لقاح أم لا؟
كتبت: فريدة الديب
نائبة مديرة تحرير قسم اللغة العربية
حينما جلست مع العديد من أصدقائي، تناقشنا حول ما إذا كنا سنأخذ اللقاح المطروح حديثًا. وتعددت آراؤنا فتحوّلت إلى مشادة كلامية مما دفعني للتفكير فيما إذا كانت آراء المجتمع مبنية على أدلة علمية لا شائعات منشورة.
وفقًا لجريدة الأهرام، تم طرح القاح Sinopharm الصيني في مصر اعتبارًا من ٢٤ يناير، مع إعطاء الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية التي تكافح تفشي المرض. سوف يكون اللقاح أيضًا متوفرًا للمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة وكبار السن. ونظرًا لأن اللقاح سيتوفر قريبًا على نطاق واسع للجمهور، لا يزال بعض الأشخاص مترددين في أخذه.
واجهت مشاعر مختلطة، شعرت بالسعادة والإطمئنان ثم شعرت بالتوتر والقلق. لست أفهم بعد أي اللقاحات أكثر فاعلية وأيهم يعد أقل ضررًا، فتعدد اللقاحات واختلاف نسب فاعليتهم، بالإضافة إلى الوقت القصير الذي تم فيه تطوير تلك اللقاحات يجعل اتخاذ القرار أكثر صعوبة.
بغض النظر عن نوع اللقاح تدور نقاشات على نطاق واسع حول مدى فاعلية اللقاح وما إذا كان ينبغي علينا أخذه أم لا. وبعد التحدث مع العديد من الأصدقاء، اكتشفت أن قرار أخذ اللقاح من عدمه يعتمد على نطاق واسع من المشاعر وليست الأدلة العلمية. لكن هذا أيضًا لا يقلل من شأن أولئك الذين جادلوا بأدلة علمية قوية.
كانت إحدى حجج اصدقائي هي أن المنظمات الصحية تستفيد من اللقاحات وليس منطقيًا أن تتمكن شركات الأدوية من إنتاج لقاح فعال في هذا الوقت القصير. حينما جادل آخرون ممن أتفق معهم، بأنهم يخشون الآثار الصحية طويلة المدى للقاحات.
النقاشات لا تتوقف عند هذا الحد وتذهب في الواقع إلى أبعد من ذلك.
نشرت شائعات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وواتساب مفادها أن اللقاح سيغير الحمض النووي البشري بشكل دائم. وهناك شائعات تفيد بأن اللقاح يحتوي على الرقاقة الدقيقة MicroChips التي سيتم زرعها داخل أجساد البعض من خلال إعطائهم الجرعات، ولكن هناك حفنة من المقالات التي تشكك في صحة تلك الشائعات.
في اعتقادي، لا شك أن لقاح كوفيد ١٩ مهم ومهم بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من ضعف المناعة. ولكن مع ذلك، لا أعتقد أنني وعائلتي سنتناول اللقاح في أي وقت قريب. ولكن هذا ليس معناه أنني أنصح هؤلاء الذين يجب أن يأخذوه بالتخلي عنه خاصةً الذين يعانون من أمراض مزمنة حيث مخاوفهم من أخذ اللقاح ومخاوفهم من عدم أخذه يتضاربان.
وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الأمريكية CDC تعمل لقاحات كوفيد ١٩ من خلال مساعدة أجسامنا على تطوير مناعة ضد الفيروس المسبب لـ كوفيد ١٩. هناك ثلاثة أنواع رئيسية من لقاحات كوفيد ١٩ وهم لقاح MRNA ولقاح البروتينات الفرعية ولقاح النواقل. منذ بداية الوباء و حتى الآن هناك ٢٤٦ مشروع لقاحات ضد كوفيد ١٩ ولكن حاليًا هناك لقاحات مسموح بهما في الولايات المتحدة الأمريكية وهما Pfizer – BioNTech و Moderna.
نصيحتي لجميع أولئك الذين يناقشون أخذ اللقاح من عدمه أن يجروا أبحاثهم قبل الجدال لأنك لا تعرف أبدًا ما الذي ستؤول إليه الأمور.
إذا كنت ترغب في تلقي اللقاح، تابع عن كثب الموقع الجديد لوزارة الصحة والسكان المصرية: http://mohpegypt.com