هتافات طلابية تنهي الاجتماع الثاني لمناقشة آثار تعويم الجنيه على مجتمع الجامعة
تقرير ميرنا صقر وياسمين شاهين
صرح فرانسيس ريتشاردوني، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن القسط الثالث لدفع مصاريف الجامعة سوف يتم تقييمه مقابل السعر الرسمي للدولار قبل قرار تعويم الجنيه المصري والذي كانت قيمته تساوي ٨.٨٨ جنيهاً مصرياً للدولار الأمريكي، وذلك أثناء الاجتماع الثاني الذي عقد اليوم بقاعة باسيلي لمناقشة النتائج المترتبة على الجامعة من قرار التعويم اليوم.
احتٌج الطلاب بعد الاجتماع الذي أسفر إلى اندلاع مظاهرات داخل الحرم الجامعي، وذلك لأن الطلاب لا يروا حلول طويلة المدى مثل دفع جميع المصاريف الجامعية بالجنيه المصري.
أكد ريتشاردوني خلال حديثه، أن إدارة الجامعة الأمريكية ستفعل كل ما في وسعها للاستمرار في تقديم خدماتها بشكل متميز والتي يجب أن تزدهر.
أوضح أحمد محمد عامر، المتحدث الرسمي لمجلس الطلاب بالجامعة للقافلة، أنه كان من المتوقع أن ينضم عمرو الألفي، رئيس اتحاد الطلبة، لرئيس الجامعة وعميد الطلاب جورج مركيز على المنصة، ولكن رُفضت الفكرة من قبل ريتشاردوني.
قال الألفي خلال الاجتماع، “تثبيت القسط الثالث على سعر الدولار القديم لم يكن طلباً بل كان أمراً متوقعا.” وأكد أنه لا يثق في الإدارة، “وبالأخص رابطة الآباء التي لا تعتبر تمثيلاً حقيقياً لأهالي الطلاب.”
ناقش ريتشاردوني بعض المقترحات لحل الأزمة الحالية، وأجاب على الأسئلة الموجهة له من قبل الطلاب والحضور.
كما علق على المنح الدراسية ووضعها في ظل تلك الظروف الإقتصادية، وأكد أنه غير راضٍ عن عدد المنح بالجامعة وسيحاول جاهداً لزيادة عددها عن طريق التبرع بالمنح والهبات.
أضاف الألفي خلال الاجتماع أنه مُقدر جهود الإدارة في إيجاد حلول خلال يومين فقط ولكنه قلق الآن من القرارات المستقبلية.
قال ريتشاردوني خلال الإجتماع أنه، “ذاهب إلى واشنطن الأسبوع القادم للبحث عن مساعدة مالية من وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومقابلة المتبرعين من القطاع الخاص في ولاية نيويورك.”
سأل أحد الحاضرين عن أزمة الدولار وأثارها على رواتب العاملين بالجامعة، وأكد ريتشاردوني ضرورة وضع زيادة رواتب العاملين في الإعتبار.
طُرح في الإجتماع سؤال آخر بخصوص طريقة دفع المصاريف، وإذا كان الطلاب سوف يستمرون في دفع نصف المبلغ بالدولار الأمريكي والنصف الآخر بالجنيه المصري، فقال ريتشاردوني، “أنا لا أعرف إذا كانت طريقة الدفع ستتغير، أملي أن أجد حلاً مع مجلس الأمناء والمحاسبين بالجامعة، وبالتأكيد ستجد الإدارة وسيلة لتخفيض الإنفاق بالدولار.”
أنهى ريتشاردوني خطابه بقوله، ” الإدارة ستجد حلا يُمكن كل طالب على إنهاء تعليمه بالجامعة.”
اقترح عدد من الطلاب بأن تلجأ الجامعة إلى السحب من الوقف المالي لحل الأزمة الحالية. ولكن طبقاً للجامعة، يدير صندوق الوقف المالي لجنة الاستثمار لدى مجلس الأمناء حيث يتألف الصندوق من أموال ومنح خيرية لتقديم الدعم الدائم لمجتمع الجامعة الأمريكية، ويتم استخدام العوائد في عدد من الأنشطة والبرامج الدراسية، مع الحفاظ على القيمة المودعة.
قال عمر أحمد، طالب في قسم الهندسة وأحد المشاركين في الاحتجاجات، أنه لا يتوقع أن تقدم الإدارة أي تنازلات ولكن من الممكن الوصول إلى حل وسط مع الطلاب وهو أن تعوض الجامعة هذا الفرق الناتج عن تعويم الجنيه من خلال الوقف المالي.
في حديث مع فريق القافلة، أضاف براين ماكدوجال، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية بالجامعة، “ما قاله الرئيس اليوم كان حلاً جيداً للوقت الحالي وإننا نعلم جميعا أننا في حالة طوارئ وتحت ضغط.” وأكد أيضاً أن الإدارة بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى حل فيما يخص الفصول الدراسيه القادمه.
قام إتحاد الطلبة وإدارة الجامعة بتنظيم اجتماع يوم ٧ نوفمبر لمناقشة الأزمة الحالية، وحضره كلاً من ريتشاردوني وماكدوجال وشريف صدقي، عميد الجامعة وسامر عطا الله، أستاذ مساعد بقسم الاقتصاد وعمرو الألفي، وذلك بالإضافة إلى أكثر من مائة طالب وطالبة في قاعة معتز الألفي.