مساهمات الجامعة الأمريكية في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ
تقرير: فرحة السروجي
تحرير: محمد لؤي حريري
عقدت الجامعة ما لا يقل عن ٣٣ محاضرة وفعالية تنوعت بين جلسات في الحرم الجامعي وندوات عبر الإنترنت، ابتداءًا من الخامس من سبتمبر بمحاضرة حول سياسة المناخ والتنمية الشاملة حتى العاشر من نوفمبر بجلسة مباشرة من المؤتمر في شرم الشيخ.
قال الدكتور أحمد دلال، رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة، أن الجامعة في طريقها نحو الريادة في الاستجابة لتغير المناخ والتنمية المستدامة في مصر، وذلك في ضوء مؤتمر تغير المناخ الذي استعدت له بكل ما أوتيت من قوة، يتناول هذا التقرير أهم الفعاليات التي عقدتها الجامعة بدورها الفعًال في الشرق الأوسط والوطن العربي:
تعد ندوة “سياسة المناخ والتنمية الشاملة” أولى فعاليات الجامعة التي أقيمت في الخامس من سبتمبر، وتناولت تفاصيل استضافة مصر للمؤتمر في شرم الشيخ، هذا الحديث كان مع الرئيس المعين وائل أبو المجد، والذي ناقش أهمية المؤتمر لمسار التنمية الاقتصادية.
وعن فكرة النقل٬ عقدت الجامعة ندوة بعنوان “لنتشارك ركوب السيارات ونقلل استهلاك لوقود” يوم ٢٢ سبتمبر، احتفالًا باليوم العالمي للانبعاثات الصفرية واليوم العالمي للخلو من السيارات، كما أعطت الأولوية في موقف السيارات لأولئك الذين يتشاركوا السيارات، وكان الغرض من ذلك هو تقليل عدد السيارات المستخدمة للنقل إلى الحرم الجامعي، مما أدى إلى زيادة الوعي بانبعاثات الكربون، وتقليل البصمة الكربونية.
أيضًا في شهر سبتمبر، عُقِدت حلقة نقاشية تحت عنوان “تغير المناخ: دعوة إلى التحول بالأدلة العلمية”، وكانت هذه الحلقة جزء من سلسلة ندوات مركز جيرهارت التي ركزت على الخطر الذي يمثله تغير المناخ وضرورة التكيف معه بالأدلة العلمية.
أقيم لاحقا حدث “خارطة طريق المناخ لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمجموعة البنك الدولي” بهدف تحفيز العمل المناخي وتنفيذ التعافي الأخضر يوم ٢٧ سبتمبر.
بالإضافة إلى هذه الفعاليات، عقدت الجامعة حديث “الاستدامة وتغير المناخ: اتجاه ضخم” في الثاني من أكتوبر، وهدف الحديث إلى إشراك أعضاء مجتمع الجامعة في موضوعات تغير المناخ من أجل اتخاذ أفضل إجراءات، كما القى الضوء على بناء هيكلية سردية وعالمية ووطنية للسياسات والإستراتيجيات، ودور القطاع المالي، والفرص، والتحديات، والحلول المبتكرة.
تتمحور مناقشة “هل التحول العادل للطاقة في العالم العربي قابل للتطبيق؟” التي أقيمت في العاشر من أكتوبر حول فرص وتحديات الانتقال إلى الطاقة المتجددة في العالم العربي وكيف يمكن متابعة انتقالها بشكل عادل في مصر والعالم العربي.
يوم ١٩ أكتوبر، ركز حديث “كيف نتجاوز الإجهاد المائي في العالم العربي؟” على كيفية العثور على طرق لإدارة الموارد المائية المحدودة والبناء على الإمكانات الحالية، وقد أشير إلى أن العالم العربي هو الأكثر عرضة للآثار الكارثية لتغير المناخ.
يوم ١٩ أكتوبر، عقدت ندوة “أزمة المناخ وصحة المرأة – التأثير على الجندر”، وضمت الندوة الدكتور بادميني مورثي، أستاذ ومدير الصحة العالمية ورئيس قسم الصحة الدولية، للتحدث عن التهديدات الصحية العالمية الرئيسية بسبب تغير المناخ، وهدف هذا العرض إلى التركيز على الآثار قصيرة وطويلة المدى لتغير المناخ في سياق صحة المرأة كقضية صحية عامة ومسألة سياسية تحتاج إلى اهتمام العالم.
من ناحية أخرى، جاوب “مؤتمر القاهرة الإعلامي الإصدار الرابع” الذي عقد في يومي ٢٣ و ٢٤ أكتوبر، عن أسئلة تناقش قضية تغير المناخ تنظيم الدعم العام للعمل وإيجاد الحلول لها.
ألقى الباحث الشهير عبد المالك سيمون محاضرة “آثار العدالة المناخية” وركز على المدن الأفريقية وتجارب جنوب شرق آسيا، وعن “انتزاع الملكية في مدينة ما بعد الاشتراكية” بالتركيز على جغرافية أوروبا وتصنيفات السكان، وذلك في نهاية شهر أكتوبر.
أما في الثاني من نوفمبر، أقيمت محاضرة إدوارد سعيد التذكارية “التقويمات العالمية وآفاق عالم صالح للعيش” التي ألقاها نعوم تشومسكي، أستاذ اللغويات والمفكر العام، وناقش فيها عمليات إعادة الاصطفاف العالمية.
لم يقتصر دور الجامعة على الندوات، حيث عقدت مسرحية “الأرض تدور” الملهمة من قصص صغيرة أنشأها العلماء والطلاب والفنانين من جامعة إكستر، ومكتب الأرصاد الجوية، وجامعة عين شمس بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، كما تم تأليف هذه القصص بهدف إضفاء الطابع الإنساني على هذه مشكلة عالمية.
وأخيرًا وليس آخرً عقدت الجامعة “محادثة في الحرم الجامعي: مباشرة من مؤتمر القمة” في العاشر من نوفمبر، وكانت الندوة مباشرة من المنطقة الخضراء في شرم الشيخ حيث تبادل أعضاء فريق العمل التابع للجامعة الأخبار حول مشاركة دور الجامعة في المساعدة لتغير المناخ.