ثلاث طالبات يطلقن مشروعهن أثناء جائحة كورونا
تقرير: إنجي أكرم
الصور: ملكية Waste
أطلقت الطالبة نور هشام علامة تجارية خاصة بالملابس بالتعاون مع شركاء مؤسسين، وهُم أيضًا طلاب في الجامعة الأمريكية.
هشام هي طالبة بكلية إدارة المعلومات والاتصالات في سنتها الأخيرة بالجامعة الأمريكية في القاهرة، وشركاؤها المؤسسون هن حبيبة هاني وياسمين يحيى، طالبتان بكلية التصميم الجرافيكي في سنتهما الأخيرة بالجامعة. أطلق ثلاثتهما العلامة التجارية التي تحمل اسم “وايست”(Waste) لإنتاج الملابس، خاصةً القمصان.
لطالما كانت البيئة والمحافظة عليها من أولويات الجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ فهي الجامعة الوحيدة في مصر التي تحظى بمكتب استدامة مكرس خصيصًا للحفاظ على البيئة. فبالتالي قررت الثلاثة أن يكون هدف مشروعهن الصغير هو المحافظة على البيئة كما أنها كانت مصدر إلهام أساسي لهن.
جاء المشروع إلى النور في فترة العزل المنزلي المصاحب لفيروس كورونا المستجد من خلال صفحة على الانستجرام. انتشرت في ذلك الوقت المشروعات الصغيرة على الإنترنت وقام رواد الأعمال باستغلال وقت فراغهم بالتفكير في إطلاق مشروعاتهم واستثمار فعلي لوقتهم.
هاني ويحيي هما المسؤولتان الرئيسيتان عن التصميمات وأردن أن تكون منتجات Waste بمثابة عالم صغير يدخله من يرتدي تصميماتهن. ذلك على أن تكون التصميمات مستوحاة من نظرة كل شخص لكل شيء حوله.
لدى Waste خمسة شعارات (Logos) مختلفة يحاول مؤسسونها الحفاظ عليها وطباعتها على كل التصميمات لضمان جودة التصميم، وتضم تلك الشعارات شكل بالونة، نيجاتيف كاميرا، طائرة ورقية، علبة عصير، ولعبة إلكترونية.
عبرت هشام للقافلة عن مصدر إلهامها الذي دفعها للتفكير في تصميمات العلامة التجارية: “استخدمنا في تصميماتنا عناصر مختلفة لتسليط الضوء على ما هو معتم في مجتمعنا”.
واستكملت حديثها عن طريقة تغليف الملابس للزبائن قائلة: “المجموعة الأولى من الملابس مغلفة في عبوة مصممة لتشبه عبوة العصائر”؛ ذلك بدلًا من الأكياس التقليدية للحفاظ على البيئة حيث أضافت: “أردنا أن يحصل عملاؤنا على مقتنيات مختلفة وليس فقط الملابس التي يشترونها من صفحتنا”. بمعنى أن الزبون لن يقتني الملابس فقط، بل سيستطيع أيضًا استخدام عبوة التغليف استخدامات أخرى.
قالت هاني: “إن الفكرة وراء التصميمات التي بدأوا من خلالها علامتهن التجارية هي أنهن أردن أن تكون مجموعتهن شاملة لكل الأشكال. وشرحت: “اخترنا التصميمات التي شعرنا أنها تكمل بعضها البعض لتكون روح المجموعة واحدة حتى بتنوع التصميمات”.
أما بالنسبة لأساس الفكرة، فقد شرحت هاني أنها كانت نابعة من تجربة الأشياء غير التقليدية من خلال التصميمات وإبراز أفكار عديدة. تعرض Waste مجموعة كاملة من القمصان الصيفية ذات الطابع التصميمي المختلف.
شرحت هاني أن من الأفكار التي أردن تحديها في التصميمات كانت تحكمات المجتمع غير المتناهية في حياة الأفراد دون وعي الأفراد بذلك؛ “ينعكس ذلك على سبيل المثال على القميص البيج الذي يُشعر بالارتياح المزيف الذي قد يسيطر على الإنسان من قِبَل الدائرة المحيطة به.
في بعض الأحيان، يُترك العنان للمشتري ليفسر المعنى للون القميص كما يشاء اخذًا في الاعتبار أن الألوان تُترجم بطرق مختلفة لكل شخص.
تحمل كلمة Waste معنى سلبيًّا بوجه عام لذلك أرادت المؤسسات استخدامها للخروج عن الإطار التقليدي لأنها
تجعل من يقرأها يتعجب من الوقع السلبي لها وقد يدفعه الفضول لمعرفة معلومات أكثر عن العلامة التجارية وستغير مفهومه تجاه البيئة.
فبالرغم من أن Waste قد يحمل معناها إشارة لأشياء سلبية، إلا أن مقارنة هذه الكلمة بحقيقة العلامة التجارية كان بمثابة التحدي الذي يفرض على المهتمين بها تأمل مفهومهم عن النفايات وتعريف الأشياء التي تحمل قيمة فعلية.