حــركة جـمـاعـيـة سـلـطـة طـلابـيـة» شـعـار مـسيـرة الـطـلاب»
تقرير : أحمد زاده
نظم اتحاد طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة مسيرة بمقر الجامعة بالتجمع الخامس للتنديد بسياسات الإدارة في إدارة شئون الجامعة.
بدأت أحداث المسيرة بتجمع الطلاب عند الساعة الواحدة ظهرًا يوم الأحد 15 أكتوبر أمام المكتبة للتوجه إلى مبنى الإدارة للاحتجاج على كثير من الأوضاع.
وقد شاركت أعداد ليست بقليلة من الطلاب في المسيرة تلبية لنداء الصفحة الخاصة باتحاد الطلاب علي موقع فيسبوك الذي ناشدوا فيه مجتمع الجامعة بالتجمع للاحتجاج علي تدهور الأوضاع.
قاد المسيرة رئيس اتحاد الطلاب محمد جادالله ونائبه أحمد جزر، و قد خاطب جادالله الطلاب عند مبنى الإدارة ليحثهم على التمسك بمطالبهم وحقوقهم وسط مراقبة دائمة من قبل إدارة الأمن التي قامت بدور المتفرج ليحافظوا على الوضع ويبقى تحت السيطرة.
صرح جادالله للقافلة عن اسباب تنظيم المسيرة قائلا:» الوضع في تدهور مستمر بسبب سياسات الإدارة المتعنتة و التى منها تركيب كاميرات مراقبة في مداخل ومخارج الجامعة وزيادة المصاريف وتحريم دخول الجامعة بعد العاشرة مساءً بالإضافة إلى عدم وجود آليات محكمة و شفافة تخص المنح الدراسية للطلاب».
أعرب براين ماكدوجال المدير المالي للجامعة أن التظاهر حق مكفول للجميع مادام سلميًّا و هادفًا. وردًّا على مطالب الطلاب أثناء المسيرة قال ماكدوجال « تهدف كاميرات المراقبة إلي زيادة الأمن في الحرم الجامعي لأن سلامة الطلاب من واجب الجامعة، ففكرة كبت حريات الطلاب و مراقبتهم ليست من أهداف الإدارة مطلقا».
وأكد جادالله أن المسيرات لن تتوقف للضغط علي إدارة الجامعة وسرعة تنفيذ مطالب الاتحاد قائلًا: ”إن الطلاب يشعرون بحالة من السخط الشديد من التجاهل التام لمطالبهم و اختراق حرياتهم الشخصية في الحرم الجامعي مما أدى إلى توافد قطاعات عريضة من الطلاب كمجموعة واحدة مترابطة للتأكيد علي حالة الغضب العام التي انتابتهم مؤخرًا بسبب البطء الشديد في تنفيذ مطالبهم”.
قال محمد أشرف،طالب بكلية الإعلام، أن مسيرة 15 أكتوبر مختلفة عن مظاهرات العام الماضي التي نددت بزيادة المصاريف بعد قرار الحكومة المصرية بتعويم الجنيه في البنوك. قال أشرف:» إن المسيرة كانت منظمة للغاية من حيث الهتافات و المطالب المشتركة، فلم يحدث أي خلافات في صفوف المتظاهرين، على العكس كانت الصفوف موحدة من المكتبة إلى مقر الإدارة من أجل التنديد بسياسات الجامعة و عدم تنفيذ مطالب الطلاب».
كما أضاف أشرف أن وضع كاميرات مراقبة في الحرم الجامعي يعد انتهاكًا صارخًا لخصوصية الطلاب متعجبًا من عدد الكاميرات الموجودة في الجامعة
قال أشرف: «إن إدارة الجامعة يجب ان تفكر في مصلحة الطالب بدلًا من مراقبته عن طريق العمل على الخروج بحلول عاجلة من أجل تخفيض المصاريف وتطوير منشآت الجامعة والحفاظ علي حرية الطلاب».
