FeaturedHome Pageالقافلة

حياة ذوي الاحتياجات الخاصة داخل الحرم الجامعي: المميزات والتحديات

تقرير: سيف سعد

bsaiff_@

لطالما كانت الجامعة الأمريكية بالقاهرة رائدة في استيعاب الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن مع تغير العالم تغيرت احتياجاتهم.

توفر الجامعة أنواع مختلفة من وسائل المساعدة للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الحرم الجامعي، وذلك من خلال  مكتب دعم ذوي الاحتياجات الخاصة (Students Disability Service (SDS ومكتب الصحة النفسية للطلاب (Center Student for Well-being (CSW.

تعتبر تلك التسهيلات والمساعدات المعروضة وسائل لتهيئة البيئة المحيطة لممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي دون عقبات. 

تحاول الجامعة من خلال مكتب الصحة النفسية للطلاب التصدي لاي التي يواجهها طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم مدير المكتب نبيل الصليبي. قال الصليبي٬ للقافلة، “نحن على دراية ببعض المشاكل التي يواجهها الطلاب ذوي الإعاقة ونبذل قصارى جهدنا للتغلب عليها. ونواجه مشاكل في قلة عدد الطلاب المتقدمين لدينا لمساعدة زملائهم في التنقل في جميع أنحاء الحرم الجامعي (Disability Buddy)، وقد تلقينا بالفعل  ٨ متقدمين فقط لهذا الفصل الدراسي، وهي المرة الأولى التي نعاني بها من هذا النقص منذ فترة طويلة،” ولكنه أشار إلى أن الموظفين ايضا يقدمون المساعدة.

وعلى إثره بدأ الطلاب مبادرة بعنوان زملاء في العمل “Peers in Action” ، وهي مجموعة واتس آب أنشئت لمساعدة الطلاب الذين يعانون من قصور بصري وقد يواجهوا صعوبة في الوصول إلى فصلهم.

أضاف الصليبي: “لقد أنشأنا أيضًا مجموعة مستقلة مؤهلة ومعتمدة من مكتب دعم ذوي الاحتياجات الخاصة تسمى كن دليلي (Be My Guide) لتقدم المساعدة هي الأخرى. فعلى سبيل المثال، إذا كان الطالب بحاجة للذهاب للحصول على الطعام، يرسل رسالة على مجموعة الواتس آب ويستجيب شخص من المجموعة لإرشاده وتوصيله. كما تأكدنا من الإشراف على مجموعتى كن دليلي وزملاء في العمل”.

وتعليقًا على المشاكل المتعلقة بعدم اتخاذ الأساتذة التدابير المناسبة لتأقلم الطلاب داخل الفصول، فعلق الصليبي أنه قد تكمن المشكلة في طبيعة كل كلية وأن لكل كلية طريقتها الخاصة في التدريس، ويتم مواجهة هذا العائق بتوجيه من مكتب دعم ذوي الاحتياجات الخاصة ومكتب الصحة النفسية حول طرق وسبل التدريس لطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأضاف الصليبي أنه هناك ورش عمل لمن يعانون من قصور البصر لتعريفهم على الحرم الجامعي وكيفية  الوصول إلى الأماكن.  قدمت  كبيرة المختصين من مكتب العميد المشارك للدراسات الجامعية والإدارية ساندرا نسيم اقتراحها حول هذا الموضوع.

قالت نسيم: “صحيح أن بعض الطلاب يواجهون أوقاتًا أكثر صعوبة في الوصول إلى فصولهم الدراسية بسبب تجهيز الكبائن (booths)،” وأضافت أن في حالة إعلام المكتب بوجود أحد الفعاليات، يتم إخطار الطلاب وتقديم الإرشادات الكاملة مصحوبة بخريطة.

تناولت نسيم نقطة أخرى حول تطبيق الجامعة قانون حقوق  الأمريكيين ذوي الإعاقة لسنة ١٩٩٠ Americans with Disabilities Act والذي يتضح في هيكل الجامعة وبناءه بطريقة تلبي احتياجات الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.

وجهت دينا برعي، نائبة الرئيس لشؤون الحياة الطلابية نصيحة للطلاب الذين يعانون من سرعة شرح بعض الأساتذة ولا يشعرون بالراحة للتحدث في الأمر مع الأساتذة أو زملائهم في الموضوع، “إذا كنت تشعر أن أستاذك يشرح بسرعة كبيرة ولم تتفهم المحتوى بشكل جيد، فيجب عليك التواصل معنا وسوف نتعامل مع الأمر على الفور لنصل الى حل”.

كما أضافت أنه يتم عمل ورش لإرشاد الطلاب في بداية كل فصل دراسي لكن تكمن المشكلة في حضور عدد قليل إلى الورش وبالتالي تستمر المشكلة في عدم معرفة بعضهم علي كيفية التعامل مع زملائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة .

وضح ياسر عاطف، طالب بكلية الآداب في أول سنة دراسية، عن الصعوبات التي يواجهها قائلًا “عندما أسير في الحرم الجامعي يندفع الناس لمساعدتي، بسبب الصور النمطية لمن يعانون من قصور البصر، فيجب أن تسأل أولاً عما أحتاج إليه، ربما أحاول التعرف على المنطقة”.

أضاف عاطف أن بعض الأندية في الجامعة تخطط لنزهات خارج الحرم الجامعي ولكنه قد لا يتمكن من الحضور اذا تم تغيير الموقع دون المشاورة معه قبلها. وأنهى عاطف حديثه بأن هناك أيضًا عقبة لمستخدمي الكراسي المتحركة. فمن المفترض أن تكون أبواب الفصل الدراسي واسعة بشكل كافي يتيح المرور للكرسي المتحرك بسهولة، والوضع الحالي غير ذلك، فأشار عاطف أن أبواب الفصول بالكاد تتسع لدخول طالبين معًا مقترحًا توسيع الأبواب.