فرقة أكابوب تسيطر على خشبة إيوارت وملك جبر
تقرير: أيمن العطار وسارة يسرى
أرشيف تصوير: نور يوسف
نظم قسم الفنون بالجامعة الأمريكية حفلًا غنائيًا لفرقة أكابوب تحت إشراف قسم الموسيقى ومؤسسة الفرقة نسمة محجوب التي تدير الفرقة حاليًا، وقد أقيم الحفل على مدار يومين: إحداهما بقاعة إيوارت بالحرم الجامعي في التحرير، والأخرى في قاعة ملك جبر بالقاهرة الجديدة.
تتكون الفرقة من مغنيين يتميزون بأسلوب الأكابيلا الموسيقي حيث يعتمدون على الصوت البشري أكثر من الآلات الموسيقية، ويعتمدون أيضًا على عازفين متخصصين فى عروض الموسيقى الشعبية التي تمزج الموسيقى بثقافة البلدان المختلفة.
خلال الفصل الدراسي الحالي، تقدم الفرقة تشكيلة أغاني مسرحيات موسيقية معروفة مثل شيكاغو وشبح الأوبرا والبؤساء وغيرها من الروائع المشهورة.
أوضحت محجوب أن فرقة أكابوب تكونت في عام ٢٠١٧ بتسعة أعضاء، والآن تضم أكثر من ثلاثين عضوًا من طلاب وخريجي الجامعة الأمريكية وغيرهم من جامعات أخرى، وبذلت الفرقة الكثير من الجهد والمثابرة لأجل الوصول لهذه النتيجة، فخمس سنوات تعد وقتًا كافيًا لتطوير الفرقة والنهوض بمشروع كهذا.
علقت الدكتورة تشيلسي جرين، مديرة برنامج الموسيقى بالجامعة: “أتت الأستاذة نسمة لتعرض فكرة تكوين الفرقة عندما كان الدكتور جون بابوكيس مدير البرنامج، وأعجبته الفكرة خصوصًا أن اهتمام الجامعة كان مرتكزًا على الكورال الغربي الكلاسيكي باعتباره نوعًا من الموسيقى المحببة لدى الكثير”.
أضافت جرين، “كل هذا العمل كان رؤية محجوب، وقد استهلك الكثير من المجهود لكي نرى الفرقة رائعة و مؤثرة بهذا الشكل”.
قال يوسف مصطفى، عازف الجيتار والكمان بالفرقة: “انضمامي لهذا المشروع يعد من أكثر الإنجازات التي أفتخر بها، ويعتبر هذا عامي الخامس في الفرقة منذ بداية أكابوب، لذلك أفتخر بتطور المشروع وسعيد لكوني من المشاركين به، وأظن أنه من المهم التركيز على الأغاني المشهورة بين الجمهور لكي ننال إعجابهم، وكان من البديهي قيادة محجوب للفرقة لأنها أكثر الأساتذة تأهلًا لهذه المهمة”.
تتكون فرقة أكابوب من ٣٥ فرد بين مغنين وعازفين لمختلف الآلات الموسيقية مثل الإيقاع والجيتار والبيانو، وشارك بعض المغنين أيضًا في الغناء الفردي، وهنا علق كيلي عبيد، طالب السنة الثالثة في قسم هندسة ميكانيكة بالجامعة، وعضو في فريق الكورال: “لقد التحقت بالفرقة في خريف عام ٢٠١٩ وكانت أفضل فرق الكورال التي التحقت بها رغم التحاقي بفرق كورال أخرى سابقًا، ولم أتوقع هذا الحضور لكننا بذلنا جهدًا كبيرًا لننال هذا التقدير”.
أضاف مصطفى أنه في الماضي كان الأعضاء أقل عددًا ولم تكن خبرتهم عالية كما هو الحال الآن، وكثيرًا ما كانت الفرقة تعاني من بعض التوتر، ولكن هذه المرة أصبح الموضوع أكثر تنظيمًا، وهناك تركيز أكثر مما مضى على أدق التفاصيل في النوتة الموسيقية.
أوضح يوسف باسم، طالب بالجامعة الألمانية وعضو في فرقة الكورال: “هذه أولى حفلاتي مع أستاذة نسمة، وأسعدتني النتيجة التي أثمرتها سنوات من الجهد وتعب البروفات، ولم أكن على علم بقدراتي ولكن لم تمل الأستاذة من إخراج أحسن ما لدينا جميعًا فى كل التدريبات، وهذا ما أوصل الفرقة لهذا المستوى اليوم”.
كان إقبال الحضور غير متوقع خاصةً بعد توقف الجامعة لفترة عن إقامة الحفلات بسبب جائحة كورونا، لكن الحضور في قاعة ملك جبر لم يقتصر على طلاب الجامعة، ولكن أيضًا زوار من خارجها.
عبرت جرين عن إعجابها وتفاجئها: “لم أتوقع هذا العدد من الحضور وتوقعت أن القاعة ستكون كافية حيث أنها امتلأت وهناك آخرون لم يدخلوا بعد، وعلينا أخذ الاحتياط في المرة القادمة لاستضافة كل هذا العدد”.
عبرت فيرونيكا مدحت، طالبة بكلية أسنان جامعة مصر الدولية أنها المرة الأولى لها لحضور حفلة من هذه النوع، وقد لاحظت مدى تركيز محجوب مع أعضاء الفرقة وإعطائهم إرشادات بشكل دائم، كما أنها لم تنسى أي تفاصيل وكانت الحفلة منظمة للغاية.
أضافت هانيا حماد، طالبة فى السنة الاخيرة بقسم الإعلام التسويقي بالجامعة: “كان أداء الفريق يعكس مدى الجهد الذي بذلوه حيث كانت كل الفقرات رائعة خصوصًا أداء الطالبة هانيا سيف التي تتمتع بصوت رائع وقدمت أداءًا باهرًا.