عودة برنامج اللغة العربية للمغتربين بالجامعة الأمريكية
تقرير: دينا صبري
ترجمة: حسين المعتز
أعلن فرانسيس ريتشاردوني رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن عودة برنامج الدراسات العربية بالخارج إلى حرم الجامعة بعد تواجده بمؤسسة قاصد العربية بالأردن في العامين السابقين. جاء الإعلان عن طريق رسالة تم إرسالها لجميع أفراد الجامعة الامريكية عن طريق البريد الإلكتروني يوم ٢٤ سبتمبر الماضي.
يوفر البرنامج الذي تأسس في عام ١٩٦٧ تدريبات مكثفة للطلاب الأمريكيين بالشرق الأوسط الذين امضوا ثلاث أعوام في الدراسات العربية، ويقدم البرنامج تدريبات في اللغة العربية الفصحي والثقافات العربية.
وأضاف ريتشاردوني في إعلانه أن عودة البرنامج يساهم في جلب المزيد من الطلاب الأجانب لمصر والجامعة.
ويهدف البرنامج التدريبي بالمركز إلى استغلال مهارات طلابه في اللغة وتحويلها الى انطلاقة في التحدث.
ويتكون البرنامج من تحالف ٢٨ جامعة أمريكية منهم أفضل خمس جامعات بالولايات المتحدة. ويدار البرنامج بجامعة هارفارد.
ويري اليانور اليس، طالب ماجستير في دراسات الشرق الأوسط بجامعة هارفارد والمسجل حاليا بالبرنامج في الجامعة أن التجربة تعد مفيدة جدا بالنسبة له.
وأضاف أليس، « يعد البرنامج مميزا ومختلفا من ناحية الأنشطة الفكرية وجودة التعليمات العربية وإخلاص الموجهين بالإضافة إلى الفرصة للتواجد بمصر مع طلاب مغتربين محبين للغة مثله.»
وأوضح الموقع الالكتروني الرسمي للبرنامج أن الأوضاع الأمنية بالبلاد ووجود الدعم المناسب هما العنصرين الذين حددوا سبب تغيير مكان البرنامج بين القاهرة وعمان في الأعوام السابقة.
تم تدريب ١٧٠٠ شخص ما بين طلاب وأساتذة جامعيين منهم ١٥٠٠ بحرم الجامعة تحت إشراف البرنامج
ويتواجد البرنامج بحرم الجامعة بميدان التحرير بعد اعتراض بعض الطلاب علي التدريب بحرم القاهرة الجديدة الذي تسبب في عزلتهم عن مركز المدينة الثقافي.
وقالت المدير التنفيذي للبرنامج هبة سالم،»الطلاب الدوليين لا يتجمعوا كثيرا في التحرير، لأنه ليس هناك الكثير منهم هناك. لذلك هناك حاجة إلى المزيد من الأنشطة بين الجامعات لدمجها في المجتمع أكثر.»
وأضافت سالم، « يساعد البرنامج الطلاب علي الاندماج أكثر عن طريق تعلم الثقافات العربية وليس اللغة فقط.»
ويتم دعم البرنامج ماليا عن طريقة وديعتين من مؤسسات فورد ويميلون.
ومن المتوقع زيادة الطلاب الأجانب في الجامعة بعد عودة البرنامج.
وحاليا يدرس بالبرنامج ١٥ طالبا وهو رقم أقل من الأعوام السابقة.
وتعاني الجامعة في الأعوام الحالية من نقص الطلاب الأجانب الذي كان يأتي معظمهم لتعلم اللغة العربية.
يذكر أن الجامعة قد أعلنت عن عجز بالموازنة قدره عشرة مليون دولار بسبب اضطرابات الربيع العربي وتعويم الجنيه بالإضافة إلى نقص الطلاب الأجانب.
ورصدت القافلة أن في خريف ٢٠١٣ انسحب نصف الطلاب بسبب مخاوف أمنية. كما أعلنت بعض الجامعات الأجنبية انها لن ترسل طلابها الى الجامعة الامريكية في برامج تبادل الطلاب.
قالت ليلى الصاوي، مديرة قسم اللغة العربية في ذلك الوقت أنه كان هناك طالبين فقط قد جاءوا للدراسة في الجامعة الأمريكية من بين ثلاثون طالبا سجلوا في البداية لدراسة اللغة العربية في خريف ٢٠١٣.
ولكن الوضع الأمني تحسن بشكل كبير منذ ٢٠١٣.
تخرج من البرنامج الكاتبون البارزون في صحيفة نيويورك تايمز والحائزين على جائزة بوليتزر توماس فريدمان ونيكولاس كريستوف، وكذلك كاتب السيناريو والكاتب في مجلة نيويوركر لورانس رايت ويوريكو كويكي أول امرأة تصل إلى منصب حكومي في طوكيو.