الأسبوع الدولي: سلاح ثقافي
تقرير: زينة علي
ZenaAli77438355@
قرر مكتب البرامج والخدمات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا العام أن يحتفل باليوم الدولي الثالث والثلاثين، ضمن أسبوع دولي كامل من ١٣ إلى ١٩ مارس لأول مرة منذ العودة للحرم الجامعي وبالتزامن مع ازدياد عدد الطلاب الدوليين القادمين للدراسة بالجامعة.
بدأ الأسبوع يوم الأحد ١٣ مارس بمعرض للدراسة في الخارج حيث جاء ممثلون من جامعات مختلفة في جميع أنحاء العالم لتمثيل جامعاتهم ومساعدة الطلاب والإجابة عن أسئلتهم المتعلقة بتلك الجامعات.
أوضحت إيرين الخورازاتي، رئيسة المكتب التمثيلي في القاهرة التابع لجامعة فيليبس ماربورج في ألمانيا، أن الطلاب يتسألون عن توافر تخصصاتهم في الجامعة مثل الاقتصاد أو علوم الكمبيوتر، والبعض يسأل عن تخصصات لا تقدمها جامعة ماربورغ، ولذلك فإن الخورازاتي تعيد توجيههم إلى جامعات أخرى في ألمانيا توفر تلك التخصصات.
وأضافت الخورزاتي، «لم أجد طلاب يسألون عن التدابير الاحترازية في البلاد المستضيفة، وأعتقد أن الناس يدركون تمامًا أن وضع الوباء هو نفسه في جميع البلدان لذلك لم يكن أول سؤال لهم عن السفر».
بدأ الجزء الثاني من الأسبوع الدولي يوم الإثنين ١٤ من مارس بفقرة «التحدث مع الخبراء»، الذي كان الغرض منه جلب الأشخاص ذوي الخبرة من مكتب الدراسة في الخارج لفتح حوار مع الطلاب المهتمين بالسفر إلى جامعات أخرى للدراسة، والرد على أسئلتهم.
أوضحت داليا الطيب، مديرة مكتب البرامج والخدمات الدولية، أن هذه الجلسة كان غرضها تشجيع الطلاب على التفكير خارج الصندوق واستكشاف خيارات أخرى للجامعات غير الولايات المتحدة، مثل الدول الإسكندنافية أو الآسيوية.
وأضافت الطيب «سنستخدم هذا الأسبوع كأداة تسويق لاجتذاب المزيد من الطلاب الدوليين داخل جامعتنا لنؤكد لشركائنا أننا حرم دولي، ولدينا العديد من الطلاب الدوليين من بلدان مختلفة، وهذه هي الأنشطة التي يتلقونها أثناء دراستهم في الخارج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة».
وأخيرًا، استمر الأسبوع حتى اليوم الدولي، الذي جمع مختلف الجنسيات لطلاب الجامعة الحاليين في الساحة الرئيسية للجامعة (Bartlett Plaza)، ولكل بلد معرضه الخاص وممثليه، يعرضون الطعام والجوانب المختلفة لثقافتهم.
بدأ اليوم بموكب، حيث كان ممثلو كل دولة يرتدون ملابسهم التقليدية ويحملون أعلام بلادهم، و يُذاع نشيدهم الوطني في الخلفية أثناء سيرهم.
قالت عائشة الطبولي، خريجة قسم العلوم السياسية بالجامعة وهي حاليًا طالبة ماجستير في دراسات النوع الاجتماعي والمرأة، التي مثلت دولة ليبيا في اليوم الدولي «أشعر أن الغرض من هذا اليوم هو إظهار الثقافة، إظهار الجانب الجيد والممتع والسعيد والملون من ليبيا لأنه تم الترويج لها مؤخرًا كمنطقة حرب، وقد سئمنا من هذا الخطاب.»
وكان هناك ممثلون من جميع أنحاء العالم؛ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وغيرها.
كانت عروض الموسيقى والرقص أيضًا جزءًا من اليوم، حيث كان بعض الطلاب الدوليين والمصريين يغنون بلغاتهم بالإضافة إلى بعض الرقصات التي توضح الجانب الفني لثقافتهم.
مَثَل أمير يعقوب بلده فلسطين في اليوم الدولي، وهو طالب في فصله الدراسي الأخير في الجامعة بقسم إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويوضح أنها كانت مفاجأة بالنسبة له أنه التقى بأشخاص آخرين من أبناء بلده لم يلتق بهم من قبل في سنواته الأربع بالجامعة، وكان هذا اليوم فرصة له للحديث معهم والتعرف عليهم.
وجرت العادة أن تحتفل الجامعة الأمريكية بالقاهرة بيوم دولي كل عام أو فصل دراسي للاحتفاء بالتنوع الثقافي والثقافات المختلفة الموجودة في الجامعة، وخاصة في وجود الطلاب الدوليين الذين يضيفون لهذا التنوع.
وجاء ذلك الاحتفال بعد حوالي عامين من قرار تعليق هذا الاحتفال بسبب جائحة كورونا (COVID-19)، وإغلاق حدود مصر وإغلاق الحرم الجامعي. وأدى ذلك إلى عجز الطلاب الدوليين عن السفر للدراسة بمصر.