القافلة

دليل رمضان الصحي

تقرير: فرح إيهاب
الصورة: العين الإخبارية

يقوم المسلمون بالصيام خلال شهر رمضان الكريم، مما يعادل ١٦ساعة تقريباً، بالأخص فى مصر، لمدة ٣٠ يومًا. عند القيام بذلك، قد يعاني البعض من الجفاف وانخفاض ضغط الدم بسبب الطقس الحار في البلاد. لذلك نقدم لكم بعض النصائح لجعل شهر الصيام صحى وأكثر سلاسة.

وفقًا لموقع AlHakam.org، هناك العديد من الفوائد الصحية للصيام في شهر رمضان. ثبت أن الصيام يمكن أن يجدد جهاز المناعة. فهو يحفز الخلايا الجذعية لإنتاج خلايا الدم البيضاء، والتي تعد ضرورية في مكافحة العدوى. واكتشف العلماء أيضًا أن الصيام يعزز آثار العلاج الكيميائي للسرطان لدى مرضى السرطان ويساعد كبار السن الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي مع تقدم العمر.

لذلك يجب على الأفراد اتباع النصائح الصحية خلال شهر رمضان من أجل الحصول على أفضل تجربة للصيام مع الاستمتاع بفوائده الصحية.

يؤكد الدكتور أحمد ماجد الحاصل على الدكتوراة واستشاري التغذية العلاجية وعلاج السمنة والنحافة على أهمية الترطيب. وذكر أن العطش من علامات الجفاف. فمن أجل تجنب الجفاف، يحتاج الناس إلى تجنب الوصول إلى المرحلة التي يشعرون فيها بالعطش.

يقول ماجد: “من المهم أن تشرب العديد من السوائل خلال فترات عدم الصيام للحفاظ على مستويات الماء المرتفعة. سيؤدي التواجد في الخارج في درجات حرارة دافئة إلى فقدان المزيد من السوائل من خلال التعرق والتنفس بشكل أسرع”. لذلك ينصح ممارسين الرياضة بالمشي أو ركوب الدراجات في الأوقات الباردة من اليوم.

النصيحة الثانية في رمضان هى الابتعاد عن الوجبات الدسمة، والتى تعتبر مشكلة كبيرة لمعظم الناس.

يوضّح الدكتور حسين سعدي، أخصائي التغذية، للقافلة: “أعتقد أن الخطأ الشائع الذي يرتكبه العديد من المسلمين هو أن شعورهم بالجوع طوال اليوم يجعلهم يأكلون الكثير من الطعام في وقت الإفطار، مما يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لهم في الحركة والصلاة “.

أضاف السعدي أنه فى وقت الافطار، يجب على الأفراد أن تأكل بحذر وتستمتع بما يشبع جوعهم. تناول الطعام باعتدال في الإفطار وتناول الطعام ببطء يساعد على تجنب الانتفاخ والشعور بعدم القدرة على التنفس والاستمتاع ببقية اليوم.

من الشائع أن يكافئ الصائمون أنفسهم بأطباق غنية ودهنية ومقلية وسكرية عند وقت الوجبة. ولكن في حين أن هذه الأطعمة تجعلك تشعر بالراحة على المدى القصير، إلا أنها قد تجعل صيام اليوم التالي أكثر صعوبة.

و من المهم معرفته أيضًا أن “الإفطار هو أهم وجبة في اليوم”. لذا فإن السحور ضرورة وتخطيه ليس خيارًا.

صرح ماجد للقافلة أن تخطي السحور يطيل فترة الصيام حيث يعتمد الجسم على الوجبة السابقة لتزويدك بكل العناصر الغذائية والطاقة حتى الإفطار. ونظرًا لأن ساعات الصيام هي الأطول، من المرجح أن تشعر بالجفاف والتعب أثناء النهار. علاوة على ذلك، فإن تخطي السحور يشجع أيضًا على الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار مما يؤدي إلى زيادة الوزن بطريقة غير الصحية.

بالاضافة إلى ذلك، تساعد عادات النوم الجيدة في عملية إصلاح الجسم، لذلك من الضروري أن تحصل على ما يكفي منها حتى أثناء الصيام.

يقول السعدي: “من المهم لجسم الإنسان أن يتغذى بنوم وطعام وشراب جيد. مع عدم وجود أي من هؤلاء ، نجد أنفسنا متعبين ومرهقين ، و نجد ايضا مشاعرنا وروحنا تشعر بشكل غير مباشر بالعجز واليأس”.

يقدم خالد عصام، طالب بإدارة الأعمال ورياضي، بعض النصائح حول التدريبات وطرق الأكل الصحية خلال شهر رمضان فنصح: “تمارين الجري والتمارين الرياضية بصفة عامة مفيدة جدًا للصحة أثناء الصيام. لا أنصح بأي نوع من التدريبات المكثفة التى تتطلب مجهود كبير أثناء الصيام. وأنصح بركوب الدراجات بعد الصيام لأنه يجعلك تفقد الصوديوم والماء والملح”.

وعن خطته الغذائية أثناء رمضان، ذكرعصام أنه يبدأ وجبة الإفطار بالتمر أو زبدة الفول السوداني أو المربى وكوب من القهوة أو العصير بعد ٤٥ دقيقة يبدأ التمرين. وبعد ساعتين يأكل وجبة تحتوي على الكربوهيدرات والبروتين. بالنسبة للسحور، يتناول عصام الفول مع كوب لبن أو زبادى.

أخيرًا يعتقد عصام أن الحلويات الشرقية هي التحدى الرئيسى الذى يواجهه الناس في رمضان لأنها قد تؤدى الى زيادة الوزن بشكل مفرط. ومع ذلك، فهو يعتقد أنه طالما الناس يحافظون على السعرات الحرارية التي يتناولونها من طعامهم ولا يفرطون في تناول السكر، فلن تكون هناك أي تحديات بل من الممكن يفقدون الوزن أيضًا.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن الصيام خلال شهر رمضان لن يساعد على انتشار فيروس كورونا Covid-19. لكن وجب التنويه أنه قد تزيد التجمعات العائلية والأصدقاء من خطر الإصابة بالعدوى.