بعد طول انتظار… انعقاد حفل تخرج دفعة ٢٠٢٠ و٢٠٢١
تقرير: عبدالله ناصف
يحتفل مجتمع الجامعة الأمريكية بالقاهرة هذا الأسبوع بحفلات تخرج دفعتي ٢٠٢٠ و ٢٠٢١، حيث عمت البهجة والسعادة على الحرم الجامعي، وهو أمرٌ طال انتظاره من قِبَل الطلاب وعائلاتهم.
الجدير بالذكر أنه بسبب أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، التي تسببت في غلق الحرم الجامعي على مدار عامٍ ونصف، تسببت في حالة من الحزن بين الطلاب، وذلك حتى حددت إدارة الجامعة موعد حفلات تخرج مختلف الأقسام، بما فيهم قسم العلوم الإنسانية والاجتماعية، الذي عُقِدَ حفل تخرج طلابه يوم الاثنين.
قالت الأستاذة دينا برعي، نائبة رئيس مكتب الحياة الطلابية للجامعة، أن تأجيل حفل التخرج على مدى السنة ونصف الأخيرة كان بسبب تفشي فيروس كورونا. وشرحت برعي تنظيم مراسم الاحتفال، قائلة إن كان هناك خطتين للمراسم، الأولى تضمنت وفير أربع تذاكر لكل طالب، مما يعني حضور ما يقارب ١٢٠٠ ضيف، وأما الخطة الثانية، كانت تقتصر على حضور الطلبة والأساتذة فقط.
وأضافت برعي إن حالات الإصابة بفيروس كورونا تتزايد يوميًا بشكل مقلق، وعلى هذا الأساس، تم عقد العديد من جلسات النقاش قبل انعقاد الحفل، و نتج عنها خطة ثالثة تضمنت منح كل طالب تذكرتين فقط لا غير. وبناءا على ذلك، أرسلت إدارة الجامعة بريدًا إلكترونيًا في الثامن من شهر سبتمبر بقرار منح كل خريج تذكرتين فقط، للحفاظ على سلامة الجميع.
وعلى هذا الصدد، تحدث بعض من حاضرين هذا الحفل مع القافلة، معبرين عن آرائهم المختلفة ومشاعرهم المختلطة تجاه هذه التجربة الفريدة من نوعها، التي تعتبر أول حفل تخرج على مر التاريخ يُلزم به ارتداء الكمامات.
قال آدم الدوس، خريج دفعة ٢٠٢٠ من قسم العلوم السياسية: “بشكل عام، كان الحفل على ما يرام. بالبداية، كان الأمر فوضويًّا إلى حدٍّ ما، ولكن مع اقتراب موعد خروجنا إلى المسرح، ازداد الأمر انتظامًا.” وعبر عن شعوره بشيء من الحزن يضفي على الجوع العام معلقًا: “السبب وراء ذلك هو غضب الطلبة الخريجين نظرًا لعدد التذاكر المحدود.”
وعبرت مريم البرنس، خريجة دفعة ٢٠٢٠ من قسمي التاريخ والحضارات العربية والاسلامية للقافلة، عن سعادتها وقالت “الآن، وبعد انقضاء مراسم التخرج بالأمس، أشعر أنني قد اختتمت رحلتي الجامعية بالطريقة الملائمة، وأنا حقًّا ممتنة لهذا.”
كما وصفت ميرنا صالح، خريجة ربيع ٢٠٢١ من قسم علم النفس، مراسم الاحتفال بأنها كانت منظمة للغاية، كما تم الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى حد مُرضٍ جدًّا. وأضافت: “بشكل شخصي، توقعت ألا تكون منظمة إلى هذا الحد. بالإضافة إلى ذلك، تم وضع زجاجات مياه تحت مقاعدنا، وكان هذا الأمر جميلًا جدًّا.”
مما لا شك فيه، أن قرار منح الطلاب تذكرتين فقط أدى إلى حالة غضب بين الطلاب، حيث أخد البعض يبحث عن طرق بديلة لإيجاد تذكرة ثالثة أو أكثر. وترتب على هذه الحالة، وجود ما يمكن الإطلاق عليه “سوق سوداء” على جروب طلاب الجامعة الأمريكية على الفيسبوك، المعروف ب Rate AUC Professors.
معبرًا عن استياءه، قال عمر تامر، خريج دفعة ٢٠٢٠ قسم هندسة الكمبيوتر، أنه على الرغم من حضور عدد محدود من الضيوف لحفلة التخرج، ولكن في نفس الوقت، كان يتم عقد حفلة غنائية على الحرم الجامعي بحضور العديد.
في رسالة موجهة إلى الطلاب صرحت برعي للقافلة: “جميعكم قد مررتم بتجربة فريدة من نوعها، وأنا على ثقة تامة بأنكم مجموعة مميزة من خريجي الجامعة. وبالرغم من صعوبة هذه التجربة، فبكل تأكيد كان هناك جانب مشرق، بالأخص في تنمية المهارات الشخصية والمرونة في التعامل.”