أهلًا ومرحبًا بك زائراً في جامعتنا! – الجامعة الأمريكية تفتح أبوابها من جديد للزائرين
تقرير: غادة رمضان وحمزة عوض
“هدف الجامعة الأمريكية بالقاهرة هو أن تكون مفتوحة للجميع، وأن يُسمح بالدخول لأي شخص يريد زيارتها” هكذا صرح اللواء محمد عبيد، مدير الأمن بالجامعة، عن عودة السماح للزائرين بدخول الجامعة.
في بداية خريف ٢٠٢٢، أصدرت الإدارة العامة للجامعة قرارًا تسمح فيه للزوار بدخول الجامعة، بعد عامين تقريبًا من تقليص عدد الزائرين لأدنى حد ممكن كإجراء احترازي منذ انتشار وباء كورونا. أوضحت إرشادات الجامعة المنشورة بالموقع الرسمي الإجراءات الحالية المطلوبة لدخول الزائرين الجامعة، وذلك عبر إخطار فريق الأمن بحضور الزائر قبل موعد زيارته بأربع وعشرين ساعة عن طريق ملء استمارة ترسل عن طريق البريد الإلكتروني، مرفقًا بها شهادة وزارة الصحة التي تثبت أن الزائر تلقى الجرعتين اللازمتين للقاح فيروس كورونا، أو أجرى اختبار الأجسام المضادة لكوفيد-١٩(Antigen test).
تابع عبيد أن الجامعة لا تمانع من دخول أي زائر مفاجئ بدون تسجيل مسبق إذا تلقى لقاح ضد فيروس كورونا، ومعه ما يثبت هذا من وزارة الصحة سواء كانت شهادة ورقية أو مصورة.
عند سؤاله عن الأسباب التي أدت إلى فتح أبواب الجامعة من جديد للزوار، أجاب أن قرارات فتح الجامعة تأتي تدريجية طبقا لإرشادات وزارة الصحة وتحديثات منظمة الصحة العالمية، مشيرًا إلى أن الجامعة كانت مغلقة أمام أعضاءها أنفسهم منذ سنتين.
حددت أيضًا وزارة الصحة فترات العزل المقررة في حالة الاصابة بفيروس كورونا وضوابط العودة لأماكن العمل، إذ أوضحت بأن فترة العزل تكون لمدة خمسة أيام فقط للحالة الإيجابية معمليًّا بدون أي أعراض، وهذا يدل على تخفيف بعض القيود والسماح باتخاذ قرارات جديدة مرنة.
أضاف عبيد أن القرار قد يتغير بناءً على آخر التطورات بشأن كوفيد-١٩، وفي حال ظهرت طفرات جديدة من الفيروس فقد تضطر الجامعة إلى غلق أبوابها مرة أخرى أمام زائريها.
نوه عبيد أن مكتب الأمن ينشئ برنامجًا جديدًا سوف يُسهل إجراءات تسجيل الزائرين ودخولهم الجامعة، إذ أخبرنا بأن الزائر الذي ينوي زيارة الجامعة سوف يقوم بالدخول إلى هذا البرنامج مسجلًا بياناته ليحصل على رمز استجابة سريعة “QR code” بحيث يمسح مراقب الأمن على أية بوابة هذا الرمز، فيظهر عنده بيانات الزائر فورًا.
تابع عبيد إن هذا البرنامج سوف يسهل عملية دخول الزوار، إذ أن العملية لن تستغرق إلا ثوانٍ معدودة، وستكون عملية التسجيل لزيارة الجامعة ودخولها أكثر تنظيمًا وفعالية من قبل، قائلًا بأنه سيُعلَن عن هذا البرنامج خلال الأسابيع القادمة عبر البريد الإلكتروني لجميع أعضاء مجتمع الجامعة مع توضيح الإجراءات وطريقة استخدام البرنامج.
عند سؤال عبيد إذا كان إنشاء هذا النظام الإلكتروني متعلقًا بالإجراءات المتخذة بشأن الاحتراز من الفيروس، أجاب بأن النظام لا يتعلق بشكل مباشر بالإجراءات، بل يأتي ضمن أهداف إدارة الأمن وخططها للتطوير، مضيفًا أن اتباع هذه الإجراءات تصب مباشرة في مصلحة كل من الزائرين وأعضاء الجامعة، فإن تطبيق النظام الإلكتروني الجديد من شأنه أن ينظم عملية دخول الزائرين مما يجعلها أكثر أمنًا وتنظيمًا وسلاسةً.
كانت آراء الطلاب متباينة بشأن السماح للزائرين. قالت لجين عماد، طالبة بالسنة الثالثة تخصص علم النفس، أن السماح بعودة الزائرين للجامعة خطوة جيدة للتعرف على الجامعة عن قرب بدلًا من الاكتفاء بالسماع عنها.
أما عمر خليفة، طالب بالسنة الرابعة تخصص المحاسبة، أعرب أن القرار خطوة جيدة في المجمل، ولكن يجب ألا تغفل الإدارة عن تبعات هذا القرار.
أضاف عمر: “من سلبيات هذا القرار الزحام في الجامعة، وخصوصًا موقف السيارات الذي أصبح ممتلئًًا بشكل كثيف، مما أدى إلى تأخري عن أحد المحاضرات، واحتسب أستاذ المادة هذا التأخير نصف حضور لهذه المحاضرة.”
تابع أيمن العطار، طالب بالسنة الرابعة تخصص إعلام، أنه يرى في هذا القرار عودة للحياة الجامعية الطبيعية قبل انتشار فيروس كوفيد – 19، “أخيرًا لدينا فرصة لإعلان انتهاء فترة وباء كورونا، ورفع الإجراءات الاحترازية الخاصة به، وما فيها من تقييدات وعودة الدراسة والحياة لأيام ما قبل العام ٢٠٢٠”.