يحتفل سكن الجامعة باليوم العالمي للأرض لنشر الـوعي البيئي
تقرير ياسمين نبيل
شاركت الجامعة الأمريكية في الاحتفال العالمي بساعة الأرض يوم السبت الموافق ٢٥ مارس، وذلك من خلال الحدث الذي نظمته إدارة السكن في الجامعة تحت عنوان «كوكب الأرض جميل، أليس كذلك؟ فلنغلق الأضواء لساعة من أجله.»
ساعة الأرض هو احتفال سنوي باليوم العالمي للأرض يتم به إطفاء أنوار المعالم الكبرى في العالم لمدة ساعة من تمام الساعة ٠٣:٨ وحتى الساعة ٠٣:٩.
تم غلق الأنوار لمدة ساعة في المنطقة المشتركة في السكن بالجامعة بحضور فريق جيبسي جاز، الذي عزف تحت أضواء الشموع، مع وجود العديد من الأكل الصحي كالفاكهة والسلطات والسندويتشات الطازجة.
قالت داليا أبو شادي، مساعدة بالسكن الجامعي، «بدأنا الاحتفال بساعة الأرض في سكن الجامعة منذ عام ١١٠٢ وكنا وقتها نطفئ جميع الأنوار والكهرباء في السكن بأكمله لمدة ساعة ولكننا غيرنا ذلك إلى الاكتفاء بغلق أنوار منطقة واحدة وهي المنطقة العامة المشتركة في السكن.»
كما أكدت أبو شادي على أن الجامعة هي جزء من المجتمع الدولي ولذلك وجب عليها المشاركة في هذا الحدث الضخم لتوعية الناس والإشارة إلى أن كوكب الأرض على وشك النفاذ من كثير من موارده الطبيعية التي نفرط في استعمالها.
تم إطفاء الإضاءات الخارجية للمعالم الأثرية والسياحية المهمة في مصر بالتنسيق مع العديد من الوزارات في العديد من المحافظات، مثل الأهرامات وبرج القاهرة وقلعة صلاح الدين ومكتبة الإسكندرية ومعابد الأقصر وأسوان وغيرها، بالإضافة إلى المباني الحكومية والجامعات والنوادي.
قال محمود عطية، عضو لجنة البيئة والطاقة في البرلمان، «تَكمن أهمية هذه الفكرة فى كونها حدث يمثل شراكة دولية يَخرُج العالم بها من إطار فكرة الدولة المسؤولة إلى مفهوم «الشعب يشارك» طواعية وهو الأمر الذي يبشر أن مستوى الوعي البيئي عند الأفراد بدأ بالتصاعد.»
وأضاف عطية، «قد يعتقد بعض الناس أن هذا الحدث يتعلق بالكهرباء فقط، إلا أننا أمام واقع يؤكد أن العالم يقف فى مفترق طرق بشأن المناخ والتاريخ يقر أن الإنسان بيده إعادة تشكيل معالم الكون بأكمله.»
نظمت وزارة البيئة احتفالها الرسمى بساعة الأرض فى نفس اليوم مساءً بالساحة الخارجية للمتحف القومي للحضارة المصرية بمدينة الفسطاط بحي مصر القديمة بالقاهرة، بمناسبة مرور ٠١ سنوات على بداية الاحتفال بساعة الأرض.
كان مجلس الوزراء قد قال في بيان له أن موافقته على مشاركة مصر لهذا العام، كما هو الحال سنوياً، جاء في إطار حرص الدولة على توعية المواطنين بخطر التغيرات المناخية التي يتسبب فيها الإنسان وضرورة المساهمة في ترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
كما دعت وزارة البيئة كل المصريين للمشاركة بهذا الحدث العالمي بإطفاء الإضاءة غير الضرورية وتخفيف الأحمال لمدة ساعة فى هذا اليوم كمساهمة في أكبر حركة بيئية.
دعت أيضاً وزارة السياحة المنشآت السياحية والفندقية والمزارات السياحية للمشاركة في الحملة كجزء من دعوتها للتحول لاستخدام مصادر الطاقة النظيفة.
ساعة الأرض هي حدث عالمي سَنوي من تَنظيم الصندوق العالمي للطبيعة هدفه تشجيع الأفراد والمجتَمعات ومُلّاك المنازل والشَرِكات على إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة من الساعة ٠٣:٨ وحتى ٠٣:٩ في كل مدينة حسب توقيتها المحلي في يوم ووقت موحد حول العالم.
يهدف ذلك الحدث إلى التوعية بالاحتباس الحراري وخطر التغير المناخي. بدأت الحملة عام ٧٠٠٢ في مدينَة سيدني في أستراليا ثم انضمت لها العديد من المدن والقرى حول العالم ليصل إجمالي عدد المدن المشاركة حول العالم إلى أكثر من ٠٠٠٧ مدينة في ٢٧١ دولة.
يتم إطفاء الأنوار في المعالم السياحية الكبرى المعروفة عالمياً كبرج إيفل في فرنسا ودار الأوبرا بسيدني في أستراليا ومتجر هارودز وعين لندن في العاصمة البريطانية معبد البارثينون الأثري في أثينا باليونان وغيرهم العديد من المنشآت.
كانت دبي أول مدينة عربية تشارك في هذا الحدث العالمي تلتها مصر التي بدأت الاحتفال بساعة الأرض منذ عام ٩٠٠٢ وذلك بهدف توحيد صوت العالم لحماية موارد الأرض والحد من مخاطر المناخ، طبقاً لوزارة البيئة المصرية.
كانت وزارة البيئة قد أعلنت في ٦١٠٢ أن مشاركة مصر في مبادرة ساعة الأرض ساهم في توفير ٠٠٩ ميجاوات من استهلاك الكهرباء، وهو ما يماثل احتراق ٠٠٢ طن من البترول المعادل، والذي كان سيؤدي إلى انبعاث حوالي ٠٠٥ طن من غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء، طبقا لموقع المصري اليوم.
كما أشارت الوزارة إلى أن الاستهلاك في ساعة الأرض مساء السبت من العام الماضي كان ٠٠٧٢٢ ميجاوات في الساعة الثامنة والنصف، وسجل تراجعا لـ ٠٠٨١٢ ميجاوات في التاسعة والنصف.
أضاف عطية، «من الإنصاف الإشادة بالحملات التوعية التي قامت بها الدولة مؤخراً فى الترشيد من استهلاك الطاقة عبر وسائل الإعلام، فلأول مرة تخرج الدولة فى دورها التَوعوي من عباءة المضمون التقليدي الممل إلى شكل أكثر جاذبية.»