أصول الفن اللاتيني من خلال عيون طلاب الجامعة الأمريكية
تقرير: فرح عباس
@itsfarahabbas
عادَت الفرقة اللاتينية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد غياب دام لسنة كاملة بسبب جائحة كورونا، والآن يقدمون ورش عمل بشتّى أنواع الرقص اللاتيني، بما في ذلك السالسا والباتشاتا. واليوم، يقدمون لمجتمع الجامعة فرصة حقيقية لاكتشاف خفايا الفن اللاتيني واكتشاف مواهبهم، من خلال فصولًا أسبوعية.
تأسست فرقة الرقص اللاتيني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة منذ سبع سنوات، حيث تعلم خلالها الطلاب كل تفاصيل وجوانب السالسا، بدءًا من الحركات الأساسية…وحتى الدروس المتقدمة.
بعد أن توقفت الفرقة عن نشاطها بسبب الجائحة، كان مجتمع الجامعة ينتظر رجوع الوضع إلي ما كان عليه قبل ذلك، ولكن مع الوضع الطبيعي الجديد، تكيف العالم واستأنفت الفرقة نشاطها داخل حرم الجامعة، لتقدم فصولًا تعليمية كل ثلاثاء.
تعمل فرقة الرقص اللاتيني على تدشين أسس التعاون مع فرق الرقص في الجامعة، مثل فرقة الفولكلور، وذلك بغرض إنشاء معسكرات رقص مفتوحة ولنشر الوعي حول أنواع الفن المختلفة.
صرحت ندى موسى، رئيسة فرقة الرقص اللاتيني وطالبة بقسم هندسة الميكانيكا، إن هذه الفرقة تكونت بهدف تعزيز الوعي بالرقص اللاتيني، وتمكين المهتمين في اكتشاف مواهبهم وقضاء وقتًا ممتعًا، وذلك فضلًا عن توفير مساحة آمنة داخل الجامعة لمحبي الرقص، بشتّى أنواعه.
بشكل عام، يتكون الرقص اللاتيني من مجموعات من الرقصات الثنائية، والتي نشأت في أمريكا اللاتينية ثم تبناها وأحببتها الشعوب من مختلف أنحاء العالم!
قالت موسى «نحن نقدم دروس «السالسا» و«الباتشاتا» ونسهل كذلك وسائل الوصول إلى مهرجانات الرقص والحفلات في مصر. لدينا أيضًا اختبارات أداء وقريبًا سيكون هناك تدريبًا أسبوعيًا يتاح للمهتمين بممارسة الرقص والتواصل الاجتماعي أيضًا».
تشتهر رقصة السالسا بحركاتها المتمايلة اللطيفة، حيث نشأت بالولايات المتحدة الأمريكية كامتداد للرقصات اللاتينية مما جعلها تتطور بأنماط مختلفة. نشأت حركات رقص السالسا في عشرينيات القرن الماضي من خلال إيقاع «سون مونتونو» بتأثيرات قوية من رقص مامبو وغيرها من الرقصات الفولكلورية الأفروكوبية.
واليوم يوجد العديد من أنماط رقص السالسا بسبب التشتت الجغرافي والاختلاط لثقافي وأكثر الأساليب شهرة هو نمط «كالي» من كولومبيا، على الطراز الكوبي «كازينو».
قال أحمد الجمال، رئيس الفرقة السابق«ما نقوم بتدريسه هنا هو أسلوب السالسا في لوس أنجلوس. نحاول أيضًا دمج الأساليب الأخرى من أجل مد الطلاب من المعرفة حول الرقص اللاتيني».
على عكس اعتقاد البعض، فرقة الرقص اللاتيني للجميع، بما فيهم المبتدئين أو أولئك الذين ليست لديهم فكرة عن اساسيات الرقص.
يوجد هذا العام ثلاثة فصول للمبتدئين، بدلًا من فصل واحد فقط مثل السنوات السابقة؛ وذلك لجذب مجتمع الجامعة الأمريكية وتعزيز وعيه فيما يخص الفن اللاتيني.
تمثل تلك النشاطات الترفيهية عاملًا هامًا في الحد من شدة التوتر والضغوط العصبية. حيث قال جون بيطار، خريج هندسة الميكانيكا وأحد أعضاء الفرقة: «عند انضمامي للفرقة لأول مرة، لم يكن لديّ أي خبرة في الرقص، ولكني طالما أحببت فكرة الرقص سواء كان ذلك كلاسيكيًا أو لاتينيًا من التلفزيون ووسائل الإعلام الأخرى.»
وأضاف بيطار أن تجربته الأولى كانت مع الفرقة في الفصل الدراسي الثاني له في الجامعة، حيث كان مهتمًا أكثر بكرة القدم الأمريكية في ذلك الوقت، ولكن عند مروره بفترةٍ عصيبة في الفصل الدراسي الماضي، اختار اللجوء إلى الرقص كوسيلة للاستمتاع بوقته بينما يمكنه أيضًا أن يقابل أشخاصًا جدد.
وقال بيطار «كان للرقص تأثيرًا كبيرًا عليّ، وكان له عاملًا محوريًا في الحد من التوتر».
حاليًا يعمل أعضاء فرقة الرقص اللاتيني على الانضمام في البرنامج الثقافي بالجامعة لزيادة عروضها الحية وبهدف تمثيل الجامعة دوليًا بصفتها فرقة لاتينية من خلفية مصرية.