دينا عبد الفتاح: للمرأة قبعات كثيرة
تقرير: نديم الضبع
@ElDabeNadeem
بالرغم من أن ٣٠ بالمائة من رواد الأعمال في مصر نساء—طبقًا لإحصائية أجرتها مؤسسة التمويل الدولية عام ٢٠١٦— إلا أن ليومنا هذا مازالت تلاقي النساء تشكيك وأحيانًا إنكار كامل لقدرتهن على التجلي في المجالات العلمية والاقتصادية.
دينا عبد الفتاح—أستاذة الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة— هي نموذج المرأة التي استطاعت أن تتفوق في علم الاقتصاد وتبرهن إمكانية تقدم النساء الشابات في مجال ريادة الأعمال.
تخرجت عبد الفتاح من الجامعة الأمريكية بالقاهرة كطالبة إقتصاد، ثم ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ الاقتصاد ﻋﺎﻡ ٢٠٠٩ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ «ﺳﺎﺳﻜﺲ» فى «برايتون»، إنجلترا ﻣﻊ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﺭﻳﺎﺩﺓ الأﻋﻤﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ. ﺗﻤﻜﻨﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ من الحصول ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ نفس المجال عام ٢٠١٧.
بدأ شغف عبد الفتاح بدراسة الاقتصاد في المرحلة الثانوية في مدرسة الشويفات بالقاهرة؛ وجدت هذا التخصص ممتعًا حيث أنه لا يعتمد على الحفظ ويعتمد بشكل أساسي على استخدام المنطق والمعادلات الرياضية. ونبغت عبد الفتاح في دراستها وتم اختيارها لتدريس ودعم زملائها في مواد الاقتصاد والرياضيات.
وصرحت عبد الفتاح للقافلة، “اكتشفت في نفسي القدرة على شرح المعلومات بطريقة تسمح للمتلقي بترتيب أفكاره، وهكذا اتضح لي الطريق المناسب لاستكمال رحلتي العلمية. وفي الصف الثاني الثانوي اتخذت قرار دراسة الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. وبعدها، عزمت للحصول على شهادة الماجستير والدكتوراه والرجوع للجامعة كأستاذة في الاقتصاد”.
وكُلِل هذا التخطيط بالنجاح وكانت عبد الفتاح من أول الطالبات اللاتي تم قبولهن مباشرةً في قسم الاقتصاد بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وأثناء دراستها في برامج الدراسات العليا التفتت عبد الفتاح للتركيز على المرأة في مجال الاقتصاد.
وفي لحظة استنارة فكرية في إحدى محاضرات علم التطوير الاقتصادي اكتشفت عبد الفتاح اهتمامها بالمزج بين مجال الأقتصاد، قضايا المرأة والمهاجرين في سوق العمل خاصةً عن طريق البحث العلمي.
قالت عبد الفتاح للقافلة “أُحلِّل سوق العمل من وجهة نظر شمولية؛ المهاجرين من جهة والنساء من الجهة الأخرى وذلك لأنهم يمثلون الواقع وراء النظرية. بالإضافة إلى ذلك، كلاهما متأثر بالعامل الثقافي والذي يحد من مشاركتهم في سوق العمل”.