الرئيس دلال ورؤية جديدة للارتقاء بالجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتبت: هانية القبطان
ترجمة: إنجي أكرم
بدأ الدكتور أحمد دلال منذ توليه منصبه كرئيسًا للجامعة الأمريكية بإجراء العديد من اللقاءات بالقيادة العليا بالجامعة والطلاب لمعرفة مختلف متطلبات ورغبات مجتمع الجامعة من أجل وضع خطة للمضي قدمًا حتى تستمر الجامعة الأمريكية في ريادتها الأكاديمية.
ومما لا شك فيه لن يكون الأمر سهلًا؛ فالجامعة الأمريكية جزء من المجتمع المصري الذي تعرض لعدة أزمات بداية من الأحداث االسياسية منذ ٢٠١١، والاقتصادية مثل تعويم الجنيه مرورًا بجائحة كورونا.
قال دلال في مقابلة حصرية مع القافلة “إن استمرارية الجامعة ليست فقط على مدى السنوات العشر أو الحادية عشرة الماضية؛ فهذه الجامعة عمرها ١٠٠ عام، وهناك العديد من التغييرات التي مرت بها الجامعة في البيئات المحيطة، وبالفعل، نجونا من كل ذلك، وهذا دليل على حقيقة أن الجامعة لديها جذور قوية وعميقة ولديها مرونة هائلة وطاقم عمل فعّال.”
يعتبر هذا النوع من المرونة، الذي يعتقد الرئيس أنه يجب تعزيزه٬ محور أساسي مع مؤسسات التعليم العالي.
أضاف دلال أن الجامعة يجب أن تكون في طليعة الجامعات التي تقدم تعليم عالي مثالي في المنطقة، وضرورة المشاركة مع مؤسسات التعليم العالي العالمية.” وأشار الرئيس دلال الي التحولات الكبيرة التي تشهدها حاليًا مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم وقال: “بدأ هذا التحول قبل تفشي فيروس كورونا، لكن سرّع الفيروس شعور مؤسسات التعليم العالي بوجود أشياء يجب القيام بها بشكل مختلف. وأعتقد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة يجب أن تكون في الطليعة، وأن تشارك المنطقة وتكون جزءًا من الحوار العالمي حول هذا الموضوع.”
هناك أسئلة وأفكار تطرح في كل الجامعات على مستوى العالم عن التحديات التي تواجه التعليم العالي في الحاضر، والماضي والمستقبل، لذا ففي ضوء ذلك، تشكل الأسئلة الرئيسية حوارًا مثمرًا حول التعليم، وضرورة الدمج بينه وبين الفنون الحرة، حيث إن وجودها يساهم بشكل مثالي في التغلب على مثل تلك التحديات.
قال دلال: “أعتقد أن التحدي الرئيسي الذي يواجهنا في الجامعة هو الانخراط في التطورات الهائلة التي تحدث في مصر قبل التفكير في أي مكان آخر.”
واضاف ان البلاد حول العالم تمر بتطور ونموًا ملحوظا في شتى المجالات، ولاسيما الاقتصاد، ويرجع ذلك إلى التحولات الكبيرة في إدارة الأعمال، فضلًا عن توفير القوى العاملة اللازمة لتطوير احتياجات البلدان النامية.
فيما يخص التحديات التي تواجه الجامعة الأمريكية، قرر الدكتور دلال البدء بالتحديات المحلية. حيث شرح أنه بالإضافة إلى التحولات التي تحدث في نظام التعليم العالي، تحتاج مؤسسات تعليمية كثيرة إلى الحصول على رعاية ولكنهم يواجهون تحديات في هذا الصدد.
وقال دلال: “نحن مؤسسة صغيرة، قد ننمو لكن لن يحدث ذلك بشكل كبير او مفاجيء ، ولن نستطيع توفير جميع احتياجات التعليم العالي في مصر والمنطقة”. ومع ذلك، فإن هذا لا ينفي الدور الذي تلعبه قيادة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بل إنه يعزز من أثره.
