إختلافات في الرأي تؤدي إلى إستقالة أعضاء مجلس الآباء
تقرير حسين المعتز
دعا مجلس الآباء بالجامعة الأمريكية أولياء الامور إنتخاب خمسة أعضاء جدد وتم تعيين الأعضاء الجدد في شهر فبراير، وجاء ذلك بعد استقالة أربعة أعضاء، من ضمنهم رئيس ونائب رئيس المجلس، في شهر يناير نتيجة لخلافات بينهم وبين إدارة الجامعة، خاصاً بعد أزمة زيادة المصاريف نتيجة تعويم الجنيه المصرى.
قالت نسرين المهدى، نائب رئيس مجلس الآباء المستقيلة، أن الاستقالات جاءت بسبب «تجاهل» إدارة الجامعة الامريكية لمطالب مجلس الآباء، التي كانت تطالب أولاً، بإعادة حساب مصروفات الجامعة بالجنيه المصرى، وثانياً إعادة توفير مِنح التفوق، وأخيراً، فرض تخفيض على من لديه أكثر من أخ أو أخت فى الجامعة. وذلك بالإضافة إلى تطبيق منحة الطوارئ على الفصل الدراسى القصير فى الشتاء.
أضافت المهدى، «شعرنا أن المفاوضات لم تأتى بنتيجة لذلك تقدمنا باستقالتنا وأوضحنا أسباب الاستقالة فى خطاب لرئيس الجامعة.»
ولكن من الناحية الأخرى، وضح وليد حسن، عضو حالي فى مجلس الآباء، أسباب عدم استقالته من المجلس، وهي أن من أساسيات المجلس الإستمرار فى المفاوضات مع الجامعة. وأضاف حسن أن هذه أول مرة يستطيعوا الانضمام للجنة الموازنة بالجامعة وإبداء رأيهم في إتخاذ القرارات.
جاءت الأزمة الأكبر عندما شَكل مجموعة من أولياء الأمور صفحة على موقع التواصل الإجتماعي، فيسبوك، تحت إسم «لجنة إدارة الأزمات» ولكن تم تغيير إسم الصفحة لتكون «حركة الآباء بالجامعة الأمريكية» (AUC Parents Movement)، حيث بدؤوا التشكيك فى دور مجلس الآباء على هذه الصفحة، وتم اتهام أعضاء هذا مجلس وانحيازهم لإدارة الجامعة.
وقال محمد جاد الله، رئيس لجنة التمثيل السياسي باتحاد الطلبة، بأن موقف المجلس كان غير واضح فى البداية، لكن بعد استدعاء أولياء الأمور للتدخل، بدأ المجلس فى العمل على المفاوضات بعد تعرضهم لضغط شديد من أولياء الأمور.
وأوضحت المهدي أن المجلس استدعى مجموعة من أولياء الأمور للتفاوض مع إدارة الجامعة بخصوص أزمة المصاريف. وعرضت الإدارة وقتها منحة الطوارئ، التي تمنحها الإدارة للطلاب الغير قادرين على سداد المصروفات فى الفصل الدراسى الحالي ويتم عن طريقها خصم الفارق ما بين المصاريف قبل وبعد تعويم الجنيه المصرى.
وأضاف جاد الله، أن المجلس كان له دوراً إيجابياً فى عملية توزيع منحة الطوارئ على الطلبة. ولكن رفض مجموعة من أولياء الأمور فكرة المنحة لأنها تعتبر حل مؤقت واتجهوا إلى القضاء لحل الأزمة يوم ٢ فبراير.
أوضح حسن أن هذه الاستقالات كانت بسبب ضغوطات مجموعة من أولياء الأمور على المجلس للإنضمام إلى القضية المرفوعة.
وهذا ما أكدته المهدى، أنها استقالت لأنها كانت تريد ان تشارك فى القضية وأن وجودها فى المجلس مع القضية ليس قانوني، لأن من إحدى قواعد المنظمات المتواجدة في الجامعة هو عدم السماح لهم برفع دعوى قضائية ضد الإدارة.
أدت كل هذه الاستقالات إلى دعوة مجلس الآباء لإجراء انتخابات على المقاعد الخالية، وطلب المجلس من أولياء الأمور التصويت إلكترونيا للمرشحين، حتى تزداد نسبة المصوتين وتسيير عملية التصويت عليهم.
رفض بعض أولياء الأمور المشاركة فى التصويت، وعبروا فى صفحتهم على فيسبوك، عن غضبهم الشديد من التصويت الالكتروني، فاعتبروا أن المجلس الحالى باطل وأن كل شئ صادر منه غير قانونى.
وأضافت المهدى، التي أيدت فكرة مقاطعة التصويت، أن المجلس الحالي يتواجد به أربعة أعضاء غير منتخبين بل تم تعيينهم من قِبل المجلس، مما يبطل تكوين المجلس واقترحت استقالة جميع أعضاء المجلس وإعادة تكوينه من جديد.
ومن الناحية الأخرى، دعى حسن جميع أولياء الأمور المشاركة لأن المجلس يعمل جاهداً فى المفاوضات مع الجامعة ومشاركة أولياء الأمور فى الانتخابات ستدعم المجلس في الفترة القادمة.
وأضاف حسن، «هذه هي أكبر نسبة مشاركة في تاريخ انتخابات مجلس الآباء.»
وانتهت بالفعل انتخابات المجلس بفوز خمسة أعضاء وهم، إيهاب مصطفى وخالد مصطفى ومنى قوارة ومنى ناصف وتامر شفيق. ليكتمل النصاب القانوني للمجلس، ومن المنتظر من المجلس أن يعمل على حل العديد من المشاكل التى تخص زيادة المصروفات.
وقال جاد الله أن المجلس يحضر اجتماعات لجنة الموازنة والطلبة منتظرين منهم أن يعملوا على مصلحة الطلاب أكثر والمحاولة لإيجاد حلول جديدة للأزمة خاصة بعد رفضهم الانضمام للقضية.