حوار مع رئيس اتحاد الطلبة ونائبه
تقرير: يمنى عامر
بعد إعلان نتيجة انتخابات اتحاد مجلس الطلاب، والتي أُقيمت يوم الأربعاء الموافق السابع من أبريل، تم إعلان فوز المرشحين شريف الناغي ونور بركات لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس بفارق ألف صوت عن ملك المنياوي وعبد المنعم حسب الله على.
قبيل إعلان النتائج، أجرت القافلة مقابلة مع كل من الناغي وبركات للإجابة عن أهم الأسئلة المطروحة. ننشر هذا الحوار بعد إعلان النتيجة لمراجعة أهم النقاط التي استعرضها الناغي وبركات.
ما هي مميزات خطتكم الانتخابية؟
اجاب الناغي: “نحن نستهدف ثلاث جهات وهم اتحاد الطلبة والطلاب والإدارة. فلدينا ثمانية نقاط ارتكاز نعتمد عليها في الخطة، إذ نحاول على قدر المستطاع أن نستهدف كل المشاكل الحاضرة في الجامعة ونبدأ في حلها، في نفس الوقت لدينا أعمدة كاملة لها علاقة بالاتحاد الرقمي وهذا ما فعلناه هذه السنة بسبب الجائحة، ونسعى لتوفير كل المرافق المتاحة في حرم الجامعة عبر الإنترنت”.
ما هي أكبر التحديات التي تواجهونها؟
أجاب الناغي: “أكثر تحدي نقابله العام القادم هو وجود ثلاث دفعات في الجامعة لم يعيشوا تجربة الحياة الجامعية مثل الدفعات السابقة، في الوقت ذاته نسعى لتوصيل هذه الرسالة لكل الدفعات التي دخلت الجامعة عبر الإنترنت ونحاول قدر المستطاع أن نشرح لهم كل شيء عن اتحاد الطلبة واتجاهاته”.
أضافت بركات: “إن هدفنا التواصل مع الجميع، ولكن عدم انتظام الدراسة في الجامعة حيث يحضر بعض الطلاب بينما يحضر البعض الآخر عبر الإنترنت يصعب العملية. ويظل التحدي الأكبر بالنسبة لنا هو تحقيق التوازن بين حضور الجامعة والتعليم عبر الإنترنت والوصول لكل الفئات عبر طرق مختلفة ونحاول بأقصى جهد الوصول إلى جميع الفئات”.
هل لديك خطة لحل أزمة المصاريف؟
يقول الناغي: “موضوع تقليل المصاريف الدراسية لم نستطع أن نتحدث فيه بسبب كون هذا الموضوع خارجًا عن مقدرتنا، لكن هناك شئ آخر من الممكن أن نركز عليه، وهو أن نأخذ خدمة مقابل كل جنيه نقوم بدفعه، خصوصًا عندما كانت الجامعة عبر الإنترنت لأننا كنا ندفع المصاريف كأننا في الحرم الجامعي ونحن لم نستخدم هذه الخدمات، نحن نريد العام القادم أن نأخذ خدمة مقابل كل جنيه نقوم بدفعه و نركز على جودة التعليم”.
تجيب بركات: “إن هذه المسألة معقدة واعتقد أن جميع المرشحين عبر السنوات الماضية سُئلوا عن هذا الموضوع أو كانوا يتكلمون عنه، و لو ادّعى أحد قدرته على حل هذه الأزمة فهذا مستحيل لأنه كما نعلم جميعًا أن ميزانية العام المقبل تتم الموافقة عليها في العام السابق له. ما يمكننا القيام به هو استخدام مقعدنا كممثلين للطلاب حيث يتواجد اثنين من اتحاد الطلاب في اجتماع مجلس الجامعة ومقعد واحد في اجتماع لجنة مراجعة الميزانية، بهذا نقدر على التفاوض على شيئين: أولًا مصاريف الخدمات التي لا تصنف تحت المصاريف الدراسية مباشرة، وثانيًا وضع خانة تفصيلية في قائمة المصاريف على موقع الجامعة “Banner” حيث يعلم الطلاب أين يتم تخصيص هذه الأموال”.
