مستقبل التنقل الكهربائي في مصر : الفرص و المخاوف
كتبت : هانيا وحش
تصوير: عمر ابو زيد
تحرير: سماء حسام
استضافت الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الأحد ٢٦ فبراير، معرض التنقل الكهربائي لأول مرة مع شركة الكترفايد. استمر الحدث ليوم واحد واشتمل على مجموعة متنوعة من المناقشات عرضًا لأحدث الأفكار والابتكارات في مجال النقل
شارك في هذا المعرض باحثون وطلاب ومتخصصون في الصناعة، بالإضافة إلى شركات ناشئة وعلماء البيئة ومستثمرين ومسؤولين حكوميين لإعادة تصور وسائل المواصلات التي يتنقل بها المصريون
يهدف هذا الحدث إلى زيادة توعية المصريين عن استخدام السيارات الكهربائية الحديثة مثل تسلا، فورد، كاديلاك وسيارات أخرى عُرضت بالحرم الجامعي
بدأت مصر الاهتمام بالاستثمار في السيارات الكهربائية عام ٢٠١٩، كما تعمل على تصنيع سيارات كهربائية حيث أكد رئيس الوزراء مصطفي مدبولي أن التصنيع سيبدأ قريبا في ٢٠٢٣
امتلأ الحرم الجامعي بالعديد من الطلاب من داخل وخارج الجامعة الامريكية وتضمن الحدث جلسات نقاشية في قاعة بسيلي
علق انكوش أرورا ، الرئيس التنفيذي لمجموعة المنصور للسيارات بأن استخدام السيارات الكهربائية سيصبح ضروريًا في السنوات القادمة نظرًا للارتفاع المستمر لأسعار مواد الطاقة وارتفاع تكلفة السيارات في مصر
تمتلك الشركة المنظمة للحدث، الكترفايد، تطبيقًا إلكترونيًا جديدًا يمكن تحميله على الهاتف يساعد على إضافة شاحن سيارة كهربائي واستخدام خدمات الشحن الذكية، ويمكن أيضًا معرفة مقدار طاقة البطارية المتبقية للسيارة وأقرب مكان محطات شحن السيارات الكهربائية
أشار السيد تامر، الرئيس التنفيذي لمجموعة فاليو في الجلسات النقاشية على أهمية الاعتماد على التنقل الكهربائي في ٢٠٢٣ لأنه يجعل التنقل سهلًا وبتكلفة أقل من السيارات التي تعمل بالوقود
طبقًا لعدة تقارير أكاديمية، يوجد فوائد كثيرة لامتلاك سيارة كهربائية من بينها إمكانية شحنها في المنزل بدلاً من الاضطرار إلى التوقف عند محطة وقود كل أسبوع أو نحو ذلك
وعلي الجانب الآخر، يرى البعض أن السيارات الكهربائية ليست بديلا أفضل حيث قال عمر عرابي الحاصل على درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية بالجامعة، والذي لديه خبرة في قطاع الطاقة تبلغ ثلاث سنوات: “السيارات الكهربائية ليست الفكرة المثالية لمحاربة تغير المناخ، وبصفة شخصية، لن أشتري سيارة كهربائية في مصر لأنها أسوأ من السيارة العادية حيث تعتبر سيارة الوقود أكثر كفاءة بناءً على مصدر الطاقة المصري المتاح”
يزداد الاهتمام بالسيارات الكهربائية ببطء ولكن يعتقد العديد من الزوار أن امتلاك سيارة عادية أفضل من امتلاك سيارة كهربائية لأن سعر الكهرباء مكلف للغاية
جاءت هذه الفعالية متماشية مع مبادرة الجامعة الأمريكية لمحاربة التغير المناخي التي انطلقت في الثامن من نوفمبر الماضي إيمانًا بأهمية الدور الذي تلعبه مؤسسات التعليم العالي في مقاومة تحديات المناخ.
والجدير بالذكر أن مصر كانت المنظم الرسمي لقمة المناخ متعدد الأطراف COP 27 في ٢٠٢٢ وتستمر ريادتها لمدة عام حتى نوفمبر ٢٠٢٣.