك لاحتوائها على مادة الزئبق الخطرة.
تم تصنيف مادة الزئبق من قِبل منظمة الصحة العالمية (WHO) ضمن «أخطر عشر مواد كيميائية على الصحة العامة» ولذلك تؤدي إلى أمراض خطيرة على المدى البعيد مما يستدعي ضرورة التخلص منها بالطرق الآمنة بيئيًّا وصحيًّا.
قالت طه للقافلة :«تقنية المشروع تعمل على تطوير نظام مستدام وآمِن لجمع لمبات الفلورسنت المستهلكة وذلك عن طريق ثلاث مراحل: وهى عملية الجمع في صناديق مخصصة من قبل المشروع في نقاط التجميع المعلنة والتي تقوم المصالح الخاصة والحكومية والمستهلكين بالتخلص الآمن من اللمبات فيها».
وأضافت أن بعد عملية الجمع، يتم نقل اللمبات من نقاط التجميع إلى مركز الناصرية للمخلفات الخطرة التابع لمحافظة الإسكندرية، وذلك باستخدام سيارات مجهزة لهذا الغرض.
وأخيرًايتم الانتهاء بعملية المعالجة والدفن للمبات الفلورسنت المستهلكة حيث توضع اللمبات في ماكينات التخلص الآمن ليتم الاستخلاص من بخار الزئبق من خلال امتصاصه عن طريق استخدام فلاتر كربونية.
يتضمن المشروع العديد من الشركات الكبرى المُنتجة للمبات الفلورسنت ،مثل شركتي توشيبا العربى وشركة نيازا ومكتب الناصرية لمعالجة المخلفات الخطرة ومكتبة الإسكندرية. ويتم أيضًا تمويل المشروع من أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية السويسرية (SECO).
ويأتي المشروع التجريبي في إطار تطبيق مبدأ المسؤولية الممتدة للمُنتج، لأنه يُعد واحدًا من أهم السياسات البيئية المطبقة في العديد من دول العالم لتحسين تصميم المنتجات لتصبح صديقة للبيئة وسد الفجوة المرتبطة بالتعامل مع المنتجات بعد مرحلة الاستهلاك.
قال صلاح الحجار، أستاذ الطاقة والتنمية المستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: «تطبيق مبدأ المسؤولية الممتدة للمُنتج يعني أن الشركة المصنعة للمُنتج، مثل لمبات الفلورسنت في حالتنا هذه، دورها أن تعيد تجميع منتجاتها المستهلكة من المصالح الخاصة والحكومية والمستهلكين لكي يتم إعادة تدويرها».
وأضاف الحجار أن إعادة تجميع لمبات الفلورسنت المستهلكة ضروري جدًّا لأنه إذا تم كسر هذه اللمبات بأي طريقة، ستتبخر مادة الزئبق في الهواء مما يسبب أضرارًا خطيرة للإنسان مثل الفشل الكلوي وأمراض الصدر.
وأوضحت طة أنه تم إنشاء المشروع في الإسكندرية لأن المصانع التي تحتوي على ماكينات التخلص الآمن من مادة الزئبق موجودة فقط في محافظة الإسكندرية. وصرحت أنه سيتم بدء التوعية في باقي المحافظات قريبًا.
إضافة إلى ذلك، حث صلاح جميع الجهات التي تستهلك لمبات الفلورسنت على الانقطاع عن استخدامها واستبدالها بلمبات الصمام الثنائي الباعث للضوء أو لمبات LED. وهذا لأنها لا تسبب أي أضرار على صحة الإنسان وتساعد على الحفاظ على البيئة.