ميرڤت أبو عوف: تمكين المرأة أصبح حقيقة
تقرير: سيف سعد
@_bsaif
في السنوات الأخيرة، شهد المجتمع المصري انخراط ملحوظ للمرأة في الحياة العملية، حيث تشغل العديد من النساء مناصب صامة في مختلف المجالات مثل القضاء والوزارات والجامعات. وفي حوار خاص مع الأستاذة ميرڤت أبو عوف تحدثت عن رحلتها العملية والأكاديمية.
أبو عوف–الرئيس السابق لقسم الصحافة والإعلام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وأستاذ بالكلية. لقد حصلت على الدكتوراه من جامعة أوتونوما في برشلونة بإسبانيا وهي الآن تُدَرِّس بشكل احترافي للخريجين والطلاب الجامعيين.
ليس ذلك فحسب، فهي أيضًا عضوة في المجلس القومي للمرأة منذ عام ٢٠٠٦، ومستشارة وعضوة في اللجنة التشريعية في مجلس إدارة غرفة صناعة السينما في مصر منذ عام ٢٠١٦.
شاركت أبو عوف رؤيتها حول رحلتها لتصبح المرأة المجتهدة التي هي عليها اليوم.
قالت أبو عوف للقافلة «كان التحدي الأكبر بالنسبة لي هو أن أتمكن من العمل في المجال الذي أحبه بعد أن عملت لمدة ١٢ عامًا مع عائلتي في مجال العروض و السينما، كنت ممتنًة للغاية عندما التحقت بالأوساط الأكاديمية لأنني وجدت مكانًا آخر يمكن أن يجعلني أشعر وكأنني حول عائلتي».
لا تفكر أبو عوف في العقبات التي تعترض حياتها المهنية على أنها عوائق، فهي تعتقد أن جميع العقبات التي تواجهها هي من طبيعة العمل. «عندما بدأت في عمل من اختياري، كنت أحاول نقل كل خبراتي إلى طلابي. كل ما أفعله خارج الجامعة يضيف لي كأستاذة،» أضافت أبو عوف.
توضح أبو عوف أيضًا أنها اضطرت إلى حفظ الكثير من المعلومات العلمية بسبب مهنتها، لذا تحاول جعل تدريس تلك المعلومات بطريقة ممتعة ومختلفة عن الطرق التقليدية.
«من ضمن الأهداف التي تعمل عليها هي منح الجيل الأصغر فرصة للقيادة لأن هذا الجيل يعرف ما يحتاج إليه في سن مبكرة للغاية،» قالت أبو عوف.
تؤكد أبو عوف أن أهم فائدة اكتسبتها من خبراتها في تقلد مختلف المناصب هي أن العلم والمعرفة في مجالات مختلفة هو مفتاح النجاح، فمكّنها ذلك من التعامل مع الشرائح المختلفة من الناس. ولقد علّمتها خبراتها الأكاديمية أهمية العطاء سواء بالكلمة الطيبة أو بالابتسامة.
أضافت أبو عوف «تعلمت أن أصبح أكثر تعاطفًا وأن أقدر كل شيء في حياتي حتى ولو كان مؤلمًا، فهناك دائمًا جانب مشرق لكل قصة».
ترى أبو عوف بأن أقوى طريقة لإيصال رسالة تمكين المرأة أو أي رسالة أخرى تتمثل في القوى الناعمة مثل الموسيقى والأفلام والنقاش المجتمعي.
تعتقد أبو عوف أن هناك تغييرًا كبيرًا للغاية بالنسبة لتمكين المرأة بالنسبة للماضي. فهناك تقبل أكبر لاختيارات المرأة، فمنهم من تختار الحياة العملية و من تختار الحياة العائلية. أضافت أبو عوف كرسالة للمرأة «إذا كنتِ تريدين أن تكوني ربة منزل، فهذا اختيار نبيل للغاية أو إذا كان لديكِ طموح لوظيفة معينة، فابحثي عنها، يمكنكِ أن تكوني التغيير».
قالت أبو عوف للقافلة «أنا من أشد المعجبين بالنساء اللاتي نجحن في حياتهن المهنية، أعتقد أن هذا الجيل يحاول في الواقع دعم النساء في اختياراتهنّ، على عكس جيلي الذي كان أكثر صرامة».
والجدير بالذكر مشاركة أبو عوف في منتدى شباب العالم الذي يُقام بشرم الشيخ في مصر عام ٢٠١٧، كما كانت ضيفة ومتحدثة رئيسية في المؤتمر في نسخته عام ٢٠١٩.