هادية غالب كما لم تعرفها من قبل
تقرير: ميارا كامل
@KamelMayara
الصورة: هادية غالب
هادية غالب، شابة مصرية، رائدة أعمال تمتلك شركة تسويق من سن الأربعة والعشرين، ومن أوائل من روجوا لفكرة “الانفلونسينج” عبر الانستغرام في مصر.
درست غالب الاقتصاد والتسويق في الجامعة الأمريكية بالقاهرة وتخرجت عام ٢٠١٥، وسرعان ما بدأت تظهر بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي وباتت تحظى بإعجاب الكثيرين، وازدياد عدد متابعيها أدى إلى استضافتها في مقابلات تلفزيونية وزيادة شهرتها حتى وصل عدد متابعيها إلى اثنين مليون متابع على الانستغرام.
بدأت غالب مسيرتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عدة سنوات، فكانت دائما تشارك على الانستغرام الملابس التي ترتديها في الحفلات والمؤتمرات ولاقت إعجاب المتابعين بذوقها المختلف.
واليوم، تعد غالب أحد أشهر “الانفلونسرز” أو الشخصيات المؤثرة في مصر والوطن العربي حيث ساعدتها شهرتها في الترويج عن شركتها من خلال حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، فـ “Ghaleb Production House” لها فرعين، فرع في دبي والآخر في القاهرة.
اشتهرت غالب بالسفر إلى بلدان غير معروفة مثل جرينلاند وآيسلندا، بالإضافة إلى مدن أخرى في بلاد مختلفة لا يعرف عنها الكثيرون لتكتشفها غالب وتشارك متابعيها بصور عن هذه الأماكن من خلال تطبيق انستغرام.
وعندما سئلت غالب عن السبب وراء نجاحها العظيم والملهم ردت قائلة: “أريد أن أجعل أبي فخورًا، وأخشى الفشل.”
كما وصفت غالب نفسها في ثلاث كلمات قائلة: “مجتهدة، حنونة وشغوفة” وهذا ما يظهر لمعظم الناس عن هادية غالب، فإنها تعد من أنجح النساء في الوطن العربي؛ لأنها تعقد العديد من المشروعات مع شركات وماركات ازياء عالمية وتحقق نجاحات كبيرة، ولهذا السبب أيضا يثق فيها الكثير من المتابعين والشركات الكبرى لشغفها واجتهادها الدائم في عملها.
من المؤكد أن معظم الأشياء الإيجابية حتمًا ما تكون لديها جانب سلبي، وهنا نتحدث على مواقع التواصل الاجتماعي التي لها كثير من السلبيات باعتبارها من أكثر الطرق التي ترهق النفسية وتستنفد طاقة البشر. مشاهدة معظم الناس طوال الوقت على الانستغرام فرحين ويقضون اوقات جميلة يضع البعض في حالة مقارنة بحياتهم وتجعلهم يشعرون بالتعاسة.
صرحت غالب عن رأيها في مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: “وسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير إيجابي على حياتي، فأصبحت مسيرتي المهنية مبنية عليها ولا أستطيع التوقف عن استخدامها ابدا، ولكن على الصعيد الآخر لها تأثير سلبي، وهو أنها تستهلك كل وقتي وترهقني نفسيا ومعنويا في كثير من الأحيان، كما أنها تمنح مساحة كبيرة للمتنمرين لإبداء رأيهم بطرق جارحة للمشاعر٬ من شأنها أن تسبب الإحباط بشكل كبير في أغلب الأوقات.”
تحب غالب الانستغرام لأنه يجعلها تشعر بالقوة عندما يتأثر العديد من متابعيها بها، لكنها أوضحت أن هذا أيضًا يشكل إحساس كبير بالتوتر والقلق خوفًا من أن نترك أثر سلبي على الناس دون استيعاب.
تحدثت غالب عن مدى اختلاف شخصيتها على مدار الخمس السنين الماضية، همهمت غالب وقالت: “لقد نضجت كثيرا مقارنة بنفسي منذ خمسة أعوام، تعلمت أن الحياة ليست بالسهولة التي كنت أظنها، وتعلمت أن عملي يبدو للناس سهلا وممتعا طوال الوقت لكنهم لا يعلمون كم التوتر والمشاكل التي أواجهها للحفاظ على هذا النجاح، فبالتالي تعلمت أن الاشياء ليست كما تبدو وكذلك الأشخاص.”
قد اختارت جامعة هارفارد غالب لتعطي خطاب للناس عن استراتيجية نجاح شركتها وعن شغفها في الحياة، مما جعل متابعيها من صغار السن وطلبة الجامعة يطمحون أن يصبحوا مثلها، خاصة وأن العديد من متابعيها فتيات صغار السن وفي المرحلة الجامعية.
أبدت الطالبة مشتهى السيد، طالبة بكلية الاقتصاد، إعجابها الشديد بغالب: ” اتابع هادية منذ أن كنت في عامي الدراسي الأخير بالمدرسة، وقررت أن أدرس الاقتصاد بالجامعة الأمريكية لأكون مثلها. يعجبني في هادية أنها طموحة ومجتهدة في عملها. أحب أيضا محاولتها لبث للطاقة الايجابية، هذا بالإضافة إلى أنها بدأت شركتها في سن صغير جدا واثبتت جدارتها أمام الملايين واستطاعت أن تحظى بثقة العديد من شركات معروفة وكبيرة واعتبر هذا ذكاء وقوة مما يلهمني كثيرا أن أصبح مثلها يوما ما.”
أضافت فرح الشريف، طالبة بكلية العلوم السياسة بالسنة الدراسية الأخيرة، وأحد محبي غالب: ” أحب شغف هادية وحبها للحياة ويعجبني ذكائها في تسويق عملها من خلال الانستغرام. الاحظ أيضًا أنها ذكية في بناء علاقات مع أشخاص أينما تذهب وتنال اعجابهم بنجاحها وذكائها طوال الوقت.”
يشيد الكثير بذكاء غالب في العمل وخصوصًا في مجال التسويق والعمل مع الشركات الكبرى وطريقة تسويقها لذاتها من خلال السوشيال ميديا مما جعلها من أشهر السيدات في الوطن العربي وأنجحهن.