حنان السبع: رحلة في العلوم الإنسانية
تقرير : فرح باسل
@farahbassell
حنان السبع امرأة مصرية ملهمة وخبيرة في مجال الأنثروبولوجيا (علم الإنسان). السبع أستاذ مشارك في قسم الأنثروبولوجيا ومدير برنامج الدراسات العليا في علم الاجتماع والأنثروبولوجيا. وهي أيضًا رئيسة تحرير أوراق القاهرة والعلوم الاجتماعية في كلية الإنسانيات والعلوم الإنسانية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
حصلت السبع على بكالوريوس الآداب (BA) وماجستير في الآداب (MA) من الجامعة الأمريكية بالقاهرة في الأنثروبولوجيا. ثم حصلت أيضًا على ثاني ماجستير ودكتوراه في جامعة جونز هوبكنز في الولايات المتحدة.
بدأت رحلة السبع مع الأنثروبولوجيا منذ صغرها ولم ترَ نفسها في أي شيء آخر غير هذا التخصص. وصفت نفسها بأنها فضولية للغاية بشأن القصص التي يرويها الناس عن أنفسهم وعن العوالم التي يعيشون فيها.
«عندما كنت طفلة، كنت أحب القصص التي تُقص عليّ. وهكذا لم أجد أفضل من التخصص في الأنثروبولوجيا في السبعينيات. أذكر أن والدايّ أصاباني بأوقات عصيبة لأنهم لم يفهموا ما هو علم الأنثروبولوجيا وتعلقي به».
تقول السبع أن الأنثروبولوجيا في الأساس تتناول جميع الموضوعات المختلفة التي تتعلق بالجانب الإنساني للبشر، وكذلك تتناول مواضيع متفرقة من الرقص إلى الطعام إلى الانتخابات والسياسة إلى الاقتصاد والدين، إلخ.
«أحلامي المتعلقة بمجالي ليس لها سقفًا. عندما أقوم بالتدريس، أريد حقًا أن يشعر الطلاب بالفضول حيال الحياة لأن كونك فضوليًا يساعدك على الحفاظ على قدرتك في الاستمرار في الحياة. على الإنسان ألا يأخذ الأمور كأشياء مسلم بها، وألا يعتقد أن خياراتنا في الحياة لا رجعة فيها» قالت السبع.
لقد وصفت السبع الأنثروبولوجيا–بالنسبة لها– كطريقة لإدارة الحياة عندما تضيق بنا في بعض الأحيان.
«أنصح الطلاب بدراسة الأنثروبولوجيا حيث ستفتح لك العديد من الأسئلة أينما شئت وستمنحك مجموعة من الأدوات، سواء في الأعمال المصرفية أو السياحة أو الدبلوماسية أو في عالم الشركات»٬ أضافت السبع.
صرّحت السبع أيضًا أن الديمقراطية مفهوم لم تره يُطبّق في أي مكان في العالم حتى وقتنا الحالي، وأكدت أيضًا أن هناك انتهاكات مختلفة لحقوق الإنسان في الدول العربية.
«وهذا أحد العوامل التي تجعلني أرغب في أن يتساءل الناس عن طبيعة حياتهم وكيف يرون الأشياء التي تحدث من حولهم من خلال دراسة الأنثروبولوجيا ومن خلال تعليمها. بدلًا من التعامل مع الأشياء من حولنا كمسلمات، لدرجة عدم إدراك الظلم الذي يتعرض له الشخص».
وجدت السبع فرصة جيدة في الذهاب إلى مكان خارج مصر أو الشرق الأوسط لأنه مكّنّها من رؤية منظور جديد.
تذكر السبع أن الأنثروبولوجيا في مصر تقتصر على أماكن قليلة جدًا مثل الجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة حلوان.
قالت السبع «أؤكد أن درجة الأنثروبولوجيا في البكالوريوس والماجستير التي تقدمها الجامعة الأمريكية بالقاهرة تزود الطلاب بخلفية مذهلة تمكنهم من متابعة دراستهم. فالعديد من طلابنا ينتقلون إلى مؤسسات وجامعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة وأوروبا من أجل برامج الدكتوراه الخاصة بهم».
تتمنى السبع يومًا ما أن توفر الجامعة الأمريكية بالقاهرة على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا، كما أضافت أنها تحدثت مع الرئيس دلال حول ذلك.