ومن ثم كشف رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن أحد الأفكار المهمة التي يدرسها هو كيف يمكن للجامعة المشاركة والعمل بفعالية على نطاق الدولة، كيف يمكن أن تستجيب الجامعة لاحتياجات الدولة بشكل صحيح ومناسب؟
في التغلب على هذه التحديات، لدى الرئيس دلال رؤية.
قال دلال: “الأداة الأساسية هي حشد مجتمعنا…لدينا بعض الجواهر الحقيقية في هذه الجامعة، أعني، في بعض الأحيان لا يتم التعرف عليهم بشكل مناسب، لكن، لدينا حقًا بعض المواهب الرائعة في أعضاء هيئة التدريس والطلاب.”
تابع دلال قائلًا: “نحن بحاجة إلى حشد حكمتنا المجتمعية ومعرفة ما نريد القيام به في القرن الحادي والعشرين، ما هو المحور الذي يجب أن نعمل عليه من أجل التطوير التعليمي، وما هي البرامج التي يجب أن نقدمها”.
ومع ذلك، فإن هذا التقدم لا يعتمد على فرد واحد، بل يحتاج إلى تعاون الجميع.
قال دلال أن ذلك لن يتم إلا بالتعاون بين الأطراف ذات الصلة ولن يستطيع أي فرد القيام بذلك وحده، لإن التقدم يتطلب الكثير من الجهد المشترك. لذا نحن بحاجة إلى إعداد طرق منهجية سويًا.”
يتطلب تحسين كفاءة النظام التعليمي جهدًا كبيرًا، ولكن حينما يتسق هذا الجهد المبذول مع شغف ورغبة نحو جعل التجربة الجامعية فرصة حقيقية لتكافؤ الفرص، سيمهد ذلك الطريق للجامعة الأمريكية أن تكون الرائدة الإقليمية.
أضاف دلا:ل “يجب أن نهدف إلى توظيف أذكى للطلاب، بغض النظر عن دخلهم، مما يعني أننا بحاجة إلى مواصلة التفكير بانتظام في سياسة التوظيف لدينا ووضع استراتيجيات للطريقة التي نتعامل بها مع التوظيف، أكمل قالًا: “أعتقد أن هناك بالفعل عملًا تم إنجازه لتقييم وإعادة النظر في الطريقة التي نقوم بها بالأشياء في هذه الجبهة، وهذا شيء نحتاج إلى الاستمرار في القيام به”.
تابع دلال: “ولكن الشيء الأساسي هنا هو إتاحة الوصول للطلاب الذين عادة لا يحلمون حتى بالتقدم إلى الجامعة لأنه خارج استطاعتهم٬ يجب أن يكون هدفنا الوصول إلى أكثر الطلاب المؤهلين وإخبارهم أن لديهم مكانًا هنا داخل مجتمعنا، بغض النظر عن قدراتهم المادية، مما يعني أننا بحاجة إلى حشد الموارد لدعمها “.
يهتم الرئيس دلال بنقل جزء من الابتكار الذي يحدث في جميع أنحاء العالم إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قال دلال: “هناك دراسات تظهر المجالات التي تركز الجامعات على تطويرها على الصعيد العالمي، مجالات جديدة للبحث، ومجالات جديدة للتدريس، وبرامج جديدة وعروض برنامجية. هذا يحدث في جميع أنحاء العالم ويمكن أن ينطبق علينا أيضًا”.
تابع دلال: “المشكلات التي تتعلق بعلوم البيانات والطريقة التي تغير بها الحياة؛ أحيانًا إلى الأسوأ، وأحيانًا إلى الأفضل. هذه هي أنواع الأشياء التي نحتاج فيها إلى بناء القدرات، ولدينا بالفعل بعض القدرات، لكننا نحتاج إلى معرفة كيفية توجيهها، والتركيز عليها”.
كما يهتم الرئيس دلال بالبرامج المتعلقة بالبيئة والوصول إلى الموارد. وتشمل هذه القضايا المتعلقة بتغير المناخ والدراسات البيئية، إدارة الموارد، العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة، الدراسات الحضرية، وعلوم البيانات والاستدامة، وغيرها.
