إدارة الجامعة تقدم أنظمة جديدة لبرنامج الدعم المالي
تقرير: مازن عيد
منذ سنتين، عبّر بعضٍ من أعضاء مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن مخاوفهم فيما يتعلق ببرنامج الدعم المالي، وقدموا مقترحات حول طرق أكثر فاعلية لتوجيه هذا البرنامج بشكل أفضل لخدمة الطلاب. لذا، شكّلت الجامعة فرقة عمل للنظر في إمكانية تحديث نظام الدعم المالي (Financial Aid).
استمعت الادارة لهذه المخاوف وتم تعيين ماثيو هيندرشوت معاون عميد الطلبة للعمل مع مكتب الشؤون المالية والمنح الدراسية للطلاب لبحث أوجه المشكلة وسبل الحل.
وفي مقابلة مع هيندرشوت، تحدث عن هدف الفكرة قائلا: “نسعى لتحقيق الفائدة المُثلى للجامعة والطلاب ونهدف لجذب الطلاب المتميزين الغير قادرين ماديًا على الالتحاق بالجامعة”.
وأشار هيندرشوت بأن الفكرة تكمن في التركيز على إعطاء الأولوية إلى الامتيازات بدلًا من الماديات.
ونصح هيندرشوت الطلاب قائلًا: “لا يجب عليكم أن تقلقوا بشأن الرسوم الدراسية، اهتموا بشأن القبول وتحقيق الامتياز ومعايير الجامعة الامريكية”، وأوضح أن الجامعة مؤسسة تعليمية وبحاجة إلى الرسوم الدراسية من أجل الاستمرار.
ووجه هيندرشوت رسالة تحفيزية إلى جميع المتقدمين الجدد: “إذا اجتهدوا من أجل التفوق، وواظبوا على العمل بجدية، وحافظوا على مستوى التفوق الذي تتطلع إليه الجامعة، فسيكون لديهم فرصة للالتحاق بالجامعة الأمريكية.”
وأوضح أن من حق جميع المتقدمين أن تتاح لهم فرصة الانضمام إلى الجامعة سواء الطلاب القادرين أو غير القادرين ماديًا، وأضاف هيندرشوت: “كلما كان لدينا المزيد من المتقدمين، فهذا يعد فوزًا للجامعة، وكلما كان طلابنا أقوى، كلما كانت سمعتنا كجامعة أقوى، وكلما تمكنا من تحقيق المزيد، كلما ازدادت إنجازات الطلاب في المقابل. “
ويعترف هيندرشوت بأن الخطة سوف تستغرق بعض الوقت للتنفيذ الكامل مصرحًا: “حتى لو كانت لدينا خطة جيدة فيجب تنسيقها مسبقًا مع جميع الأطراف من الإدارات المختلفة المعنية مثل إدارات التواصل والقبول والموقع الالكتروني وغيرها بالجامعة.”
وتابع هيندرشوت أن نجاح الفكرة يعتمد على تحديث عملية التقديم للدعم المالي، بالإضافة لتدريب الموظفين على كيفية إجراء المقابلات، وصرح أن تلك التفاصيل الصغيرة هي التي تصنع الفارق دائمًا، وقال: “عندما نبدأ الخطة في خريف ٢٠٢٣، وحتى لو تمت الموافقة على الخطة، فقد تكون هناك بعض التغييرات الطفيفة التي يجب أن نعدلها بينما نستمر في تطوير التفاصيل.”
كان من المفترض أن يتم البدء في تنفيذ الخطة في خريف عام ٢٠٢٢، أي السنة الأكاديمية المقبلة، لكن ضيق الوقت لن يسمح بهذا، وابتداءً من خريف عام ٢٠٢٣، سيكون مع الإدارة مزيدًا من الوقت للتأكد من عمل وفعالية النظام الجديد.
وقال هيندرشوت: “إذا بدأنا في خريف ٢٠٢٣، فإن الخطة لن يتم تنفيذها بالكامل على جميع الطلاب قبل خريف ٢٠٢٨، كونها خطة طويلة المدى، ولا نريد أن نقوم بأي قرار متسرع قد يكون له عواقب سلبية غير مقصودة على الطلاب الحاليين.”
وأكد أنه عندما تبدأ الخطة، فلن تُطبق الشروط الجديدة إلا على الطلاب الجدد، وسيبقى الطلاب الحاليين ضمن الخطة السابقة التي دخلوا بها للتأكد من عدم حدوث أي ضرر لأي من الطلاب الحاليين.
وشارك زياد فهمي، طالب الهندسة الميكانيكية بالسنة الثانية، تجربته في التقديم على المساعدة المالية في عامه الأول، وقال: “طلبت الجامعة الكثير من الوثائق أثناء عملية تقديم الطلبات، مما يثبت حالتي المالية، لقد سألوا تقريبا عن كل الممتلكات التي امتلكها، وعن النفقات المتصلة بهم، كان عدد الوثائق المطلوبة كبيرًا، وفي الحقيقة كان الأمر يستحق ذلك.”
وبعد قبول طلبه، لا يحتاج فهمي سوى التجديد على الإنترنت قبل بداية كل فصل دراسي، دون تقديم أي وثائق إضافية.
أما الطالب عمر عماد، والذي يدرس التجارة في سنته الثالثة، فقد قدم طلب بالمساعدة المالية لكن لم يتم قبول طلبه حينها، وقال عمر شاكيًا: “طلب مكتب الدعم المالي العديد من الوثائق، واستغرق الأمر وقتاً طويلاً، وبالرغم من ذلك فقد تم رفض الطلب في النهاية دون ذكر السبب.”
في الماضي، كان طلب التقديم على المساعدة المالية يتطلب بعض الوثائق كملفات مطبوعة، كما أن المؤسسات الحكومية لم تكن مرنة كما هي في الوقت الحاضر، وقد أصبح طلب المساعدة المالية متاحًا الآن على شبكة الإنترنت تماشيًا مع الاحتياطات المتعلقة بالسلامة بسبب فيروس كورونا.