و بشأن الحديث عن برنامج المساعدات المالية قال ماكدوجال:» تدرس الإدارة المالية إمكانية زيادة برامج المساعدات المالية لتشمل عددًا أكبر من الطلاب بعد أن وصلت شكاوي كثيرة بتجاهل فئة ليست بقليلة. فقررت الجامعة -بعد قرار التعويم- إنشاء مساعدات عاجلة رغبة منها في مساعدة الطلاب والأهالي علي مواجهة موجة الغلاء فالجامعة تضع مصلحة الطلاب في المقام الأول لذا تتم دراسة الكثير من الخطط من أجل تخفيف الأعباء المالية علي الطلاب.
وعلي الرغم من مشاركة عدد ليس بقليل في المسيرة، كان هناك عدد من الرافضين لسياسات اتحاد الطلاب معتبرين أن المسيرات مجرد تضييع وقت.
قال طارق أحمد، طالب بكلية الهندسة للقافلة: «شعرت بإحباط من المنشور الخاص باتحاد الطلبة عبر الفيس بوك بسبب عدم وجود نظام واضح في ترتيب المطالب من حيث الأهمية و غياب الشفافية».
وأوضح طارق أنه لا يري أي دور واضح للاتحاد في تنفيذ مطالب الطلاب غير توزيع»الحقائب الجامعية (SU welcome packs)» للترويج للاتحاد.كما صرح نائب رئيس اتحاد الطلبة محمد جزر للقافلة، أن العمل على تنظيم المسيرة قد أخذ وقتًا ومجهودًا كبيرًا من الاتحاد للدعوة العامة والحشد من أجل تنفيذ المطالب، وردًّا علي الانتقادات الموجهة للاتحاد بعدم الجدية
قال جزر: « إن الاتحاد يعمل بجدية من أجل الضغط على إدارة الجامعة من أجل
تنفيذ مطالب الطلاب. إن عملية الحشد ليست سهلة والموضوع يحتاج تكاتفًا كبيرًا من جميع الطلاب من أجل زيادة الفاعلية والضغط على الإدارة. أتوقع أن تشهد الأيام القادمة مفاوضات مكثفة من قِبل إدارة الجامعة مع الاتحاد من أجل تنفيذ المطالب كلها و إيجاد حلول عاجلة للأزمات الراهنة».
وأوضح جزر أنه بالتعاون مع رئيس الاتحاد وجميع المؤسسات الطلابية بالجامعة سوف يواصلون تكثيف الضغوط علي إدارة الجامعة من أجل تنفيذ المطالب التي نادت بها مسيرة 15 اكتوبر.
أكد الطالب مجدي المنياوي، أحد الأعضاء البارزين بالمعسكر الأسود (black camp) أنه ليس متأكدًا من استجابة إدارة الجامعة للمطالب الخاصة بالطلاب قائلا:» الجامعة سياستها منحازة للمصلحة العامة و ليس للطلاب و تتعمد الإدارة دائمًا تجاهل مطالب الطلاب من أجل توفير النفقات ، فدائما ما يخرجون بأسباب ليست مقنعة من أجل تهدئة الموقف لكنهم يفشلون. ومن أجل هذا فالمظاهرات السلمية تعد افضل وسيلة للضغط عليهم».
على صعيد آخر، صرح ماكدوجال أن هناك خطة تحت الدراسة من أجل النهوض بمستوى المطاعم في الجامعة بعد أن وصلت شكاوي متعددة من الإدارة بشأن سوء جودة الطعام في مطاعم الجامعة ،و قد خصصت الإدارة المالية ميزانية خاصة من أجل ضمان الجودة و سلامة الطلاب .
أنهى ماكدوجال حديثه بالحث علي أهمية الحوار موجهًا رسالة عبر القافلة إلى اتحاد الطلاب بأنه يكن لهم كل احترام كونهم شبابًا نشطًا و حثهم بعقد اجتماعات متبادلة لتقريب وجهات النظر مؤكدًا أن التفاوض هو أفضل حل لكثير من المشاكل المتعلقة بالطلاب.