قال دلال “هذه كلها احتمالات، والعديد والعديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم تقوم بإنشاء برامج في هذه المجالات لأنها ضرورية، لكنها أيضًا تقوم بإنشاء هذه البرامج لأنه في المستقبل، سيكون التوظيف في هذه المجالات.”
يؤمن دلال بقوة بأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة مسؤولة عن تقديم دراسة علمية متطورة لهذه الطبقات الثقافية المتعددة المتوفرة في مصر.
فيما يخص الثقافة، يرتدي الرئيس العديد من القبعات. يتقن دلال اللغتين الإنجليزية والعربية، كما أنه يجيد الفرنسية والألمانية والفارسية. كأول رئيس عربي أمريكي لمؤسسة أكاديمية رائدة في الشرق الأوسط، يجلب الرئيس دلال فطنة علمية موسعة إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أن كتب عددًا من الكتب عن الإسلام والثقافة في المنطقة، مثل كتاب الرد الإسلامي على علم الفلك اليوناني: كتاب تعديل الحياة الأفلاك من صدر الشريعة (1995). الإسلام والعلم وتحدي التاريخ (2012)؛ اللاهوت السياسي لداعش: الأنبياء، المسيح، و “انقراض المنطقة الرمادية” (2017)؛ والإسلام بدون أوروبا: تقاليد الإصلاح في الفكر الإسلامي للقرن الثامن عشر (2018).
وفي نهاية الحوار سألنا دلال- كمواطن لبناني/أمريكي- نشأ في الغالب على أغنى طعامٍ في العالم، ما نوع الطعام المحبب لديه:
قال دلال “بالطبع، هناك طعام مريح، وهو الطعام الذي نشأت معه، لكني أحب المأكولات المختلفة وهناك طعام جيد في أي مطبخ. أنا أحب الطعام الآسيوي، الفرنسي، وأحب بالطبع الطعام العربي. حتى مع الطعام العربي، هناك تقاليد مختلفة، زوجتي مغربية لذا هناك مطبخ مغربي.
وعندما طلبنا منه اختيار طبق واحد فقط- قال” إذا تعرضت لضغوط لاختيار واحدة، فإن أفضل ما لدي هو الملوخية … الملوخية الجافة”.
بدأ الدكتور أحمد دلال منذ توليه منصبه كرئيسًا للجامعة الأمريكية بإجراء العديد من اللقاءات بالقيادة العليا بالجامعة والطلاب لمعرفة مختلف متطلبات ورغبات مجتمع الجامعة من أجل وضع خطة للمضي قدمًا حتى تستمر الجامعة الأمريكية في ريادتها الأكاديمية.
ومما لا شك فيه لن يكون الأمر سهلًا؛ فالجامعة الأمريكية جزء من المجتمع المصري الذي تعرض لعدة أزمات بداية من الأحداث السياسية منذ ٢٠١١، والاقتصادية مثل تعويم الجنيه مرورًا بجائحة كورونا.
قال دلال في مقابلة حصرية مع القافلة «إن استمرارية الجامعة ليست فقط على مدى السنوات العشر أو الحادية عشرة الماضية؛ فهذه الجامعة عمرها ١٠٠ عام، وهناك العديد من التغييرات التي مرت بها الجامعة في البيئات المحيطة، وبالفعل، نجونا من كل ذلك، وهذا دليل على حقيقة أن الجامعة لديها جذور قوية وعميقة ولديها مرونة هائلة وطاقم عمل فعّال.»
يعتبر هذا النوع من المرونة، الذي يعتقد الرئيس أنه يجب تعزيزه٬ محور أساسي يجب تنسيقه مع مؤسسات التعليم العالي.
أضاف دلال أن الجامعة يجب أن تكون في طليعة الجامعات التي تقدم تعليم عالي مثالي في المنطقة، وأكد على ضرورة المشاركة مع مؤسسات التعليم العالي العالمية. وأشار الرئيس دلال إلى التحولات الكبيرة التي تشهدها حاليًا مؤسسات التعليم العالي في جميع أنحاء العالم وقال: «بدأ هذا التحول قبل تفشي فيروس كورونا، لكن سرّع الفيروس شعور مؤسسات التعليم العالي بوجود أشياء يجب القيام بها بشكل مختلف. وأعتقد أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة يجب أن تكون في الطليعة، وأن تشارك المنطقة وتكون جزءًا من الحوار العالمي حول هذا الموضوع.»
