المعلومات والأخبار المغلوطة أثناء جائحة كورونا
تقرير: فاطمة مصطفى
أجمع اساتذة الإعلام في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على أهمية التوعية الإعلامية ومحو الأمية الإعلامية.
خاصةً أثناء انتشار وباء كورونا في ندوة اقيمت عبر الإنترنت الأسبوع السابق كجلسة رابعة من سلسلة ندوات اليونسكو ومركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية عن المعلومات الخاطئة والمغلوطة.
ضمت الجلسة قامات أكاديمية وإعلامية مرموقة في مجال الإعلام.
قال الأستاذ سامي طايع، أستاذ الاتصالات العامة بجامعة القاهرة ورئيس الفرع العربي للتحالف العالمي للشركات حول الإعلام ومحو الأمية أن دراسة الإعلام ومحو الأمية الإعلامية مهمين جدًا بنفس القدر لجميع أفراد المجتمع، حتى الصغار ” من أجل مساعدتهم في استيعاب المعلومات وتحليلها والاستجابة لها بشكل صحي”.
وفقًا لمنظمة اليونسكو، فإن محو الأمية الإعلامية يوفر للناس القدرة على تقييم المعلومات بشكل فعّال وبطريقة مدروسة من أجل مكافحة المعلومات الخاطئة، أو المعلومات المضللة بغض النظر عن المعلومات التي قد تهدف إلى الخداع أو التضليل.
من أجل التصفح بشكل أفضل في وسائل الإعلام، اقترح عزت حجاب، أستاذ وعميد كلية الإعلام في جامعة الشرق الأوسط في الأردن، العوامل التي يجب مراعاتها عند تقييم أي جزء من المعلومات لفهم أفضل.
أحد الأمثلة التي قدمها تتعلق بطبيعة عناوين الأخبار وما إلى ذلك، مثل التساؤل عمّا إذا كان مبالغًا فيه أو متحيزًا لجهة معينة، كما ناقش حجاب مفهوم “عاصفة المعلومات”، مشيرًا إلى الحمل الزائد للمعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية في أوقات المِحَن والأزمات مثل جائحة فيروس كورونا المستجد.
جاءت الاستاذة فاطمة السالم، أستاذة مساعدة في قسم الإعلام الإلكتروني في جامعة الكويت، كمتحدث ثاني في الندوة لإلقاء الضوء على كيفية انتشار المعلومات المغلوطة بطريقة انفعالية أو “عاطفية” قائلة: “في أوقات الأزمات مثل كوفيد-١٩، تفيض مشاعرنا. وعلى هذا النحو، فإننا نميل إلى أن نكون سريعين في نشر المعلومات وتصديقها”.
شرحت السالم أن الأشخاص المتخصصين وسائل الإعلام يتحملون مسؤولية اجتماعية تجاه الآخرين من خلال الإشارة إلى حالات التضليل.
تناولت الأستاذة نادين السيد، أستاذ مساعد في قسم الصحافة والإعلام، أن النتيجة الأكثر ضررًا لانتشار المعلومات الخاطئة هي تفاعل الناس مع الأخبار على الفور قبل التحقق من المعلومات خاصةً خلال تلك الفترة.
لذلك أكدت على أن التحقق من المعلومات وتطبيق مهارات محو الأمية الإعلامية لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه جهد إضافي، لأن كل ما يتطلبه الأمر هو مزيد من الوعي.
بدأت سلسلة وبينار اليونسكو ومركز كمال أدهم للصحافة والتلفزيون يوم بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة تحت عنوان “مكافحة التضليل والمعلومات الخاطئة عبر التربية الإعلامية والمعلوماتية”. وأدار هذه الجلسة الدكتور عمرو الليثي، أستاذ بكلية الإعلام ونائب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وعميد كلية الإعلام بجامعة الشرق الأوسط.
تناولت السلسة المكونة من ثماني ندوات مواضيع مختلفة مثل البحث في اضطراب المعلومات المضللة والضارة، الدوافع وراء تداول الأخبار الزائفة، والثقة في وسائل الإعلام. وتعقد الندوات كل يوم أربعاء من الساعة الثالثة مساءًا حتى الخامسة مساءًا، ويمكن لأي شخص أن يحضر أي نقاش دون أي رسوم.