ندوة عن الجندرية: بين الدين والعادات
تقرير:عائشة الجعيدي
@aisha_Aj1998
ضمن احتفالات مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة بشهر المرأة مارس نفّذ “برنامج روّاد الغد لعلماء النوع الاجتماعي”، يوم الإثنين الموافق الخامس عشر من هذا الشهر ندوة تثقيفية تحت عنوان “الجندرية بين الدين والعادات”.
وقد تم استضافة نهاد أبو القمصان محامية وناشطة مصرية في مجال حقوق المرأة وتعمل كرئيسة للمركز المصري لحقوق المرأة بالإضافة إلى كونها كاتبة في جريدة الوطن.
روّاد الغد لعلماء النوع الاجتماعي هو برنامج بدأ في أغسطس الماضي ويهدف لتمكين عدد مُختار من الطلاب المصريين بالجامعة الأمريكية ليصبحوا مواطنين مدركين لاختلاف النوع الاجتماعي وذوي عقلية متفتحة. يؤهل البرنامج لاكتساب المعرفة الأكاديمية ومهارات البحث والقيادة من أجل الدعوة لإصلاح السياسات والعمل وفقًا للمعاهدات العالمية الخاصة. وذلك من خلال التمكين الاقتصادي للمرأة وإشراك النساء في عملية السلام والأمن. كما أنه يُعتبر استجابة لسياسات الجامعة الأمريكية للمساواة المؤسسية ومكافحة التحرش وعدم التمييز.
تحدثت أبو القمصان عن المفاهيم المغلوطة حول حقوق النساء وواجباتهن التي يتم الترويج لها على أنها جزء من الدين الإسلامي. فقالت “الإسلام كرّم المرأة وأعطاها الحق في إبداء رأيها واختيار شريكها واستقلالها الأسري والمادي. ولكن العادات والتقاليد المجتمعية هي التي تقف أمام حرية المرأة وأمام تحقيق ذاتها وعلينا كنساء أن نكون واعيات لهذا الفرق”.
أشارت أيضًا إلى ضرورة توعية النساء والفتيات بأهمية المساواة والشراكة على المستوى الأسري والمهني والمجتمعي٬ خاصةً أن هذا الوضع يُعد جديدًا على المجتمع ككل. كما نصحت أبو القمصان المتعلمين والناشطين بعدم انتقاد المجتمع أثناء رحلة التغيير والتطوير لمكافحة عقودٍ من الضخ الإعلامي والأفكار المغلوطة التي تشجع الممارسات العنيفة والتمييز ضد النساء.
علّقت أبو القمصان على تعيين تسعة وثمانين قاضية في مجلس الدولة المصري بأنها خطوة جريئة من الدولة باتجاه تمكين النساء في مصر، حيث أن تقلد النساء لهذه المناصب المرموقة من شأنه أن يطبّع وجود النساء في الحياة العامة ومراكز صنع القرار.
كما ذكرت أبو القمصان أنه لا نص في الدين يمنع النساء من ممارسة أي عمل أو شغل أي منصب. وأضافت أنه من وجهة نظرها لا يوجد أعمال غير مناسبة للنساء حيث انخرطت النساء في كل المجالات بجدارة.
أشارت أبو القمصان في حديثها عن بعض بيئات العمل التي تتصف بالخطورة ودائمًا يُنصح بعدم مشاركة المرأة فيها. وقالت “بدلًا من حرمان النساء من بعض الأعمال بحجة حمايتهن، يجب أن تكون الأولوية هي تحسين بيئة العمل للجنسين؛ لأن الأعمال الخطرة على النساء هي خطرة أيضًا على الرجال”.
إكرام ركابي، طالبة علوم الحاسب، قالت أن اختيار المتحدثة كان في محله حيث أنها تمثل مصدرًا موثوقًا فيه سواء من الجانب الديني والقانوني بحكم دراستها للشريعة ونشاطها. مما جعلها تحتك بكل فئات المجتمع، بالإضافة إلى مسارها المهني الطويل في سلك المحاماة والقانون.