هناك أسئلة وأفكار تطرح في كل الجامعات على مستوى العالم عن التحديات التي تواجه التعليم العالي في الحاضر، والماضي والمستقبل، لذا ففي ضوء ذلك، تشكل الأسئلة الرئيسية حوارًا مثمرًا حول التعليم، وضرورة الدمج بينه وبين الفنون الحرة، حيث إن وجودها يساهم بشكل مثالي في التغلب على مثل تلك التحديات.
واضاف ان البلاد حول العالم تمر بتطور ونمو ملحوظا في شتى المجالات، ولاسيما الاقتصاد، ويرجع ذلك إلى التحولات الكبيرة في إدارة الأعمال، فضلًا عن توفير القوى العاملة اللازمة لتطوير احتياجات البلدان النامية.
فيما يخص التحديات التي تواجه الجامعة الأمريكية، قرر الدكتور دلال البدء بالتحديات المحلية. حيث شرح أنه بالإضافة إلى التحولات التي تحدث في نظام التعليم العالي، تحتاج مؤسسات تعليمية كثيرة إلى الحصول على رعاية ولكنهم يواجهون تحديات في هذا الصدد.
وقال دلال: «نحن مؤسسة صغيرة، قد ننمو لكن لن يحدث ذلك بشكل كبير او مفاجئ، ولن نستطيع توفير جميع احتياجات التعليم العالي في مصر والمنطقة». ومع ذلك، فإن هذا لا ينفي الدور الذي تلعبه قيادة الجامعة الأمريكية بالقاهرة، بل إنه يعزز من أثره.
ومن ثم كشف رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة أن أحد الأفكار المهمة التي يدرسها هي كيف يمكن للجامعة المشاركة والعمل بفعالية على نطاق الدولة، كيف يمكن أن تستجيب الجامعة لاحتياجات الدولة بشكل صحيح ومناسب؟
في التغلب على هذه التحديات، لدى الرئيس دلال رؤية.
قال دلال: «الأداة الأساسية هي حشد مجتمعنا…لدينا بعض الجواهر الحقيقية في هذه الجامعة، أعني، في بعض الأحيان لا يتم التعرف عليهم بشكل مناسب، لكن لدينا حقًا بعض المواهب الرائعة في أعضاء هيئة التدريس والطلاب.»
تابع دلال قائلًا: «نحن بحاجة إلى حشد حكمتنا المجتمعية ومعرفة ما نريد القيام به في القرن الحادي والعشرين، ما هو المحور الذي يجب أن نعمل عليه من أجل التطوير التعليمي، وما هي البرامج التي يجب أن نقدمها».
ومع ذلك، فإن هذا التقدم لا يعتمد على فرد واحد، بل يحتاج إلى تعاون الجميع.
قال دلال أن ذلك لن يتم إلا بالتعاون بين الأطراف ذات الصلة ولن يستطيع أي فرد القيام بذلك وحده، لإن التقدم يتطلب الكثير من الجهد المشترك. لذا نحن بحاجة إلى إعداد طرق منهجية سويًا.»
يتطلب تحسين كفاءة النظام التعليمي جهدًا كبيرًا، ولكن حينما يتسق هذا الجهد المبذول مع شغف ورغبة نحو جعل التجربة الجامعية فرصة حقيقية لتكافؤ الفرص، مما سيمهد ذلك الطريق للجامعة الأمريكية أن تكون الرائدة الإقليمية.
أضاف دلال: «يجب أن نهدف إلى توظيف أذكى للطلاب، بغض النظر عن دخلهم، مما يعني أننا بحاجة إلى مواصلة التفكير بانتظام في سياسة التوظيف لدينا ووضع استراتيجيات للطريقة التي نتعامل بها مع التوظيف، أكمل قالًا: «أعتقد أن هناك بالفعل عملًا تم إنجازه لتقييم وإعادة النظر في الطريقة التي نقوم بها بالأشياء في هذه الجبهة، وهذا شيء نحتاج إلى الاستمرار في القيام به».
