عودة برنامج الدراسة بالخارج بعد جائحة كورونا
تقرير: مازن عيد
الدراسة في الخارج هي رحلة للبحث عن الذات من خلال تجارب تنمي الشخصية وتدعم المستقبل الوظيفي. لذلك، عندما أعلن مكتب البرامج والخدمات الدولية بالجامعة عن فتح باب التقديم لبرنامج الدراسة بالخارج في ال٣٠ من سبتمبر الماضي، أخذ الطلاب في التساؤل عن البرنامج.
بانسيه عبد الغني، مديرة مكتب الدراسة في الخارج، وضحت أن هناك طريقتين لتقديم طلب؛ إما بالتسجيل المباشر بالمكتب حيث يتولى المكتب عملية التسجيل في هذه الحالة. أو عن طريق التقديم في جامعة من اختيارك ثم المتابعة مع المكتب. منوهًة أنه يجب على الطلاب الذين لم يسجلوا عن طريق المكتب تقديم استمارة تصريح للغياب (Leave of Absence) إلى مكتب التسجيل (Registrar office).
ففي برنامج الدراسة في الخارج، يستطيع طالب الجامعة الأمريكية أن يختار من قائمة الجامعات التي تتعاقد معها الجامعة. ويحدد إن كان يريد قضاء فصل دراسي واحد فقط أو سنة دراسية كاملة؛ بشرط أن يقضي الطالب الفصل الدراسي الأخير له في الجامعة الأمريكية.
وأشارت عبد الغني أنه يُسمح للطالب بالتقديم في أي فصل دراسي، ما لم يتعارض مع الجدول الزمني للفصول الدراسية في الجامعة. وبالإضافة إلى ذلك، يتعاون مكتب الدراسة في الخارج مع مكتب الاستشارة في عملية اختيار المواد المعتمدة والقابلة للتحويل.
شرحت عبد الغني أن عملية الاختيار تعتمد على بعض المعايير؛ ومنها معدل النقاط التراكمي (GPA)، التقييم العام للسيرة الذاتية، البيان الشخصي وغيرها من معايير. ثم، يتم تحديد مقابلة مع عضو في هيئة التدريس بالكلية التي ينتمي إليها الطالب. وبناًء عليه يتم تحديد مستوى الطالب وتحديد الجامعات المناسبة.
فيكون على الطالب اختيار ثلاث جامعات. وذلك كخطة بديلة في حالة إن لم تكن جامعة متاحة بسبب الجائحة أو غيرها من الظروف. علمًا أن الرسوم الدراسية تكون تابعة للجامعة المضيفة.
والجدير بالذكر أن مكتب الدراسة بالخارج صرح أن معظم الجامعات يطلبون اثبات تطعيم بدلًا من ال PCR. وجدير بالذكر ان بعض الجامعات قررت وقف قبول الطلاب في برنامج السفر للخارج لربيع ٢٠٢٢ للحد من التزاحم. وبالفعل تم إلغاء البرنامج في عدد من الجامعات.
قال محمد الكاشف، طالب بكلية إدارة الأعمال، قسم المحاسبة بالسنة الثالثة وينوي الالتحاق بالجامعة الأمريكية ببرشلونة “عملية التسجيل كانت بسيطة وساعدني مكتب الدراسة بالخارج بالجامعة لكي أعرف المواد المتاحة لي.”
وأضاف الكاشف أن مساعدة المكتب له كانت مصيرية، حيث اتضح وجوب التسجيل في ١٢ ساعة معتمدة على الأقل في حتى يتأهل للسفر. ولكن عند مراجعة المواد المتاحة للتسجيل، تبين أنه سجل بالفعل معظم هذه المواد في الجامعة وبالتالي لم يتعدى الحد الأدنى للساعات المطلوبة.
قال تيام البدوي، طالب بكلية إدارة الأعمال بسنته الثالثة التحق بالجامعة الأمريكية ببرشلونة (AUB) صيف ٢٠٢١ “لقد تعلمنا الكثير من هذه التجربة وكنا نستمتع بوقتنا ونحن نتعلم، لأن الأساتذة أدركوا أننا طلاب دوليين فكانوا متفاهمين ومتساهلين معنا ولم نشعر بفرق الثقافة بيننا وبين الآخرين في المحاضرات.”
كان للطالب جوناثان نبيل، طالب بكلية الهندسة المدنية بسنته الثالثة التحق بالجامعة الأمريكية ببرشلونة (AUB) صيف ٢٠٢١، تجربة فريدة من نوعها، “الإقامة التي اخترتها لم تكن في أفضل مكان في برشلونة. الاشاعات هي أن ضباط الشرطة يخافون حتى دخول المنطقة لوجود عنف العصابات؛ لذلك يجب أن يكون المسافر على علم بمكان إقامته.”
بل وادّعى نبيل أن بعض رفقائه العرب تعرضوا للسرقة في تلك المنطقة وهم في طريقهم للمنزل،
لذلك أوصت عبد الغني في إحدى الجلسات التعليمية التي عقدها المكتب بإقامة الطلاب بالسكن الجامعي الخاص بالجامعة المضيفة مشيرًة أن هذا هو الاختيار الأكثر أمانًا.
جدير بالذكر أن الموعد النهائي لتقديم الطلب والوثائق المطلوبة هو يوم الثلاثاء الموافق ٢٨ من أكتوبر، الساعة الرابعة مساًء.