ما هي أهدافكم العام القادم؟
أجاب الناغي: “هدفنا العام القادم لو عادت الدراسة إلى الحرم الجامعي أن يكون اتحاد الطلبة نشطًا أمام الثلاث الدفعات الجديدة وبناءً عليه تعود الثقة بين اتحاد الطلبة وكل طالب حاضر في الجامعة. في الوقت ذاته العام القادم لدينا تحدي كبير وهو أن هناك إدارة جديدة ورئيس جديد لديه حملة جديدة، نحن كاتحاد طلبة نريد أن نترك انطباع أول قوي أمامه ولن نقدر أن نقوم بهذا إلا إذا قمنا بإعادة تعريف اتحاد الطلبة أمامه ثم نقوم بإعادة تعريف اتحاد الطلبة أمام كل طالب في الجامعة ونعيد الثقة بينهم، ثم نقوم بإعادة تعريف اتحاد الطلبة أمام الإدارة. أما إذا ظلت الجامعة عبر الإنترنت فهناك اتحاد رقمي يوجد عليه كل المرافق عبر الإنترنت”.
أضافت بركات:”نود أن يعيش كل منا تجربته الجامعية التي يستحقها دون أن يشكل انتمائه لاتحاد الطلبة فرقًا، دون أن يشكل انتمائه لأي كيان طلابي فرقًا، ونريد أيضًا إلغاء المسميات التي تفرق بيننا وتقتل وحدتنا كطلبة. ومن أهدافنا أيضًا للعام القادم أن يكون اتحاد الطلبة تجربة يشعر بها كل الطلاب، وفي نهاية العام يكون الكل على علم بأن اتحاد الطلبة متواجد وبالقرب منهم حتى يشعر الجميع أن الاتحاد متواجد لمساعدتهم حتى لو احتاجوه ولو لمرة واحدة خلال سنين الجامعة”.
ما هي الرسالة التي تود إيصالها للطلاب بعد الفوز؟
تجيب بركات: “إنه لشرف حقيقي أننا فزنا وأنا ممتن جدًا لكل من آمن بنا كأفراد بحيث يمكننا فعلاً فعل شيء وإنشاء اتحاد متنوع وهذا شيء لن نتعامل معه باستخفاف، كما قلت في خطابي تأتي المسؤولية بشرف طالما أننا نتمتع بشرف أن نكون في المكتب الرئاسي، فسوف نرتقي إلى مستوى مسؤوليتنا ونذكر أنفسنا بسبب وجودنا هنا”.
ما هو أول شيء ستقوم بتنفيذه من خطتك؟
وضّحت بركات: “هناك شيئان أو ثلاثة أشياء أود تنفيذها من خطتنا في وقت واحد. أولًا، عندما يحدث التسليم في أوائل يونيو سوف نؤسس انطباعًا أوليًا قويًا وصلبًا لدى الإدارة الجديدة بمجرد توليها المنصب لأن هذا شيء سيستمر طالما الإدارة الجديدة موجودة وحتى بعد العام المقبل لذلك من المهم حقًا وضع استراتيجية في وقت مبكر. ثانيًا إرساء أسس تعاوننا المستمر مع الكيانات [الطلاب] خلال فصل الصيف لأن هذا شيء سيشكل الحياة الطلابية العام المقبل ويمنح البيئة الخصبة لجميع الكيانات لتنمو وتقدم أفضل ما يستطيعون. واأخيرًا رفع الوعي السياسي الذي يأتي جنبًا إلى جنب مع كل ما نقوم به سواء كان العمل مع الإدارة أو الخدمات المالية. تتمثل الخطوة الأولى في الحهود المبذولة لزيادة الوعي السياسي، لذلك من المهم حقًا إنشاء الوسائل والموارد اللازمة لتمكين الطلاب من أن يكونوا واعين سياسيًا في اللحظة التي نتولى فيها منصبًا لأن ذلك سيساعد الجميع طوال سنوات دراستهم في الجامعة”.