تابع دلال: «ولكن الشيء الأساسي هنا هو إتاحة الوصول للطلاب الذين عادة لا يحلمون حتى بالتقدم إلى الجامعة لأنه خارج استطاعتهم٬ يجب أن يكون هدفنا الوصول إلى أكثر الطلاب المؤهلين وإخبارهم أن لديهم مكانًا هنا داخل مجتمعنا، بغض النظر عن قدراتهم المادية، مما يعني أننا بحاجة إلى حشد الموارد لدعمها «.
يهتم الرئيس دلال بنقل جزء من الابتكار الذي يحدث في جميع أنحاء العالم إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
قال دلال: «هناك دراسات توضح المجالات التي يجب أن تركز الجامعات على تطويرها، وعلى سبيل المثال مجالات جديدة للبحث، ومجالات جديدة للتدريس، وبرامج جديدة. هذا يحدث في جميع أنحاء العالم ويمكن أن ينطبق علينا أيضًا».
تابع دلال: «المشكلات التي تتعلق بعلوم البيانات والطريقة التي تغير بها الحياة؛ أحيانًا إلى الأسوأ، وأحيانًا إلى الأفضل، هذه هي المجالات التي نحتاج فيها إلى بناء القدرات، ولدينا بالفعل بعض القدرات، لكننا نحتاج إلى معرفة كيفية توجيهها، والتركيز عليها».
كما يهتم الرئيس دلال بالبرامج المتعلقة بالبيئة والوصول إلى الموارد. وتشمل هذه القضايا المتعلقة بتغير المناخ والدراسات البيئية، إدارة الموارد، العلاقة بين الماء والغذاء والطاقة، الدراسات الحضرية، وعلوم البيانات والاستدامة، وغيرها.
قال دلال «هذه كلها احتمالات، والعديد والعديد من الجامعات في جميع أنحاء العالم تقوم بإنشاء برامج في هذه المجالات لأنها ضرورية، لكنها أيضًا تقوم بإنشاء هذه البرامج لأنه في المستقبل، سيكون التوظيف في هذه المجالات.»
يؤمن دلال بقوة بأن الجامعة الأمريكية بالقاهرة مسؤولة عن تقديم دراسة علمية متطورة لهذه الطبقات الثقافية المتعددة المتوفرة في مصر.
فيما يخص الثقافة، يرتدي الرئيس العديد من القبعات. يتقن دلال اللغتين الإنجليزية والعربية، كما أنه يجيد الفرنسية والألمانية والفارسية. كأول رئيس عربي أمريكي لمؤسسة أكاديمية رائدة في الشرق الأوسط، يجلب الرئيس دلال فطنة علمية موسعة إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة بعد أن كتب عددًا من الكتب عن الإسلام والثقافة في المنطقة، مثل كتاب الرد الإسلامي على علم الفلك اليوناني: كتاب تعديل الحياة الأفلاك من صدر الشريعة (1995). الإسلام والعلم وتحدي التاريخ (2012)؛ اللاهوت السياسي لداعش: الأنبياء، المسيح، و «انقراض المنطقة الرمادية» (2017)؛ والإسلام بدون أوروبا: تقاليد الإصلاح في الفكر الإسلامي للقرن الثامن عشر (2018).
وفي نهاية الحوار سألنا دلال- كمواطن لبناني/أمريكي- نشأ في الغالب على أغنى طعامٍ في العالم، ما نوع الطعام المحبب لديه:
قال دلال «بالطبع، هناك طعام مريح، وهو الطعام الذي نشأت معه، لكني أحب المأكولات المختلفة وهناك طعام جيد في أي مطبخ. أنا أحب الطعام الآسيوي، الفرنسي، وأحب بالطبع الطعام العربي. حتى مع الطعام العربي، هناك تقاليد مختلفة، زوجتي مغربية لذا هناك مطبخ مغربي.
وعندما طلبنا منه اختيار طبق واحد فقط- قال» إذا تعرضت لضغوط لاختيار واحدة، فإن أفضل ما لدي هو الملوخية … الملوخية الجافة».