لوحة إحصائيات فيروس كورونا المستجد
تقرير: إجني أكرم
Engyakram1@
منذ بداية الفصل الدراسي٬ يتابع مجتمع الجامعة لوحة إحصائيات فيروس كورونا المستجد لمعرفة أعداد المصابين الجدد والوفيات في الحرم الجامعي.
وكانت المفاجئة الكبرى حين ارتفع فجأة عدد الوفيات ليوم الثلاثاء الموافق الثالث من نوفمبر الجاري، لتتوقف اللوحة عن العمل تمامًا لبضع دقائق مما أصاب العديد بالذعر.
وعلى إثره، بدأت الأقاويل تنتشر أن توقف اللوحة عن العمل كان مقصودًا من قبل الجامعة بشكل عام، واللجنة العلمية للتصدي لفيروس كوفيد-١٩بشكل خاص لتغيير الإحصائيات.
ردًا على تلك الادعاءات المنسوبة للجنة العلمية للتصدي للفيروس، قال حسن عزازي، رئيس قسم الكيمياء ورئيس اللجنة العلمية الخاصة للتصدي لفيروس كوفيد-١٩ للقافلة: ” “لا أعرف ما حدث بالضبط، فقد تم تبليغنا بأنه مجرد خلل فني، فإذا كان بالفعل توفي أحدهم٬ كنا سنكون على علم ودراية؛ إذا كان طالبًا فيجب إبلاغ الأساتذة، وإذا كان أستاذ، فيجب إلغاء جميع فصوله الدراسية وما إلى ذلك، وإذا كان أحد الموظفين، على الرغم من أنه من الأسهل إخفاءه، فإن الأساتذة الذين يقابلون الموظفين يوميًا سيلاحظون ويعرفون، وأوضح عزازي: “ليس لدينا أي دليل على أي شيء آخر غير أنه كان خلل فني.”
وأضاف عزازي أن اللجنة ليس لديها سلطة التحقيق في القضايا المتعلقة بالفيروس، وتتمثل مهمتها في تقديم المشورة للجامعة بشأن التدابير الأفضل لمكافحة الوباء.
كما شرح عزازي أن فكرة المتوسط المتبادل هي ببساطة تحرك عدد أيام الحساب يوم واحد مع كل يوم جديد؛ “إنها مثل النافذة المتحركة، فغدًا، على سبيل المثال، تتحرك النافذة يومًا واحدًا لتضمن الأمس ثم نحسب عدد الحالات للأيام السبعة الماضية، لذلك، ترى دائمًا متوسط الأيام السبعة الماضية.” أضاف “النافذة تستمر في التحرك، وبالتالي تسمى بالمتوسط المتبادل.”
في السابع من نوفمبر الجاري، تم تغيير نظام اللوحة لحساب نافذة المتوسط المتبادل (rolling average window) لحساب متوسط الأربعة عشر أيام الماضية بدلًا من سبعة أياًم، والجدير بالذكر أن هذا لن يغير أي شيء في طريقة الحساب أو النتيجة.
قال عزازي أن حساب المتوسط المتبادل لمدة أربعة عشر يومًا يتماشى مع إرشادات الأربع مراحل التي تعتمدها الجامعة الأمريكية بالقاهرة والتي تم استنادها من خطة وزارة الصحة بولاية مينيسوتا، كما ورد سابقًا في عدد السابع عشر من أكتوبر.
أكمل عزازي: “خطة الأربعة تأخذ في الاعتبار معايير متعددة، ليس فقط للحالات الجديدة، بالإضافة إلى لوحة التتبع الخاصة بمصر التابعة لوزارة الصحة المصرية”.
تابع عزازي أن الجامعة ترصد اللوحة أيضًا للموارد المحلية للجامعة مثل العيادة، تتبع الحالات والمخالطين من خلال اختبارات الأجسام المضادة لفيروس كورونا؛ لتقرر ما إذا كانت الجامعة قادرة على التأقلم، كما تأخذ في الاعتبار التغيب بين أعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة.
أما عن إعلان الدكتور إيهاب عبد الرحمن، الرئيس الأكاديمي للجامعة، بانتقال الفصول الدراسية عبر الإنترنت لمدة أسبوعين في حال ارتفاع المتوسط المتبادل لواحد وعشرين بدلًا من خمسة عشر حالة، فصرح عزازي أن زيادة نسبة المتوسط المتبادل ترجع إلى أن الأرقام الأولى -أي الخمسة عشر- كانت مجرد أرقام تقديرية لعدم توافر اللقاح في ذلك الوقت.
مضيفًا أن اللقاحات لا تجعل شخصًا محصنًا أو تمنع انتقال الفيروس للآخرين، إلا أنها تقلل من مخاطر الانتقال وكذلك عواقب الإصابة بالفيروس، وتابع موضحًا أن لجنة المستشارين العلميين كانت تروج لسلسلة من المخططات الانسيابية التي تصور ثلاثة سيناريوهات مختلفة للتعامل مع حالات العدوى في الحرم الجامعي.
يوجه كل سيناريو الطلاب والأساتذة بكيفية إدارة مواقف مهمة بفعالية، السيناريو الأول عبارة عن إرشادات لأعضاء هيئة التدريس في حالة اكتشافهم لطالب مريض، والثاني يوجه مجتمع الجامعة حول ما يجب فعله في حال مخالطة حالة إيجابية، وثالثاً٬ ما يجب فعله من قبل أعضاء المجتمع إذا تلقوا “وجهًا أحمر” بعد ملء نموذج الفحص الذاتي وإرساله.