استعدادات الجامعة الأمريكية لحماية الطلاب في السكن الجامعي
تقرير: ماليكة بيومي
مع بداية العام الدراسي الجديد حدثت بعض التغييرات الجذرية خلال عودة طلاب الجامعة الأمريكية بالقاهرة إلى السكن الجامعي أهمها اتخاذ الاجراءات الاحترازية اللازمة للحفاظ على سلامة الطلاب القانطين في السكن.
مرت الجامعة الأمريكية بفترة صعبة عندما قررت غلق أبوابها بسبب جائحة فيروس كورونا، فمنذ ١٤ مارس لم تعد تستقبل أي من التلاميذ أو الأساتذة إلا للضرورة، خوفًا على صحتهم ، وانتقلت الجامعة إلى التدريس عبر الإنترنت مستخدمة عدة وسائل تكنولوجية. والجدير بالذكر أنه اعتبارًا من الفصل الدراسي الحالي تقام بعض المحاضرات داخل الحرم الجامعي وهي تلك التي تحتوي علي جزء عملي جنبًا إلى جنب مع المحاضرات الافتراضية.
وفي ضوء ذلك، اتخذت الجامعة بعض الإجراءات اللازمة حرصًا على سلامة طلابها ولكي تكون على أتم الاستعداد عند استقبال السنة الدراسية الجديدة، لذلك يتم تعقيم الواردين من مداخل ومخارج المباني؛ مثل السكن الجامعي والملاعب لمواجهة وحماية مجتمع الجامعة من فيروس كورونا.
أكد سيف بسام، طالب في السنة الثالثة قسم إدارة الأعمال ورئيس إتحاد السكن الجامعي للطلاب، أن الجامعة عملت على توفير جميع المتطلبات لتعقيم المباني والمدرجات الجامعية وتطهير السكن الجامعي لاستقبال الطلبة المغتربين.
على سبيل المثال، يوجد جهاز لتعقيم الأيدي في كل من ممرات الحرم الجامعي كما يوجد في كل مبنى من مباني السكن الجامعي لائحة بالقوانين التي يجب على الطلاب اتباعها، مثل ارتداء الكمامات في أي مبنى من مباني الجامعة أو في السوبر ماركت والتباعد بين الطلبة كما أن الجامعة لا تسمح باستقبال أي زوار للطلبة المقيمين بالسكن الجامعي في الوقت الحالي.
تطبق الجامعة بعض الخطوات الهامة على مستوى الحرم الجامعي من أجل سلامة وصحة الطلاب والموظفين، حيث تكمن في تقليل كثافة الطلاب في السكن الجامعي لذلك قرر مكتب الحياة السكنية تقليل التواجد في مساكن الطلبة في الحرم الجامعي و بالإضافة إلى تقليل عدد الموظفين الذين يعملون في المبنى للحفاظ على سلامة الطلاب.
قال شريف السمرة، طالب علوم الحاسوب بالعام الثاني ومقيم في السكن الجامعي حاليًا: “الجامعة لا تسمح بدخول أي من أصدقائي، ما يزعجني ويثير أعصابي هو أن الجامعة وضعت قانون عدم دخول أي من الحرم الجامعي إلا بخضوعها لإجراء التحليل السريع. أتفهم جدية الموضوع ولكن هذا منزلي أيضًا”.
يذكر أن إحدى الصعوبات التي واجهت الجامعة في الفصل الدراسي السابق بحلول فيروس كورونا المستجد كانت نقل سكن الطلاب المغتربين من الحرم الجامعي الي سكن تابع للجامعة خارج نطاق الحرم الجامعي، مما جعل الجامعة تحاول في ظل الظروف العصيبة أن تجد لهم منازل يكملون فيها ما تبقى من الفصل الدراسي.
تم إرسال بريدًا إلكترونيًا من قِبَل مكتب الحياة السكانية في شهر يوليو من هذا العام إلى مجتمع الجامعة يوضح فيه أن أولوية المكوث في السكن الجامعي تذهب إلى طلاب السنة الأولى المصريين الحاصلين على منحة دراسية يليهم الطلاب المصريين الذين يتطلب جدولهم الدراسي الذهاب إلى الجامعة ثم الطلاب المصريين الذين لا يوجد لديهم محل إقامة في القاهرة وأخيرًا الطلاب المغتربين في مصر لاستكمال الفصل الدراسي عبر الإنترنت.