أيام قليلة مليئة بالضغوط في ختام الفصل الدراسي
تقرير: حبيبة الروبي
نهاية الفصل الدراسي تعني امتلاء وقت الطالب بالمشاريع ومواعيد التسليم والامتحانات. ولأن التعامل مع ذلك ليس بالأمر السهل، قدمت خدمات الإرشاد النفسي ومركز التدريب ندوة عبر تطبيق زووم يوم الاثنين الموافق ١٠ مايو بعنوان “الدفعة النهائي نحو النجاح والتعامل مع ضغوط نهاية الفصل الدراسي”.
استضاف الندوة خالد صلاح الدين وسالي عادل العربي، طلاب التدريب العملي في برنامج ماجستير علم النفس الإرشادي. وتضمنت نصائح حول كيفية التعامل مع هذا النوع من الضغوطات.
بدأ صلاح الدين حديثه بشرح معنى التوتر قائلًا: “إنه استجابة جسدية أو عقلية أو عاطفية للأحداث التي تسبب توترًا جسديًا أو عقليًا وهناك أنواع من التوتر، الإجهاد المعرفي والعاطفي والسلوكي والجسدي”.
كما أضاف أن هناك العديد من مصادر التوتر ومنها التوتر في العلاقة مع الآباء وانعدام الوقت الكافي لإنجاز الكثير من المهام التي يجب القيام بها والشعور بعدم القدرة على الاستفادة القصوى من المهارات الشخصية. ذلك إلى جانب بعض القضايا البيئية مثل قلة المساحة والضوضاء وعدم النظام وعدم وجود تواصل واضح مع المشرفين.
تستكمل العربي الحديث بتقديم ما هو التسويف العاطفي وقالت: “التسويف هو تأخير طوعي لفعل مقصود على الرغم من العلم أن هذا التأخير قد يضر بنا. هو سلوك غير منطقي لأنه يتعارض مع فكرتنا الخاصة عما يجعلنا سعداء”.
شرحت العربي أن من الأمثلة التدريجية للتسويف العاطفي هي عندما نجلس للقيام بمهمة ما فنبدأ في التفكير في ما سيكون المشروع ثم نفترض أنه لن يكون جيدًا مما سيجعلنا نشعر بالسوء، وبالتالي استراتيجيتنا للتأقلم العاطفي سيكون سبب تجنبنا المهمة. وأضافت أن بعض أسباب التسويف العاطفي هو الخوف من الفشل والخوف من النجاح وتدني احترام الذات والسعي نحو الكمال.
أضافت العربي: “هناك العديد من الطرق للتعامل مع التسويف العاطفي، ومنها تنظيم العواطف وإدارة الوقت وإدارة المهام وإدارة العقل”.
طريقة للتعامل مع التسويف هي جعل المهام أكثر قابلية للإدارة عن طريق تقسيمها إلى عناصر أصغر قابلة للفهم قد تستغرق ٤٥ دقيقة أو أقل لإكمالها، والتي ستضيف في النهاية لإكمال الصورة الكبيرة.
قدمت العربي بعض الطرق للتعامل مع الضغط الناتج عن جميع المهام الدراسية وقالت: “كن نشيطًا، تواصل مع الناس، اقضِ بعض الوقت لنفسك، ساعد الآخرين، اعمل بذكاء وليس بجهد، خذ استراحة، تجنب المخدرات والكحول، ركز على تمارين التنفس، ومارس الاسترخاء التدريجي للعضلات، وحاول أن تكون إيجابيًا “.
يتعامل بعض الطلاب مع الضغوط بشكل مختلف مثل جوليا خليفات، طالبة في أول سنة تنوي التخصص في تسويق الأعمال حيث قالت : “أنا أسوف طوال الفصل الدراسي بأكمله، ولكني أميل إلى إنشاء جدول زمني خاص بي للأشياء التي أحتاج إلى القيام بها وهي تعمل دائمًا على تحسين مماطلتي”.
في حين يتعامل إبراهيم لطفي، طالب في آخر سنة في الهندسة الميكانيكية، مع التوتر من خلال أخذ استراحة لمدة يومين. قال لطفي: “أحاول أخذ إجازة لمدة يومين على الأقل دون التفكير في أي عبء عمل، ثم استأنف ما علي القيام به”. بالإضافة إلى ذلك، يحاول لطفي أيضًا تغيير مكان عمله ليظل محافظًا على تركيزه، فيتجه مثلًا المقاهي وأماكن مليئة بالطبيعة. كما أنه يتأكد من أنه يأكل وينام جيدًا حتى لا يتراكم عليه المزيد من التوتر.